اعتبرت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، خلال حلولها في مجلس النواب، مساء اليوم الإثنين، أن أسعار المحروقات، لا يدخل ضمن اختصاصات وزارتها.
وجاء جواب الوزيرة، في تعقيبها على سؤال فدوى محسن الحياني، البرلمانية عن الفريق الحركي، التي وجهت سؤالا حول “إشكالية ارتفاع المحروقات ومدى توفر الحكومة على مخرجات وتدابير مصاحبة لحماية الفئات الاجتماعية الأكثر تأثرا لمواجهة الارتفاعات المهمة لأسعار البنزين والغازوال”.
وأفادت بنعلي في جوابها عن سؤال النائبة البرلمانية، فيما يخص الشق المتعلق بتطوير الاستثمارات في قدرة التخزين، بأن الوزارة تعمل على مواكبة القطاع وعلى تسريع كل المشاريع المتعلقة بالقدرة التخزينية وحث الشركات البترولية على رفع مستوى المخزون.
كما أوضحت خلال حديثها بأن الوزارة تعمل على زيادة 13 يوما من احتياط المحروقات، باستثمار مالي يناهز 2 مليار درهم، كما أشارت إلى أنه تم إحداث لجنة تخطيط للبنية التحتية للمواط الطاقية، مع وزارة التجهيز والماء، وبأن أشغالها انطلقت في أكتوبر 2022.
وأبرزت الوزيرة أن اللجنة ستعمل على تخطيط البنيات التحتية اللازمة من أجل تنزيل نظام جديد لتدبير المخزون الاحتياطي وتوزيع القدرات التخزينية بشكل متوازن عبر ربوع المملكة.
وقالت بنعلي “الوزارة بدأت منذ سنة 2022 مقاربة تشاركية وشمولية للعمل على تحيين، الإطار القانوني الذي أصبح متجاوزا، فأحدثنا خلال يناير 2023، لجنة مكونة من وزارة المالية وتجمع النفطيين في المغرب وفدرالية الطاقة وفدرالية الأرباب ومسيري المحطات بالمغرب، والجامعة الوطنية لمسيري وأرباب المحطات بالمغرب، للتشاور لإعداد مشاريع النصوص المتعلقة بالمواد البترولية”.
وعلقت النائبة البرلمانية في تعقيبها على الوزيرة، قائلة “جوابكم اليوم في واد والواقع المعاش في واد آخر”، مشيرة إلى أن الحروقات عرفت زيادة يوم السبت الماضي، وبأن هذا الموضوع سبق أن تم التطرق إليه أكثر من مرة من قبل النواب البرلمانيين.
وحسب فدوى الحياني، فالدعم المهني الذي تم إعطاؤه للسائقين لن يحل هذه الإشكالية، مضيفة “المواطنون يعانون كثيرا، ننبهكم كل مرة بأن هذا الوضع يهدد السلم الاجتماعي، ماذا ستفعلون تجاه هذا الغلاء الذي تعيشه البلاد، (الطماطم 13 درهم، البصل والبطاطس 10 درهم والبيض 1.5) وهذه هي المواد التي يعيش بها جل المواطنين، وماذا سيفعل المواطنون بهذا الغلاء ورمضان على الأبواب”.
وتابعت قائلة “مع الأسف في غياب تام للحكومة، وغياب بعض النقابات التي تخلت عن دورها، هذا يؤدي إلى ارتفاع الأمراض النفسية، والانتحار، بصفة عامة تفكك الأسر المغربية، الآن من الضروري أن يتحمل الكل المسؤولية، أنتم كحكومة والنقابات وكذلك مجلس المنافسة”.
وقالت الوزيرة في تعقيبها “هذه الحكومة تفاعلت مع ارتفاع أسعار المواد الأساسية وتذبذب الأسعار في الأسواق العالمية، اليوم هذه الوزارة بالذات تفاعلت بطريقة غير مسبوقة مع توصيات مجلس المنافسة، خصوصا في انتظار اهتمام المستثمرين في القطاع الخاص الذين سيرفعون من المنافسة في هذا القطاع”.
وختمت ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة قائلة “فيما يخص أسعار المحروقات بالضبط، أذكر بأنه لا يدخل ضمن اختصاصات هذه الوزارة”.
