رسام إيطالي يلجأ إلى كارتون أميركي شهير تضامناً مع المحتجين الإيرانيين


الفن إحدى أهم الوسائل للتعبير عن الرفض أو التأييد في السياسة والاقتصاد والاجتماع، ومنذ انطلاق الاحتجاجات الإيرانية في ديسمبر الماضي لم يقتصر التضامن مع المحتجين الإيرانيين على السياسيين والحقوقيين والنشطاء فحسب، بل انضم إليهم الكثير من الفنانين والرياضيين أيضا، ومن بين هؤلاء رسام الجداريات الإيطالي المشهور ألكسندرو بالومبو، الذي استعان بالأم مارج في عائلة سيمبسون الكارتونية، وجاء بها وهي تحمل رأس المرشد الأعلى الإيراني إلى جداريته الجديدة أمام القنصلية الإيرانية في ميلانو.

قصص الجداريات الثلاث

في جداريته الأولى، تضامنت مارج سيمبسون بفعل الرسام الإيطالي الشهير مع النسوة الإيرانيات اللواتي قصصن شعورهن حزنا على مقتل الفتاة الكردية جينا (مهسا) أميني، وظهرت مارج سيمبسون وهي تحمل بيدها جزءا من شعرها الأزرق الذي جزت القسم العلوي منه.

وفي الرسم الجداري الثاني تظهر مارج بباروكتها المقطوعة في يدها اليمنى وتحمل مقصا في يدها اليسرى، وتشير بإصبعها الوسطى كشتيمة لقادة النظام في إيران، وفي الرسم الجداري الثالث الذي عنونه الرسام بـ(Final Cut)، تحمل الأم مارج خنجرا في اليمنى، والرأس المقطوع للمرشد الإيراني علي خامنئي في اليسرى.

عائلة سيمبسون

الرقابة الطالبانية

وقال الرسام ألكسندرو بالومبو لصحيفة "كيهان لندن" المعارضة: "شوهت الجداريات أثناء الليل من قبل أشخاص مجهولين، لا يشك أحد في علاقة إيران بذلك".

وأشار بالومبو خلال حديثه مع الصحافي الإيراني البارز أحمد رأفت إلى ممارسة طهران "الرقابة الطالبانية"، مضيفا أن "ما نشهده في ميلانو هو خوف ديكتاتوريي طهران من قوة الفن الذي لن تتوقف ديناميكيته وتحركه رغم مساعي هذا النظام لإسكات صوت الجماهير"، على حد تعبيره.

وواصل: "لونهم الأسود لن يقدر على عرقلة سير مناضلي الحرية، وسنحاول استخدام ألواننا لتسليط الضوء على النضالات الشجاعة للمرأة الإيرانية ومقاومة النساء الإيرانيات، وجماهير هذا البلد".

ألكسندرو بالومبو، الذي لم تُشاهد صورته منذ أكثر من 20 عاما ولم يظهر أبدا في أي مقابلة تلفزيونية، رد على سؤال: "لماذا اخترت شخصية مارج سيمبسون في جدارياتك تضامنا مع الجماهير الإيرانية؟"، قائلا: "لا يسمح لمارج ولعائلة سيمبسون بأكملها بالدخول إلى إيران منذ عام 2012، حيث تمنع السلطات الإيرانية بث هذا المسلسل الكرتوني، وحظرت السلطات أيضا بيع الأشياء التي تحمل صورا لهذه العائلة الشعبية حول العالم، واعتبرتها سلسلة غير أخلاقية يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على الأطفال والمراهقين".

نهاية المطاف.. رحيل النظام

وتابع: "اعتقدت أنه منذ طرد مارج سيمبسون من إيران، مثلها مثل الإيرانيين الذين يقيمون قسرا في الخارج، ليس لديها خيار هذه الأيام إلا الاحتجاج أمام قنصلية الجمهورية الإسلامية في بلد ديمقراطي لتقول للإيرانيين في الداخل إنني أيضا معكم رغم المسافة بيننا".

وعندما سئل بالومبو: "لماذا تحمل مارج سيمبسون خنجرا والرأس المقطوع لعلي خامنئي؟ اعتبر أن ذلك يرمز إلى رحيل النظام، ورد قائلا: "بعد أكثر من 4 أشهر من النضال المستمر من قبل الجماهير الإيرانية، الذين دفعوا ثمناً باهظاً لمقاومتهم، من الواضح أن لديهم مطلبا واحدا، ومارج سيمبسون تدافع عن هذا المطلب وهو: رحيل هذا النظام وحكم علي خامنئي".

تاريخ الخبر: 2023-02-09 12:18:35
المصدر: العربية - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 87%
الأهمية: 92%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية