توقعت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، رلى الأمين، ارتفاع أرقام الخسائر في سوريا، الناتجة عن الزلزال الذي ضرب البلاد، فجر الاثنين.
وعن إيصال المساعدات إلى المتضررين، أوضحت في حديث لـ "العربية"، أن المشكلة ليست بإدارة معبر باب الهوى، لافتة إلى أن المساعدات الإضافية عالقة بسبب تضرر الطريق الذي تمر منه الشاحنات، وليس بسبب أي عائق سياسي في إدارة المعبر.
مفوضية الأمم المتحدة للاجئين للعربية: معبر باب الهوى مفتوح لكن الطرق متضررة #العربية #زلزال_سوريا_تركيا#زلزال_تركيا pic.twitter.com/DNMlVhgSlw
— العربية (@AlArabiya) February 8, 2023
وقالت إن هناك مساعدات موجودة في المخازن داخل شمال غربي سوريا، وإن الشركاء قادرون في الوصول إليها، مشيرة إلى أن الاحتياجات كبيرة.
كما أضافت أن المفوضية سلمت مساعدات إلى حلب واللاذقية وطرطوس، مشيرة إلى أن المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في حاجة لمساعدات.
وبيّنت أن الخسائر كبيرة جداً في مناطق المعارضة، مشيرة إلى أن معظم الموجودين يحتاجون إلى مأوى.
من جهته، أفاد مراسل العربية/الحدث بأن معبر باب الهوى جاهز لاستقبال جميع أنواع المساعدات.
فيما نفت إدارة معبر باب الهوى دخول أي مساعدات إلى شمال غربي سوريا.
"بصيص أمل"
في موازاة ذلك، قال مهند هادي منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية إن المنظمة الدولية تأمل في استئناف شحنات المساعدات الحيوية عبر الحدود من تركيا إلى شمال غرب سوريا غداً الخميس بعد توقفها منذ الزلزال المدمر، الذي ضرب البلدين هذا الأسبوع.
وقال هادي خلال إفادة صحافية عبر الإنترنت "نأمل أن نتمكن غداً من توصيل (مساعدات) عبر الحدود". وأضاف "لدينا بصيص أمل في إمكانية اجتياز الطريق والوصول إلى الناس"، وفق ما نقلت "رويترز".
نزوح 298 ألف شخص
في سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن أكثر من 298 ألفا اضطروا لترك منازلهم بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد هذا الأسبوع.
ويشير هذا الرقم فيما يبدو إلى سوريين يعيشون في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة وتضررت من الكارثة وليس من يعيشون في مناطق تسيطر عليها أطراف أخرى.
وذكرت وكالة الأنباء السورية، نقلا عن حسين مخلوف وزير الإدارة المحلية والبيئة، أن الدولة فتحت 180 مأوى للنازحين.
ودمر الزلزال وفق حصيلة أولية أكثر من 400 مبنى بشكل كلي وأكثر من 1300 بشكل جزئي، كما تسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص في مناطق سيطرة الفصائل من أصل أكثر من 2600 في سوريا، وفق آخر حصيلة غير نهائية.