أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية، أن مبادرة قوائم الانتظار غير مسبوقة، وتحظى باهتمام رئاسى كبير، وأضاف، فى حواره لـ«الوطن»، أن جودة العمليات الجراحية التى يخضع لها المرضى غير قابلة للتهاون أو التقصير، مشدداً على أنه رغم الارتباك والضغط على المنظومة الصحية أثناء جائحة كورونا، فإن المبادرة لم تتأثر بذلك واستمر عملها بكفاءة.. وإلى تفاصيل الحوار:

الدولة حرصت على تقديم خدمة طبية دون تحمّل المواطن أى أعباء مالية

ما تقييمك لمبادرة إنهاء قوائم الانتظار منذ انطلاقها فى 2018 حتى اليوم؟

- المبادرة غير مسبوقة بالطبع، والدولة بذلت فيها جهداً كبيراً لتنفيذ التوجيهات الرئاسية بتفعيل المبادرة لخدمة المرضى المستفيدين منها وإنهاء معاناتهم التى طالت لسنوات فى المستشفيات، وتكلفة عمليات المبادرة تقترب من 14 مليار جنيه، وكل عمليات مبادرة القضاء على قوائم الانتظار تتم بأعلى جودة وبلا تهاون.

المريض بعد العملية الجراحية التى تمت من خلال المبادرة يحصل على كارت للمتابعة؛ للتأكد من نجاح العملية، ومتابعة العلاج الطبى بعد الجراحة، وهذه من أهم الخطوات التى تتضمنها المبادرة.

ماذا عن مشاركة المستشفيات فى تنفيذ المبادرة والمنظومة الحالية لها؟

- شارك فى المبادرة العديد من المستشفيات المختلفة ويقترب عدد المستشفيات المشاركة فيها من نحو 421 مستشفى، تشمل: «الجامعية، التعليمية، التأمين الصحى، القطاع العلاجى التابعة للشرطة والقوات المسلحة، الخاصة، والمؤسسة العلاجية».

ووجود منظومة متكاملة تعمل على إتاحة الفرص وتوفير الأماكن للقضاء على قوائم الانتظار، فالمواطن خلال مبادرة القضاء على قوائم الانتظار لا يتحمل أى أعباء مالية، هى مجانية بشكل كامل.

وعلى الرغم من جائحة فيروس كورونا، فإن الرئيس عبدالفتاح السيسى أصر على استمرار مبادرة القضاء على قوائم الانتظار، رغم أن جائحة كورونا أربكت أقوى النظم الصحية على مستوى العالم، لكن هذه المبادرة استمرت فى تقديم الرعاية الصحية فى أصعب أوقات الجائحة وتم عمل ممرات حتى لا يحدث خلط بين المرضى خلال الجائحة بين مصابى «كورونا» ومرضى العمليات الجراحية.

كيف أسهمت المبادرات الصحية التى أطلقها الرئيس فى معالجة المرضى؟

- المبادرات الرئاسية التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى ومنها 100 مليون صحة، أنجزت مشكلات صحية كثيرة فى رعاية الملايين من المواطنين، سواء من الناحية الوقائية أو العلاجية، فهؤلاء المواطنون الذين قدمت لهم الخدمة الطبية ليسوا مصريين فقط، بل شمل أفارقة وعرباً وجميع الموجودين على أرض مصر، وقطاع الصحة يشهد تغييرات جذرية لإعادة هيكلة النظام الصحى، والإصلاح يشمل العديد من الجوانب سواء من خلال مبادرات صحية، أو تداخلات طبية متكاملة بتكنولوجيا جديدة أو تطوير المستشفيات.

هل دفع المواطن ثمن الكشف فى تلك المبادرات؟

- المبادرات الرئاسية أسهمت كثيراً فى الحد من تداعيات أمراض عديدة، وانخفاض معدلات الوفيات بسبب المبادرات الصحية التى أسهمت فى تحسين الحالة الصحية للمواطنين، وكذلك إدخال الفرحة على ملايين الأسر فى مصر، لأن المواطن لا يتحمل أى أعباء مالية خلال الكشف والعلاج، فعملت على رفع العبء المادى الشديد نفسياً ومجتمعياً عن المواطنين، كما حققت رضا المنتفعين بهذه الخدمات بشكل كبير، وكذلك المبادرات الصحية قللت نسب الوفيات فى الفترات الأخيرة بين الأطفال بسبب التطعيمات المجانية التى تقدمها الدولة، كما أن الدولة قدمت مبادرة مثل الأنيميا والتقزم والصحة، فتلك المبادرات حققت جوانب العدالة الاجتماعية، وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى باستمرار هذه المبادرات، فهى مستدامة لما حققته من إنجازات كان المواطن الرابح الأول بها، وأحب أن أطمئن المواطنين باهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بملف الصحة والارتقاء بالمنظومة الصحية من كافة عناصرها.

وكيف ترى جهود الدولة فى دعم العلاج على نفقة الدولة؟

- تحرص الدولة على رفع العبء عن كاهل المرضى خاصة غير القادرين منهم، وتقديم خدمة صحية وطبية من عمليات جراحية وأدوية وفحوصات طبية مختلفة على نفقة الدولة دون تحمّل المواطن أى أعباء مالية، وهناك تطور كبير ومجهودات تسير بخطى ثابتة فى ملف العلاج على نفقة الدولة، وهناك تسهيلات قدمت للمواطن فى استخراج قرارات العلاج على نفقة الدولة.

استراتيجية تطوير قطاع التمريض

يسعى الرئيس عبدالفتاح السيسى لوضع استراتيجية متكاملة لتطوير قطاع التمريض لدعم وتدريب كوادر الرعاية الصحية، وهذا يعمل على الارتقاء بمجال الرعاية الصحية، الذى يخدم المواطن المصرى، وطاقم التمريض من أهم العناصر التى يجب الاهتمام بها وزيادة مستوى تدريبهم، التمريض المصرى يستحق كل التقدير، والرئيس يقدر المجهودات الكاملة التى يقوم بها التمريض، خاصة فى العمليات والعلاج، ويجب توفير حياة كريمة مناسبة للعاملين فى التمريض، وهذا ما تسعى له الدولة المصرية.