إسرائيل تعلن مقتل خمسة فلسطينيين خلال عملية عسكرية في أريحا


إعلان

وقال مسؤول إسرائيلي لوكالة فرانس برس فضل عدم الكشف عن هويته إن الجيش يحتفظ بجثث الفلسطينيين الذين قتلوا في العملية التي تمّت صباحا.

وأضاف المسؤول أن "اثنين منهم إرهابيان في حماس حاولا تنفيذ هجوم إرهابي".

ونعت حماس بدورها عناصر من "كتائب القسام الذين ارتقوا في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الصهيوني في مخيم عقبة جبر".

ووصف رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في بيان منفصل العملية بأنها "مجزرة بشعة".

من جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن "ثلاثة مواطنين أصيبوا برصاص الاحتلال... أحدهم برصاصة في الرأس وجراحه حرجة للغاية والآخران إصابتهما في الأطراف وحالتهما مستقرة".

وفي بيان لاحق منفصل قالت الوزارة إنها تتابع "مع هيئة الشؤون المدنية حصيلة الجريمة الإسرائيلية في أريحا فجر اليوم، وحتى اللحظة لا معلومات رسمية عن الحالة الصحية للمواطنين الذين احتجزهم الاحتلال خلال عدوانه على المدينة".

وبحسب مراسل وكالة فرانس برس فإن القتلى سقطوا في غرفة خشبية علقت على إحدى واجهاتها لافتة أشارت إلى استخدمها كمكتب للعقارات والتي تقع في أحد الأحياء الراقية المخصصة لتأجير الفلل في المدينة.

وأشار المراسل ومصور وكالة فرانس برس إلى الدماء التي انتشرت على الأرض والأغطية التي كانت موجودة داخل الغرفة.

وبحسب بيان الجيش فإن العملية هدفت إلى "توقيف خلية إرهابية تابعة لحماس نفذت عملية إطلاق نار على مطعم" في 28 كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وأوضح البيان أن "إرهابيَين مسلحَين" وصلا إلى مدخل المطعم قرب أريحا، وفر المهاجمان في اتجاه أريحا بعدما أطلق أحدهما النار باتجاه المطعم قبل أن يتعطل سلاحه.

ويستخدم الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني جثث القتلى ورقة مقايضة لصفقات تبادل مستقبلية.

وقال أحد المسعفين الفلسطينيين ويدعى إياد أبو الرب "منعنا من الوصول إلى إصابتين في الرأس والبطن وسط المخيم".

وأضاف لوكالة فرانس برس "تم نقل إصابة في الرأس ... والجيش اعتقل المصاب الآخر".

وفرضت القوات الإسرائيلية منذ أواخر الشهر المنصرم إغلاقا محكما على المدينة كما قامت بعدة عمليات دهم للمخيم لاعتقال المسلحين المشتبه بهم.

الإثنين شهدت أريحا إضرابا شاملا احتجاجا على العملية العسكرية الإسرائيلي، فيما يجل في كل من مدينتي نابلس ورام الله إضراب جزئي.

"جريمة بشعة"

فلسطينيون يتفقدون الدمار الذي خلفته عملية عسكرية إسرائيلية في الرابع من شباط/فبراير 2023 في مخيم عقبة جبر للاجئين في مدينة أريحا والتي هدفت لاعتقال مشتبه بهم بتنفيذ هجوم على مطعم قرب المدينة وقعت في 28 كانون الأول/ديسمبر 2022 © أحمد غرابلي / ا ف ب

من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية العملية الإسرائيلية في مخيم عقبة جبر "عدوانا وجريمة كبرى".

وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالعملية.

وقال في بيان "اليوم قتلت قوات الجيش الإسرائيلي والشاباك خمسة من هؤلاء الإرهابيين، اثنان منهم كانا قد حاولا تنفيذ هجوم عند مفترق ألموغ".

وأكد نتانياهو أن "الرد المناسب على الإرهاب هو ضرب الإرهاب وتعميق جذورنا في أرض وطننا".

وجاءت تصريحات نتانياهو خلال مشاركته في فعالية لغرس الأشجار في مستوطنة "نفيه يعقوب" التي شهدت مؤخرا هجوما نفذه فلسطيني وقتل خلاله سبعة أشخاص.

أما محافظ أريحا جهاد أبو العسل فوصف العملية الإسرائيلية بأنها "جريمة بشعة". وأضاف لوكالة فرانس برس "ندعو العالم لوقف هذا الاحتلال وأن يوفر الحماية لشعبنا من هذا المحتل".

وتعتبر مدينة أريحا التي ازدهرت اقتصاديا في السنوات القليلة الماضية مقصدا سياحيا وخصوصا في فصل الشتاء لمناخها الدافئ.

ونادرا ما تشهد المدينة التي تعتبر البقعة الأكثر انخفاضا في العالم مواجهات.

من جهته، قال نادي الأسير الفلسطيني إن الجيش الإسرائيلي اعتقل 16 فلسطينيا في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية بينهم 8 من مخيم عقبة جبر.

أما الجانب الإسرائيلي فأكد اعتقاله 19 بينهم سبعة من المخيم ذاته.

بحسب الأمم المتحدة، كان العام الماضي أكثر الأعوام دموية في الضفة الغربية منذ العام 2005.

وسقط 235 قتيلا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في عام 2022، ما يقرب من 90 في المئة من القتلى على الجانب الفلسطيني، وفقا لأرقام وكالة فرانس برس.

تحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ العام 1967.

تاريخ الخبر: 2023-02-06 12:16:48
المصدر: فرانس 24 - فرنسا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 84%
الأهمية: 86%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية