أكّدت وزيرة المالية والإدارة العمومية، ماريا خيسوس مونتيرو، أن قضية سبتة ومليلية المحتلتين لن تكون جزءا من القمة الثنائية بين المغرب وإسبانيا، والمنعقدة بالرباط، اليوم الأربعاء وغدا الخميس.
وأشارت مونتيرو، في مقابلة مع القناة التلفزيونية الإسبانية "Telecinco"، إلى أن "هذه القضية تاريخية بين البلدين، منذ عقود، وأن المواقف لم تتغيّر". ومع ذلك، اعتبرت أن البلدين أحرزا "تقدما مهما للغاية" في المعاهدات والاتفاقيات الثنائية.
وأضافت الوزيرة الإسبانية أنه "بالنسبة للبلدين، باعتبارهما الحدود بين شمال إفريقيا وجنوب أوروبا، سيكون من الجيد والمريح تنفيذ جميع الآليات الموجودة في المنافذ الحدودية الأخرى، للسماح بمرور البضائع أو حركة الأشخاص الخاضعة لنفس الضوابط".
وفيما يتعلّق بغياب الوزراء المنتمين لائتلاف أحزاب اليسار "بوديموس" عن القمة الثنائية، قالت مونتيرو إنه لا ينبغي إعطاء "أهمية سياسية" للأشخاص "الذين يحضرون أو لا يحضرون"، موضحة أن القضايا التي ستتم مناقشتها هي مسؤولية وزارات القطاع الاشتراكي للحكومة الائتلافية.
ومع ذلك، أصّرت الوزيرة الإسبانية، المنتمية لـ"بوديموس"، على أن المغرب "بلد ذو أولوية يجب أن تكون لدينا معه علاقات تعاون، للسيطرة على ضغط الهجرة، ومن أجل المصالح الإسبانية في إفريقيا".
وتابعت أن "العلاقة الوثيقة جيدة ومريحة، بغض النظر عن التناقضات في السياسات الوطنية التي يمكننا الحفاظ عليها".
كما وصفت مونتيرو أمر عدم حضور جميع الوزراء القمم بـ"المعتاد"، مشيرة إلى أنها لا تحضر لبعض القمم، نظرا لأنه على شخص ما البقاء في البلد، تحسبا لأي طارئ".
