ضرب زلزال قوي منطقة شاسعة في جنوب شرق تركيا، بالقرب من الحدود السورية، وأسفر عن مقتل أكثر من 500 شخص ومحاصرة كثيرين آخرين. وأعلن نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، ارتفاع عدد الضحايا في بلاده إلى 284 قتيلا و2323 مصابا، وانهيار أكثر من 1700 مبنى من جراء الزلزال. كما أكدت وزارة الصحة السورية ارتفاع عدد القتلى من جراء الزلزال إلى 230 قتيلا و639 مصابا، في مدن حلب واللاذقية وحماة وطرطوس.

وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة وقع في الساعة 04:17 بالتوقيت المحلي (01:17 بتوقيت جرينتش) على عمق 17.9 كيلومتر (11 ميلا) بالقرب من مدينة غازي عنتاب. وأكد نائب الرئيس التركي خلال مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم أن الزلزال وقع في ظروف جوية صعبة. كما أوقفت حركة الطيران في غازي عنتاب وهاتاي جنوبي تركيا.

وقالت وسائل إعلام سورية رسمية إن عددا كبيرا من المباني انهار في محافظة حلب، بينما قال مصدر في الخدمة المدنية في حماة إن عدة مبان انهارت هناك.

ووصلت ارتدادات الزلزال إلى دول أخرى في المنطقة، وشعر بها السكان في سوريا ولبنان والعراق ومصر وقبرص.

وذكرت وسائل إعلام تركية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طلب إحاطة عاجلة من مسؤولي المناطق المتضررة في محافظة كهرمان مرعش جنوبي البلاد. وأفاد مراسل بي بي سي الخدمة التركية في ديار بكر، بانهيار مركز تجاري في المدينة.

وذكرت وكالة الأناضول، نقلا عن وزير الداخلية التركي، أن تركيا رفعت حالة الإنذار إلى المستوى الرابع، وهو ما يشمل المساعدة الدولية. وقال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، إن 10 مدن تضررت، وهي غازي عنتاب، وكهرمان مرعش، وهاتاي، وعثمانية، وأديامان، ومالاتيا، وشانليورفا، وأضنة، وديار بكر، وكيليس

وقالت إدارة الطوارئ والكوارث التركية إن الزلزال هز منطقة بازارجيك في محافظة كهرمان مرعش جنوبي البلاد، على عمق سبعة كيلومترات. وقال مسؤولون أتراك إن 23 شخصا على الأقل قتلوا في ولاية ملاطية شمال شرقي غازي عنتاب. كما قتل في سانليورفا الواقعة إلى الشرق، 17 شخصا. وسُجل المزيد من القتلى في ديار بكر وعثمانية.

ولحقت أضرار كبيرة بالمباني والمنازل، وهرعت فرق الإنقاذ إلى المدن المنكوبة وفقًا لصور بثتها محطة تي آر تي الحكومية التركية. كما تداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو تظهر أبنية مهدمة عقب الزلزال.

قال علماء الزلازل الأتراك إن هزة أخرى ضربت المنطقة بعد دقائق قليلة من وقوع الزلزال المدمر. وتقع تركيا في واحدة من أكثر مناطق الزلازل نشاطا في العالم. وفي عام 1999 لقي أكثر من 17 ألف شخص مصرعهم بعد زلزال قوي ضرب شمال غرب البلاد. وهناك مخاوف من ارتفاع عدد الوفيات بشكل كبير في الساعات المقبلة.