روسيا وأوكرانيا: الرئيس التشيكي المنتخب بيتر بافل يؤكد دعمه عضوية كييف في الناتو

  • روب كاميرون
  • بي بي سي - براغ
التعليق على الصورة،

كان بافل رئيسا للجنة العسكرية للناتو في الفترة من 2015 إلى 2018

قال الرئيس التشيكي المنتخب بيتر بافل لبي بي سي إن أوكرانيا ينبغي أن تُمنح عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو) "بمجرد انتهاء الحرب".

وقال بافل، الجنرال المتقاعد في قوات الناتو، إن أوكرانيا سوف تكون مستعدة "معنويا وعمليا" للانضمام إلى التحالف العسكري الغربي بمجرد انتهاء الصراع.

وفي أول مقابلة له مع وسائل الإعلام الدولية، دافع الرئيس التشيكي الجديد بقوة عن الدعم العسكري الغربي لكييف، مشددا على أنه ينبغي ألا تكون هناك "حدود" لما ترسله الدول لأوكرانيا من أسلحة ومساعدات عسكرية.

وأثناء المقابلة، التي تحدث فيها الرئيس المنتخب من قصر هرزانسكي على بعد مئات قليلة من الأمتار عن قلعة براغ، قال بافل إن إرسال طائرات مقاتلة غربية مثل المقاتلات F16 ليس "من المحرمات"، لكن إرسالها ينبغي أن يكون في التوقيت المناسب الذي يضمن أن تحدث الأثر المأمول منها وأن تكون ذات جدوى لكييف.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد استبعد، في وقت سابق من هذا الأسبوع، إرسال مقاتلات F16 إلى أوكرانيا رغم تأكيد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أنه لن يستثني أي أسلحة من قوائم المساعدات العسكرية التي تُرسل إلى أوكرانيا.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • روسيا وأوكرانيا: ألمانيا "لن تعرقل" تصدير دبابات ليوبارد2 إلى كييف
  • روسيا وأوكرانيا: كييف تواصل مساعيها للحصول على الدبابات الألمانية وبرلين مترددة
  • روسيا وأوكرانيا: لماذا تريد كييف الحصول على مئات الدبابات من دول غربية؟
  • روسيا وأوكرانيا: وزير الدفاع الأوكراني يؤكد أن بلده عضو في حلف الناتو بحكم الواقع

قصص مقترحة نهاية

وقال بافل لبي بي سي: "أنا فخور ببلادي كوننا من أوائل الدول التي أمدت أوكرانيا بقدر كبير من المساعدات العسكرية".

روسيا وأوكرانيا: مستشار فلودومير زيلينسكي يقول إن "تردد الغرب" في مساعدة بلده بالدبابات يقتل الأوكرانيين

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تغيير بسيط: ما علاقة سلة مشترياتك بتغير المناخ؟

الحلقات

البودكاست نهاية

روسيا وأوكرانيا: لماذا تريد كييف الحصول على مئات الدبابات من دول غربية؟

وكانت التشيك هي الأولى بين قوى الغرب التي ترسل إلى كييف دبابات وحاملات جنود مشاة من طرازي T72 و T72 ذات التصميم السوفيتي على الترتيب. وكانت تلك المركبات العسكرية من شحنات الأسلحة الثقيلة التي أرسلت إلى أوكرانيا في أوائل مارس/ آذار 2022.

وبعد معاناة استمرت حوالي عام، بدأت دول منها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا الاستجابة للطلب المتكرر من كييف لإرسال دبابات حديثة غربية الصنع مثل ليوبارد2 الألمانية وتشالنجر2 البريطانية وإم 1 أبرام الأمريكية.

وأضاف الرئيس المنتخب لجمهورية تشيك: "قليلون من كانوا يتخيلون أن دول الغرب سوف ترسل دبابات قتالية، أو مدفعية بعيدة المدى، أو نظم دفاع جوي". لكنه شدد على أن إرسال هذه المعدات القتالية أصبح واقعا.

وتابع: "في نفس الوقت، نرى أن ما حدث لا يزال غير كاف" لمساعدة أوكرانيا التي تواجه الموارد الروسية غير المحدودة وأعداد المقاتلين الهائلة وتوافر المواد الخام بكثافة.

واعترف بأن لدى كييف خيبة أمل تجاه الاستجابة البطيئة لطلبها الحصول على الدبابات الغربية - التي صممت لإحداث ثقوب بالمعنى الحرفي والمجازي في التشكيلات المدرعة السوفيتية.

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

وافقت دول غربية مؤخرا على تقديم دبابات حديثة لأوكرانيا التي تعتمد حاليا على طرازات سوفيتية

وطلبت كييف من دول الغرب إرسال 300 من هذه الدبابات، وتؤكد أن الغرب وعد بإرسال 120 منها حتى الآن. لكن الجنرال بافل أعرب عن أمله في الإسراع من وتيرة إرسال الدعم العسكري إلى أوكرانيا، خاصة إذا قررت روسيا شن الهجوم المحتمل في الربيع.

توتر بين أوروبا وروسيا إثر ظهور أدلة تربط بين المخابرات الروسية وتفجير مخزن أسلحة تشيكي

جمهورية التشيك": "مؤامرة روسية" تجبر رؤساء بلديات العاصمة على الاختباء

وقلل الرئيس المنتخب من شأن وجهة النظر - طالما سادت في بعض العواصم الأوروبية، خاصة برلين - مفادها أن مثل هذه الشحنات يمكن اعتبارها "تصعيدا".

وحذرت روسيا من أن زيادة الإمدادات من الأسلحة الغربية ستؤدي بشكل متزايد إلى مشاركة دول الناتو بشكل مباشر في الصراع.

وقال بافل: "ليس لدينا بديل. فإذا تركنا أوكرانيا بدون مساعدة، فالاحتمال الأكبر أنها ستخسر الحرب. وإذا خسرت الحرب، خسرنا جميعا".

وأكد أنه وزعماء غربيين آخرين يقع على عاتقهم أن يشرحوا للمشككين - أغلبهم من المدنيين الخائفين من الحرب - معنى مساعدة أوكرانيا.

وأضاف: "لن تدمر المدفعية والصواريخ الروسية مدننا، لكن مستقبلنا هو الذي قد يتحطم إذا لم ندعم أوكرانيا لإنهاء الصراع بنجاح".

كما نفى الجنرال السابق في الناتو مزاعم ترددت على لسان خصمه في انتخابات الرئاسة التشيكية رئيس الوزراء السابق أندريه بابيس بأن بافل سوف يغلق الباب أمام الدبلوماسية.

وقال الرئيس المنتخب، الذي وُصف بافل أثناء حملته الانتخابية بأنه من دعاة الحرب: "بمجرد أن تتوافر فرصة - ولو صغيرة - لإجراء محادثات سلام، دعونا ندعمها. لكن لا تلوح في الأفق أي إشارات إلى ذلك من الجانب الروسي".

وأضاف: "ما نحتاج إلى قوله هو إن نهاية الحرب في يد روسيا فقط. ويتطلب الأمر مجرد قرار من الرئيس الروسي بوتين بانسحاب قواته من أوكرانيا، وتنتهي الحرب".

كما قال لبي بي سي إن بوسعه أن يرى مكانا لأوكرانيا في الناتو بمجرد انتهاء الحرب.

وأضاف: "قد يكون الجيش الأوكراني في المستقبل أكثر الجيوش خبرة في أوروبا. كما تستحق أوكرانيا أن تكون جزء من مجتمع الدول الديمقراطية".

وعندما سألته: "بما في ذلك الناتو؟".

أجاب: "أرى أنها تستحق ذلك".