بالعاصمة للمطالبة بالكشف عن مصير الشباب التونسي المفقود جراء الهجرة غير النظامية. و أوضح رمضان بن عمر الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أن هذا التحرك هو بمثابة” رسالة لكل الدول التي وضعت منظومة حدود قاتلة عبر جدران أمنية تكبح كل محاولات الهجرة”، مشيرا إلى أن “سياسات الاتحاد الأوروبي جعلت تونس تسجل رقما قياسيا في عدد المفقودين خلال السنة الماضية بلغ 580 مفقودا” وفق ما نقلت عنه وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وأشار بن عمر في تعليقه على ملف المفقودين بجرجيس الى أن لدى أهالي المنطقة قناعة بأن أجهزة أمنية متورطة في هذا الحادث خاصة عبر عمليات الدفن غير القانونية معتبرا أن رئيس الجمهورية لم يقدم الإجابات الضرورية لمعرفة الحقيقة.
تجدر الإشارة إلى أن الوقفة الاحتجاجية عرفت مشاركة كل من المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وتنسيقية عائلات المفقودين في إيطاليا وعدد من أولياء الشباب التونسي الذي فقد الاتصال بأهله اثر محاولة اجتياز الحدود البحرية خلسة باتجاه الضفة الشمالية للمتوسط. وكانت وزارة الداخلية قد أكدت يوم 1 فيفري الجاري أنّه “تقرّر إعفاء مدير عام حرس الحـــــــــدود وعدد من الإطارات الأمنية بجرجيس” وأوضحت الوزارة أن الاعفاء جاء إثر زيارة أداها رئيس الجمهورية قيس سعيد قبل يوم الى مقر الإدارة العامة للحرس الوطني بالعوينة. يذكر أن سعيّد كان قد أكد خلال الزيارة المذكورة أنّ “عديد القرائن المتظافرة تكاد ترتقي إلى مرتبة الأدلة تشير إلى أنّ فاجعة جرجيس كانت مقصودة وأنه ذهب ضحيّتها مرّة أخرى البؤساء والفقراء.”
