استجوبت اليوم الأربعاء محكمة الجنايات الإستئنافيّة لدى مجلس قضاء عنابة شاب يبلغ من العمر 22 سنة تسبّب في بتر اصبع صديقه بعد أن وجّه له ضربة بواسطة سكّين على مستوى يده وأنكر المتّهم المسمى “م.م” التّهمة المنسوبة إليه خلال جلسة محاكمته علما وأنّ هيئة المحكمة أعادت فتح ملفّ القضيّة للمرّة الثانية بعد الطعن في الحكم الصادر من طرف محكمة الجنايات الإبتدائية نهاية السنة الماضيّة الذي قضى بإدانة المتّهم “م.م” بعقوبة 7 سنوات سجنا نافذا، بعد متابعته بارتكاب جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى حدوث عاهة مستديمة، وفي سياق متّصل تعود حيثيات الواقعة إلى بداية السنة الماضية وبالتحديد يوم العاشر من شهر جانفي، حين تقدم المسمى “د.ن.ن” البالغ من العمر 39 سنة أمام المصالح القضائية بعنابة بغرض إيداع شكوى ضدّ المسمى “م.م” مفادها قيام هذا الأخير بالإعتداء عليه بالضرب والجرح العمدي باستعمال سلاح أبيض مما سبب له أضرار كبيرة، وكشف الضحيّة أثناء الإستماع إلى أقواله من طرف عناصر الضبطيّة القضائيّة أنّه كان متواجد بحي السهل الغربي وبالتحديد في حي 1172 مسكن جالسا يتناول وجبة العشاء بأحد محلات بيع الشواء، وبينما همّ بالخروج من المحل على الساعة العاشرة مساءا وقف بالرصيف بغرض توقيف سيارة أجرة ودون أيّ سابق إنذار باغته المسمى “م.م” بواسطة سيف كبير الحجم أصابه موجّها له ضربة قويّة أصابه من خلالها على مستوى أصابع يده اليسرى أين بتر له إصبع ولحق به ضرر بالإصبع الثاني، حينها فرّ من المكان إلا أن المشتكي منه ظلّ يطارده محاولا توجيه ضربات أخرى بواسطة السلاح الأبيض، وأوضح المتّهم أثناء الإستماع إلى أقواله أنّه يعرف الشاكي المسمى “د.ن.ن” معرفة جيدة كونه قام منذ حوالي ثلاث سنوات بالإعتداء عليه بواسطة سلاح أبيض وأصابه على مستوى الوجه فقدم ضده شكوى وتم إيداعه السجن، مضيفا أنّه تصادف مع الشاكي قبل شهرين من الحادثة بحي سيدي عاشور وحاول الشاكي الإعتداء عليه ففر من عين المكان باتجاه مصالح الأمن، وأما بخصوص قيامه ببتر إصبع الضحيّة والتهجّم عليه بواسطة سيف حسب ما جاء في تصريحات “د.ن.ن”، فقد أوضح المتهم أن هذه الشكوى التي تقدم بها المسمى الضحيّة لا أساس لها من الصحة وأنها شكوى كيدية لغرض النيل منه وزجّه الى السجن، مضيفا أنّه كان يوم الوقائع متواجدا رفقة احد أصدقائه بشاطىء فلاحي رشيد بعنابة إلى غاية ساعة متأخرة من المساء ولم يلتقي بتاتا بالشاكي، تجدر الإشارة أنّ الضحيّة أثبت أمام هيئة المحكمة خطورة الإصابة التي تعرّض لها واستدعت مكوثه لعدّة أيام بمستشفى ابن رشد الجامعي أين منحت له شهادة طبيّة تثبت عجزه عن العمل لمدة 45 يوما، وأوضح الضحيّة أن الإعتداء الذي تعرّض له استلزم إخضاعه لعمليّة جراحيّة نظرا لخطورة الإصابة، حيث تمّ بتر أحد أصابع يده اليسرى فيما تضرّرت يده بشكل كبير نظرا لقوّة الضربة التي جعلته يفقد السيطرة على التحكّم ببقيّة أصابعه بصفة طبيعيّة.
وليد س
