تراجع قائد الانقلاب في السودان الجنرال عبدالفتاح البرهان عن تصريحات سابقة ألمح فيها إلى تراجعه عن الاتفاق الإطاري الموقع مع قوى سياسية و خروج الجيش عن العملية السياسية.
الخرطوم ــ التغيير
وخلال لقائه دبلوماسيين غربيين أكد قائد الانقلاب التزامهم بالاتفاق الإطاري الممهد لمدنية السلطة والعمل على إلحاق الرافضين وصولاً للاتفاق النهائي.
و اجتمع البرهان برفقة نائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي اجتماعا مع المبعوثين الغربيين الست الذين وصلوا الخرطوم، تناول تطورات الأوضاع السياسية في السودان.
وقال مجلس السيادة الانقلابي في بيان إن البرهان أكد التزامهم بالاتفاق الإطاري والعمل مع جميع الأطراف وإقناع الممانعين للتوصل لاتفاق نهائي شامل، يمهد الطريق لحكومة انتقالية بقيادة مدنية تقود البلاد لانتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية.
وجدد تأكيده بالتزام المؤسسة العسكرية بالخروج من العملية السياسية وإجراء الإصلاحات المطلوبة بالأجهزة الأمنية وحث البرهان المبعوثين الدوليين على ضرورة الوفاء بالتزاماتهم في دعم الانتقال السياسي وتقديم المساعدات العاجلة للسودان.
و منذ أيام أدلى قائد الانقلاب بتصريحات البرهان وألمجت إلى احتمال تنصلهم عن الاتفاق الإطاري حيث قال إن المؤسسة العسكرية لا تريد أن تمضي في الاتفاق مع جهة واحدة، وفي ذات لسياق أعقبه تصريح من عضو المجلس الانقلابي شمس الدين كباشي قال فيه إن الجيش لن يحمي دستور غير متوافق عليه.
و أتت تصريحات البرهان و الكباشي عقب زيارة وفد إسرائيلي بقيادة وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين على رأس وفد كبير من تل آبيب لدفع اتفاقيات التطبيع مع السودان، وكشفت تقارير غربية و إسرائيلية أن حكومة بنيامين نتنياهو طالبت من أمريكا عدم الضغط على المكون العسكري في السودان و إيجاد صيغة لاستمراره في السلطة لضمان تنفيذ اتفاقيات إبراهام.
من جانبهم، أمن المبعوثين الدوليين على ما طرحه رئيس مجلس السيادة خلال الاجتماع، مؤكدين دعمهم للانتقال السياسي بالبلاد.
وأوضحت أنيت ويبر، التي تحدثت في تصريح صحفي نيابة عن وفد المبعوثين الدوليين اتفاقهم جميعا، على دعم وتشجيع عملية حوار شامل بين السودانيين يفضي إلى اتفاق شامل.
وأشارت إلى أن لقاء الوفد الدولي برئيس مجلس السيادة ونائبه والفاعلين الآخرين، يهدف إلى تشجيع الأطراف للمضي في تنفيذ التزاماتها للوصول إلى حكومة بقيادة مدنية.
وأضافت “حضرنا للسودان نحمل رسالة أمل ورسالة دعم للاتفاق الإطاري ولجهود الآلية الثلاثية الميسرة للحوار السوداني”.
ولفتت إلى ن زيارة وفد المبعوثين الدوليين للسودان يأتي في إطار دعم الشعب السوداني ومستقبله في هذه المرحلة.
فيما توقع المتحدث باسم العملية السياسية، خالد عمر يوسف من جانب القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري ، في مؤتمر صحفي، أعقب لقائهم المبعوثين، أن تحدث الزيارة أثراً موجباً يسهم في دفع العملية السياسية، موضحاً عن تلقيهم تعهدات من الوفد بدعم أطراف الاتفاق للوصول إلى حل نهائي في أقرب وقتٍ ممكن.
