في الوقت الذي يطالب البرهان القوى المدنية بالتوافق، تصريحات جديدة لحميدتي تظهر التصدعات في جدران العسكر.
الخرطوم: التغيير
أطلق الرجل الثاني في انقلاب السودان، قائد الدعم السريع، محمد حمدان (حميدتي)، الثلاثاء، تصريحات جديدة، تكرس للخلاف القائم بين القادة العسكريين في السودان.
ويتمسك حميدتي بإنفاذ الاتفاق الإطاري لنقل السلطة للمدنيين، بالتزامن مع انخراط قادة الجيش في تصريحات تحمل نوايا بالانسحاب من الاتفاق الذي تؤيده قوى دولية.
وأقسم حميدتي أمام تجمع أهلي شماليِّ العاصمة الخرطوم، بأنه لن يتراجع عن إنفاذ الإطاري باعتباره قادر على حل أزمات البلاد، وعلى رأسها أزمة الاقتصاد من خلال الدعم الدولي، وإنهاء الازمة التي وصلت حد عجز الدولة عن الوفاء بالرواتب.
واستنكر أيّة محاولات التنصل عن الإطاري، بدعوى زيادة المشاركة، وقال إن القوى المشاركة في العملية السياسية جرى تحديدها سلفاً وبتوقيع كافة المنخرطين في العملية.
معلناً زهده في السلطة، وتركيز اهتمامه على نهضة البلاد.
وأبان قائد الدعم السريع بأن الخلافات في صفوف العسكر، بدأت منذ أول أيام انقلاب 25 أكتوبر 2021، حيث تراجع البيان الأول عن توسعة قاعدة المشاركة وإحداث اختراق في المشهد السياسي المنسد وقتذاك.
قائلاً: “أول البيان طلع، أي زول مرق بشارع”.
