عبد السيد احد اصدقائى بالعمل اراد ان يشترى ثلاجه بالقسط فقال له البائع اريد من يضمنك .. فأتى عبد السيد بجاره كاملليضمنه .. ولكن البائع رفضه .. لماذا لأن هذا الضامن مدين للبنك بنصف مليون جنيه، فكيف لمدين ان يضمن مدين آخر؟ اذ يكفىلكل منهما ان يحل مشاكله. وبدأ صديقنا يبحث عن اخر بدون ديون لكى يقدم له الضمان.

هذه الفكرة هى بالضبط فكرة “ليس باحد غيره الخلاص” لأن يسوع هو الوحيد الذى قال من منكم يبكتنى على خطية؟ فمواليدالنساء كلهم بالموازين الى فوق – وبالخطية حبلت بى امى – وليس انسان بلا خطيه حتى لو كانت حياته يوما واحداًً علىالارض.

لذلك فالذى بلا خطيه صار خطيه لاجلنا – ومن محبته لنا مات عنا وفتح ذراعيه لكى يقدم لنا الضمان بالحياه الابديه بقوله منآمن بى ولو مات بالجسد فسيحيا بالروح .

هكذا بالمنطق والعقل وكما يقولون احسبها وتوكل .. فليس باحد غيره الخلاص. فان كنت مدين بمليون فهو لديه مالا يعد ومالايحصى .. وان كان للسامريه خمسه ازواج فهو القادر على الغفران .. وان ظل المفلوج 38سنه ليس له انسان ان يلقيه فى البركهفليطمئن لان هناك من هو بكلمه يبرئه ويشفيه .. وان كان قد ساد عليك الموت ومضى عليك اربعه ايام فثق ان الذى اقام اليعازرقادر ان يقيمك بكلمته الحيه والفعاله والتى هى امضى من كل سيف ذى حدين.

سمعنا ان الدوله تسدد ديون الغارمات .. اولئك يسعدهن الحظ وينالوا البراءه والعفو .. فلماذا تتباطأ يا اخى فى نوال البراءه –ولماذا تتقاعس لكى تسمع مغفوره لك خطاياك او اما دانك احد .. ولا انا ادينك .. اذهب ولا تعود تخطئ – تعالى واقترب منى لكىتتبرر من خطاياك .. مهما كانت ديونك.

ارجوك ان تتذكر موسى الاسود الذى نال نعمه التبرير وسمع ان قلبه صار نقيا وابيض اكثر من الثلج عندما تاب بل وقدم نفسهذبيحه حب ونال اكليل الشهاده –عليك ان تشهد لله بكلامك وسلوكياتك فاذ يرى الناس اعمالكم الحسنه .. وبكلامك تتبرر.. وتكونوسيله – لكى يمجدون الناس اباكم الذى فى السموات ولا تكن كأهل العالم الذين احبوا الظلمه اكثر من النور لان اعمالهم كانتشريرة.

النور قريب منك – فان سمعت صوته لا تقسو قلوبكم .. واجبك ان تشهد للرب وكيف انه منحك نعمة الحياه وبكلمته يستنيرالقلب فتحب الرب بكل قلبك حتى تصل الى الميناء بسلام.

عزيزى – احب الناس الظلمه اكثر من النور – وساعة الصليب ارادوا بارباس وقدموا الحق والذى بلا خطيه قدموه للصليب. وارتضوا ان يكونوا هم عبيداًً لقيصر عندما قالوا ليس لنا ملك الا قيصر – رفضوا الحريه الحقيقيه (فان حرركم الابن بالحقيقهتصيرون احرارا ) وارتضوا ذل قيصر – وارتضوا ان يكونوا عبيداًً عند هيرودس الذى ضربه ملاك الرب بالدود فصار يأكله وهوحى.

احبائى .. انها دعوه لكى تصلى لكى يفتح الرب الذهن فترى الذى لا يرى – فالله لم يره احد قط .. فان كان الهواء والذى لا نراه – هو سر حياتنا فايضا علينا ان ندرك ونفهم بان الله الذى لا نراه هو ايضا سر حياتنا – فواجبنا ان نبحث عنه ونتنفسه لانه سرحياتنا – وهو القائل” انا هو الحياه”.