قال المهندس محسن البلتاجي، رئيس جمعية تنمية وتطوير الصادرات، إنَّ الدولة المصرية تولي اهتماماً كبيراً بالإنتاج الزراعي بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي وزيادة حصيلة الصادرات.

وأضاف «البلتاجي» في حواره لـ «الوطن»، أنَّ تحقيق حلم الـ 100 مليار دولار صادرات ممكن، ولكن يحتاج إلى التزام أكثر من العاملين بالمجال ومع التنسيق المستمر بين الجهات المعنية متوقع مواصلة الإنتاج الزراعي نموه.

وتطرق في حواره إلى أن التغير المناخي والأزمة العالمية أبرز التحديات للقطاع الزراعي حالياً، بسبب تحرك أسعار الأسمدة ومستلزمات الإنتاج، ولكن أسعار تصدير الحاصلات ارتفع أيضاً.. فإلى نص الحوار:

تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية 

* متى نحقق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية في مصر؟

تحقيق الاكتفاء الذاتي لـ المحاصيل الأساسية مثل القمح والذرة موضوع ضمن خطة الدولة في إطار زمني محدد ونحاول أن نسبق الزمن في ذلك، خاصة للمحاصيل الاستراتيجية مثل «القمح» و«الذرة»، وهو أمر ممكن تحقيقه مع توفر المقومات.

* ما هي أبرز التحديات والفرص في هذا الشأن؟

وفرة الأراضي الزراعية في مصر والجودة المتنوعة تساهم في تنويع المحاصيل، ولكن أبرز التحديات تتمثل في وفرة المياه وهو يعد تحدي عالمي الآن، خاصةً مع ظهور مصطلح المياه الافتراضية والتي على أساسها يمكن تسعير السلع عالمياً.

أوروبا شريك تجاري هام لمصر

ماذا عن التصدير وفتح أسواق جديدة وأهم تلك الأسواق؟

لا تزال أوروبا شريك تجاري هام لمصر في استيراد الخضر والفاكهة، خاصةً الموالح، ونسير بخطى جيدة في التوسع وفتح أسواق جديدة لصادراتنا، مع التنسيق المستمر بين وزارت «الزراعة» و«التجارة» من جهة ووزارة الخارجية لعمل دراسات عن الأسواق الممكنة والمتاح التصدير إليها ومعرفة متطلباتها، وهو جهد رائع.

كما تم فتح أسواق جديدة لصادراتنا الزراعية مؤخراً، خاصةً السنوات الأخيرة، بدول شرق آسيا ونعمل على التنسيق مع الصين لزيادة صادراتنا من المحاصيل إليها، ومن بين المحاصيل التي نصدرها لتلك الأسواق؛ «العنب» و«البصل» ومطابقة لكافة المواصفات.

نفخر بقطاعنا الزراعي وقدرته على التصدير

*ما هي آخر المستجدات والجهود المبذولة لتحقيق حلم الـ 100 مليار دولار صادرات؟

بالنسبة لتصدير الحاصلات الزراعية، نحن منفتحين على العالم أجمع، وندرس متطلبات كافة الأسواق، ومع التغير المناخي هناك تغيرات في خريطة المحاصيل عالمياً، والجهات المعنية دائمة التنسيق معنا من وزارات الخارجية والتجارة والزراعة وجهات مثل الحجر الزراعي.

أما عن حلم الـ 100 مليار دولار صادرات ومساهمة الإنتاج الزراعي، فيحتاج إلى جهد مستمر وعمل دؤوب من كافة الجهات مثل هيئات النقل لتوفير وسائل نقل بحري وجوي لشحن البضائع من خضر وفاكهة بطرق معينة نظراً لطبيعتها المختلفة والعمل كمنظومة متكاملة بمعنى إلزام المزارع في توريد حصص وكميات معينة وزيادة إنتاجية الفدان ورفع الإنتاجية بشكل عام، فعند التصدير لابد أن يكون هناك «نظام كامل يعمل على تحقيق الالتزامات الرسمية».

*هل هناك تطور في منظومة الحاصلات الزراعية والتصدير؟

بالطبع، هناك تطور ملحوظ ومستمر، ونحقق فائضًا سنوياً يساعدنا على توجيهه للتصدير، وطورنا المنتجات ونعمل على توجيه المزارعين للتصدير رغم الأزمة العالمية وما سببته من تحركات سعرية بالأسمدة، ورغم ذلك استطعنا الوصول بالصادرات الزراعية إلى 4 مليارات دولار بدلاً من 2,5 مليار فقط وذلك خلال عام فقط، والزيادة لا تقل عن 10% سنوياً.

كما نحافظ على تميزنا في صادرات الفواكه من «الموالح» لتسجل صادرات البرتقال نحو 1,8 ملايين طن، وكذلك البطاطس والفراولة التي تعد رقم 1 حالياً بالسوق العالمي.