أنشأت مديرية التربية لولاية قسنطينة، 5 لجان مختصة لمعاينة المؤسسات التربوية التي تنعدم بها التدفئة، خاصة مع موجة البرد التي تتواصل بكل البلديات منذ أسابيع، فيما انطلقت أول أمس، أشغال إنجاز ثانوية بالتوسعة الجنوبية للمقاطعة الإدارية علي منجلي.
وحسب خلية الإعلام بالمديرية المعنية، فإنه تطبيقا لتعليمات وزير التربية الوطنية وتنفيذا لتوصيات والي ولاية قسنطينة، فقد التقى مدير التربية، لخضر بركاتي ، مساء أول أمس، بمديري المؤسسات التربوية المتضررة بخصوص التدفئة خاصة في ظل موجة البرد والثلوج التي مست كامل تراب الولاية، وذلك لجمع المعلومات الكافية عن المشاكل التي أدت لانعدام التدفئة، مع تشكيل 5 لجان مختصة لمعاينة المؤسسات المعنية وتقديم تقارير مفصلة عن كل وضعية بغية المرافقة ومعالجة النقائص المسجلة.
ومتابعة لموضوع التكفل بالمؤسسات التعليمية التي سُجلت فيها نقائص في التدفئة، والوقوف على مستوى تقدّم الإجراءات المتخذة في هذا الشأن، ترأّس وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، أول أمس، ندوة وطنية من مقر الوزارة بالمرادية، عبر تقنية التحاضر المرئي، حضر أشغالها إطارات من الإدارة المركزية ومديرو التربية.
وقد تابع الوزير، بالتفصيل وضعية المؤسسات التعليمية التي تم التكفل بها إلى غاية أمسية الاجتماع، كما أسدى تعليمات لمواصلة الجهد لإصلاح تلك المتبقية كليا وهذا بالتنسيق مع السّلطات المحلية، تحت إشراف ولاّة الجمهورية، وموافاة مديرية الهياكل والتجهيزات بحصيلة العملية وجوبا، قبل منتصف نهار اليوم السبت.
من جهة أخرى، انطلقت أول أمس، أشغال إنجاز ثانوية بالتوسعة الجنوبية للمقاطعة الإدارية علي منجلي، وهو ما سيكون في فائدة تلاميذ هذه التوسعة التي تنعدم على هكذا مؤسسات تربوية، حيث يضطر العشرات من التلاميذ لقطع مسافات طويلة من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة.
وستتدعم الخارطة المدرسية لعلي منجلي بثانوية جديدة، بعد انطلاق أشغال إنجازها بالتوسعة الجنوبية، حيث وقف مدير التجهيزات العمومية ومصالحه التقنية ومؤسسات على انطلاق مؤسسات الانجاز في أشغال بناء ثانوية ذات صنف 1000/300، وهو ما لاقى استحسان سكان المنطقة، خاصة وأن عددهم زاد بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة التي عرفت تطورا سكانيا كبيرا لم يرافقه تطور من عدد المنشآت والهياكل التربوية.
وسبق للقاطنين بالتوسعة الجنوبية أن أكدوا أن أبناءهم يقطعون مسافات طويلة من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة، ويضطرون يوميا لعبور محور خطير يتمثل في طريق الوزن الثقيل الذي يعرف حركية كبيرة من طرف الشاحنات والسيارات، وعليه فإن إنجاز مثل هذه المؤسسات سيرفع عنهم عناء السير لمسافات طويلة وينهي الخطر المحدق بهم يوميا، كما سيريح بعض الأولياء من نقل أبنائهم يوميا من وإلى الهياكل
التربوية. حاتم/ ب
