لقاء القاهرة أسوأ من اعتصام الموز


مرتضى الغالي

ما ينعقد في القاهرة الآن هو اجتماع بين طرفين: كتلة من الفلول والمخابرات المصرية..! وكل حديث غير ذلك يكون من باب الإفتئات على الحقيقة جفّت الأقلام وطويت الصحف.! وهو لقاء اسوأ من اعتصام الموز الشهير…. ولكنه أبعد منه في هوان الشأن وأعمق من حيث قاع المهزلة وكلاهما من الهوان بما لا يحتاج إلى إراقة نقطة حبر لولا العبرة والاعتبار!

ولكن الجديد في الأمر أن يبلغ العمل الاستخباري في الشأن السوداني هذا المبلغ من الجهر غير المعهود في أمور تستوجب الخفاء والسرّية.

حسب طبيعة عمل هذه الأجهزة الذي يستوجب ستر العملاء كما هو تقليد اللعبة ..!

القاهرة الآن تقف عبر مخابراتها على المفتوح ضد التغيير السياسي في السودان وضد قوى الحرية والتغيير التي نصّت الوثيقة الدستورية على توليها قيادة الفترة الانتقالية وضد ثورة الشعب السوداني… وهذا شأن داخلي بحت…!

ولا يمكن وصفه بأنه موقف محايد بين فرقاء أو أنه مشروع وساطة أو مبادرة إنه موقف يناصر مجموعة من الفلول الرافضين للتغيير في السودان تتحرّك تحت رعاية بقايا الإنقاذ من جماعة الاخوان..!

هذا اللقاء يجري تحت رعاية المخابرات المصرية ولا شأن لوزارة الخارجية المصرية به وحتى صحف مصر لا تتحدث عنه لأنه شأن مخابراتي..!

هذا العمل من ألفه إلى يائه يجري بتدبير المخابرات المصرية وخطيب الاجتماع الافتتاحي كان مندوباً عنها وراعي هذا اللقاء من أوله إلى آخره هو رئيس جهاز المخابرات المصري عباس كامل… وحكاية أن تعمل مجموعة سودانيه ( إذا تجاوزنا عن أي صفة أخرى ) حول شأن سوداني مع مخابرات أجنبيه (مهما قيل عن علاقات الجوار وأزليتها).. هذه مسألة أخرى..!

وليقل لنا أي من عضوية هذه المجموعة أو مؤيديهم بأن هذا اللقاء لم يكن تحت رعاية المخابرات المصرية التي أعدت توجّهات اللقاء ومحاوره ولجانه وما هو مطلوب منه..!!

نجوم اللقاء هم أردول وعسكوري وجعفر الميرغني وجبريل وأخوه عبد العزيز وأركو مناوي وشقيقه حسين مناوي و16 آخرين من أسرته واقربائه (من أصل 85 مشارك) بما فيهم مديري مكاتب السادة أعلاه وسكرتاريتهم وحرسهم الخاص وقد شكّل هؤلاء حضوراً لافتاً في مقاعد اللقاء!

هذا اللقاء الذي تم في العاصمة الإدارية المصرية ( وحرموا أردول من اقتراح الغردقة ومنتجع العين السخنة) تحدث فيه مندوب المخابرات المصرية حول جدول أعماله بما يوحي بضرورة استحداث وثيقة دستورية جديدة (تم تكليف لجنة برئاسة محمد سيد أحمد لإعداد التعديلات الدستورية).!! ومعنى ذلك رفض الوثيقة الدستورية التي تحكم السودان الآن لأنها لا توافق هوى ( الرياح الشماليه) وجماعة الموز والفلول خاصة الإخونجية..!

وإذا أردت أن تعرف المزيد من مسرح العبث فأنظر إلى لجان اللقاء ورؤسائها ومنها (لجنة لقضايا السلام وإغلاق الموانئ) برئاسة الناظر ترك ولجنة برئاسة جعفر الميرغني لوضع برنامج الفترة الإنتقالية..! ولجنة برئاسة التجاني السيسي لهياكل الفترة الإنتقالية  أعوذ بالله وأخرى لصياغة المقررات برئاسة مبارك الفاضل ولجنه للعدالة الإنتقالية برئاسة حيدر الصافي ولجنة لتفكيك الإنقاذ برئاسة عسكوري..!! ولا تنسى نبيل أديب الذي اختاره اللقاء لرئاسة الجلسات والذي تعهّد للفلول بإكمال (الزينة) باسم المجتمع المدني وتحت الطيلسان الفضفاض والشعر المستعار الذي يوضع على رءوس قضاة العصور الوسطى..!

نهاية المهزلة الأستاذ نبيل أديب كلفته الثورة بدماء الشهداء والمسحولين والمدهوسين والمفقودين والغرقى المصفدين بالكتل الخرسانية فذهب ليشهد جرتق الفلول والإخونجية في رفقة هذا الشتيت الموتور (فاقد الأهلية والتأهيل) وتحت إمرة مخابرات دوله (صديقة) ليدلي لهم بالقول الفصل حول تعديل أو عدم تعديل الوثيقة الدستورية و( دقي يا مزيكة)!

تاريخ الخبر: 2023-02-07 18:24:19
المصدر: صحيفة التغيير - السودان
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 56%
الأهمية: 52%

آخر الأخبار حول العالم

ساعة جيب لأغنى ركاب "تايتانيك" بيعت في مزاد لقاء 1,46 مليون دولار

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 12:26:38
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 70%

طقس الأحد.. أمطار رعدية بعدة مناطق من المملكة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 12:26:21
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 69%

الحبس النافذ للمعتدين على “فتيات القرآن” بشيشاوة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 12:26:12
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 54%

ساعة جيب لأغنى ركاب "تايتانيك" بيعت في مزاد لقاء 1,46 مليون دولار

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 12:26:31
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 64%

طقس الأحد.. أمطار رعدية بعدة مناطق من المملكة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 12:26:15
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 68%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية