تفاقمت معاناة العشرات من العائلات بمنطقة لعرابة التابعة لبلدية العنصر شرق ولاية جيجل مع ظروف المعيشة القاسية وذلك في ظل تردي وضعية الأكواخ التي تعيش فيها هذه العائلات والتي لم تشفع لها للحصول على مساكن لائقة كما يقول أفرادها . ودفعت الظروف المناخية السيئة التي تعيشها ولاية جيجل هذه الأيام بهذه العائلات الى الإحتجاج مجددا ومطالبة السلطات الوصية بالتدخل من أجل تسريع عملية ترحيلها نحو مساكن لائقة ودافئة ، وأكدت هذه العائلات بأنها ضاقت ذرعا بالأوضاع الصعبة التي تعيش فيها منذ سنوات وسط مساكن تغطيها صفائح ” الثرنيث” وتحيط بها أكياس البلاستيك التي لم يجد عنها السكان بدا من أجل تقليل منع الرياح والصقيع من التسرب الى هذه الأكواخ ومن ورائها قطرات المطر التي حولت حياة قاطنيها الى جحيم . ويقول قاطنوا هذه الأكواخ بأنهم ناشدوا السلطات المحلية للتدخل والنظر في معاناتهم بيد أنه لاحياة لمن تنادي كما يقولون ليجدوا أنفسهم أمام حتمية اطلاق صرخة أخرى علها تصل هذه المرة الى نفوس وقلوب المسؤولين على اختلاف مستوياتهم ومن ثم ترحيلهم الى سكنات لائقة تحفظ كرامتهم وتوفر لهم ذلك الحضن الدافئ الذي يحلم به الجميع في شتاء صعب وشديد البرودة لم يقوى على مقارعته حتى من من الله عليهم بمساكن فارهة يستطرد المعنيون . وتعيش بلدية العنصر كغيرها من بلديات ولاية جيجل أزمة سكن كبيرة قلصت الى حد بعيد من فرص طالبي السكن في الحصول على مرادهم على الرغم من البرامج السكنية المهمة التي استفادت منها هذه الأخيرة مؤخرا وفي جميع الصيغ بما فيها السكن الريفي .
أ / أيمن