وصل مبعوثون دوليون إلى العاصمة السودانية الخرطوم، الأربعاء، وبدأوا اجتماعاتهم مع الأطراف السودانية، في تحرك يهدف لدعم العملية السياسية الجارية حالياً.
الخرطوم: التغيير
جدّد مبعوثون دوليون، دعمهم للاتفاق السياسي الإطاري السوداني الموقع في 5 ديسمبر 2022م «باعتباره الأساس الوحيد للوصول إلى توقيع اتفاق نهائي تتشكل بموجبه حكومة مدنية ذات مصداقية تضطلع بمهام إدارة الفترة الانتقالية».
وانعقد صباح اليوم الأربعاء بقاعة الصداقة في الخرطوم اجتماع رؤساء وممثلي القوى الموقعة على الاتفاق السياسي الإطاري مع المبعوثين الدوليين الزائرين للسودان.
ويضم وفد المبعوثين الدوليين «مساعد وزير الخارجية الأمريكي بالإنابة بيتر لورد، مبعوثة الاتحاد الأوربي للقرن الأفريقي انيت ويبر، المبعوث البريطاني الخاص للسودان وجنوب السودان روبرت فيرويدز، المبعوث الفرنسي الخاص للقرن الأفريقي فريدريك كلافيه، المبعوث النرويجي الخاص للسودان وجنوب السودان جون انتون وثورستن هوتر، رئيس شعبة القرن الأفريقي بالخارجية الألمانية، إضافة لسفراء كلٍ من الإتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة والنرويج وفرنسا وألمانيا».
وأفاد الناطق الرسمي باسم العملية السياسية خالد عمر يوسف، أن أجندة الاجتماع شملت الإطلاع على مجريات العملية السياسية في مرحلتها النهائية، حيث عرضت القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري تصورها للخطوات القادمة وأهم التحديات وكيفية تلافيها لضمان الوصول إلى اتفاق سياسي نهائي في أسرع فرصة ممكنة.
وطبقاً للتصريح، أكد المبعوثون الدوليون على تقديم الدعم للشعب السوداني لتحقيق أهدافه وتطلعاته في الانتقال الديمقراطي والتحول المدني، واستئناف برامج التعاون الاقتصادي عقب تشكيل الحكومة المدنية على أساس العملية السياسية الجارية.
ويتضمن برنامج زيارة الوفد الدولي لقاءات مع قائد الانقلاب عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو «حميدتي»، وقادة سياسيين موقعين وغير موقعين على الاتفاق الإطاري، بجانب ممثلين للمجتمع المدني والشباب والنساء.
وتجيئ زيارة الوفد الدولي في وقت كثف فيه العسكر من خطابهم الهجومي على القوى المدنية، وأطلقوا تصريحات تشي بإمكانية تنصلهم عن الاتفاق الإطاري، في وقت أصدرت فيه قوى محسوبة على الانقلاب وفلول النظام البائد إعلاناً سياسياً من القاهرة عقب ورشة نظمتها الحكومة المصرية يهدف لمنحها صلاحيات واسعة.
