عدم جدوى الأمل

ولفت إلى أن ذلك له آثار على استراتيجية أمريكا في المحيطين الهندي والهادئ، حيث يكشف عن عدم جدوى الأمل في أن تضطلع أوروبا بأمورها حتى تتمكن واشنطن من التركيز أكثر على مسرح المحيط الهادئ.

وأضاف: استغرقت المداولات حول إرسال الدبابات إلى أوكرانيا وقتًا أطول مما كان يأمله الكثيرون، لكن النتيجة النهائية ستساعد مع ذلك في زيادة احتمالات انتصار أوكرانيا.

وأردف: تم التوصل إلى الصفقة من خلال استعداد الولايات المتحدة لتولي زمام المبادرة بإعلانها أنها ستزود أوكرانيا بدبابات M1A2 Abrams أمريكية الصنع، على الرغم من أن هذه الدبابات تتطلب صيانة أكثر وقدرة دعم لوجستي أعلى.

ولفت إلى أن واشنطن ستوفر 31 دبابة أبرامز فقط بما يمثل 10% من طلبات أوكرانيا، موضحا أنها لن تصل في أي حال لعدة أشهر مما يعني أنها لن تلعب على الأرجح أي دور في هجوم مضاد أوكراني متوقع في الربيع.

رفض ألماني

ونوه بأن رفض ألمانيا على وجه الخصوصو تزويد أوكرانيا بدبابتها ليوبارد محبط لواشنطن، حيث برلين وحدها التي لديها الثقل الاقتصادي والتكنولوجي والسياسي لقيادة أوروبا.

وتابع: الجيش البريطاني في طريقه للانكماش عقب خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي، فرنسا لديها الإرادة للقيادة لكنها تفتقر إلى القوة الاقتصادية والعسكرية، كما تفتقر باريس إلى احترام الأوروبيين الشرقيين، الذين يرون أنها مستعدة جدًا للتفاوض مع موسكو، وتبدو إيطاليا وإسبانيا غير مهتمتين إلى حد كبير بدور قيادي أوسع في أوروبا.

وأردف: على الرغم من الثقل الفريد لألمانيا، فإنها تفتقر حاليًا إلى الإرادة للقيادة وغير مستعدة للعمل دون إجماع بين الحلفاء، والمعروف باسم "القيادة من الوسط"، على الصعيد المحلي، عكس القادة الألمان المشاعر المترددة ولكن المتغيرة ببطء بين الناخبين الألمان.

نتائج عكسية

وبحسب الكاتب، لا تزال برلين تريد أن تحتل الولايات المتحدة المركز الأول عندما يتعلق الأمر بالمسائل الأمنية في أوروبا، كما أنها تفتقر إلى رادع نووي خاص بها ومعتمدة على مظلة واشنطن.

وأشار إلى أن أهم تداعيات ذلك أن واشنطن ستحتاج في المستقبل المنظور إلى القيادة بنشاط في أوروبا.

وتابع: حتى لو انتهت الحرب في أوكرانيا غدًا بانتصار كييف، فإن أي محاولة لاحقة من قبل واشنطن للقيادة من الخلف ستأتي بنتائج عكسية.

وأوضح أن التراجع المبكر عن أوروبا سيعرض للخطر استمرار المصالح الأمريكية الحيوية هناك.

وختم بالقول، الأهم من ذلك، في حالة حدوث أزمة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، لا يمكن لواشنطن الاعتماد على الأوروبيين بالكامل في أوروبا.