عبّر حلف شمال الأطلسي (ناتو)، اليوم (الجمعة)، عن «قلقه» من «ألا تفي موسكو بالتزاماتها» الواردة في معاهدة «نيو ستارت»، داعياً روسيا إلى احترام اتفاقية نزع السلاح النووي الأخيرة التي وقعتها مع الولايات المتحدة.
وجاء في بيان صادر عن حلف شمال الأطلسي: «ندعو روسيا إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب المعاهدة عبر تسهيل عمليات التفتيش المقررة على أراضيها ومعاودة مشاركتها في اللجنة الاستشارية الثنائية، وهي هيئة تنفيذ المعاهدة»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
والثلاثاء، اتّهمت وزارة الخارجية الأميركية موسكو بتعليق عمليات تفتيش وإلغاء محادثات كانت مقررة في إطار هذه المعاهدة، لكنها لم تتهمها بزيادة ترسانتها النووية بما يفوق الحدّ المتوافق عليه.
من جهتها، اتهمت موسكو، واشنطن الأربعاء بأنها «دمّرت إطار العمل القانوني في مجال ضبط الأسلحة والأمن».
وتابع الحلف، الجمعة: «يدرك الحلفاء أن معاهدة نيو ستارت تسهم في الاستقرار الدولي عبر الحدّ من القوات النووية الاستراتيجية الروسية والأميركية»، مضيفاً: «لذلك نلاحظ بقلق أن روسيا لا تفي بالالتزامات الملزمة قانوناً التي نصت عليها» المعاهدة.
والعلاقات بين القوتين النوويتين باتت في أدنى مستوياتها مع بدء غزو أوكرانيا.
وتوعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باللجوء إلى السلاح النووي في النزاع الأوكراني، مثيراً مخاوف جديدة من اندلاع حرب نووية.
وأعلنت موسكو مطلع أغسطس (آب) أنها ستعلق عمليات التفتيش الأميركية لمواقعها العسكرية بموجب «نيو ستارت». وذكرت أنها ترد على العرقلة الأميركية لعمليات التفتيش الروسية، وهي تهمة نفتها واشنطن.
ثم أجّلت روسيا إلى أجل غير مسمى اجتماع اللجنة الاستشارية الثنائية حول المعاهدة، الذي كان مقرراً بين 29 نوفمبر (تشرين الثاني) والسادس من ديسمبر (كانون الأول) في القاهرة، متهمة الولايات المتحدة بممارسة «العداء».
ووقع الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما المعاهدة في 2010، وهي تحدد ترسانتي البلدين بسقف لا يتجاوز 1550 رأساً نووياً بتقليص تبلغ نسبته 30 في المائة مقارنة بالسقف السابق الذي حدد في 2002.
وتحدد المعاهدة أيضاً العدد الأقصى للقاذفات الثقيلة بـ800.
