أطلقت القوات الجوية الأميركية صاروخاً باليستياً عابراً للقارات غير مسلح من ولاية كاليفورنيا في استعراض للجاهزية النووية، بعد أيام من إسقاط بالون التجسس الصيني فوق الأراضي الأميركية.
ووصف البيان الرسمي عملية الإطلاق بأنها "نشاط روتيني" يهدف إلى إثبات أن الردع النووي للولايات المتحدة آمن وموثوق وفعال.
وقال الجنرال توماس قائد قيادة الضربة العالمية للقوات الجوية: "يُظهر الإطلاق التجريبي جوهر مهمة الردع الخاصة بنا على المسرح العالمي، ويؤكد لأمتنا وحلفائها أن أسلحتنا قادرة، وأن طيارينا مستعدون وراغبون في الدفاع عن السلام في جميع أنحاء العالم في أي لحظة".
وذكرت القيادة الأميركية أن الصاروخ قطع ما يقرب من 4200 ميل إلى كواجالين أتول في جزر مارشال، ما أظهر "دقة وموثوقية" نظام الصواريخ الأميركية الباليستية العابرة للقارات.
وقال الكولونيل كريستوفر كروز، قائد مجموعة الاختبار والتقييم: "يُظهر هذا الإطلاق التكرار والموثوقية لأنظمة الردع الاستراتيجي الخاصة بنا مع إرسال رسالة ضمان واضحة إلى الحلفاء".
وجاء الإطلاق التجريبي بعد أيام من قيام الحكومة الأميركية بإسقاط بالون تجسس صيني قبالة سواحل كارولينا الجنوبية. وتم ربط البالون، الذي سافر عبر الولايات المتحدة قبل إسقاطه، ببرنامج مراقبة يديره الجيش الصيني.
وقال المسؤولون إن الإطلاق الصاروخي كان مخططًا قبل أشهر عبر العديد من وكالات القوات الجوية.
من جهته، صرح السكرتير الصحافي لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، العميد باتريك رايدر، للصحافيين، يوم الأربعاء، بأن الولايات المتحدة كانت تتابع ممارسات المراقبة الصينية قبل وصول البالون الأخير إلى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.
وأضاف: "نحن نتعلم الآن المزيد عن حجم برنامج مراقبة البالون الصيني، الذي تراقبه المخابرات الأميركية والبنتاغون منذ عدة سنوات، لقد زاد وعينا وفهمنا لهذه القدرة."
وتابع: "عندما تنظر إلى نطاق هذا البرنامج - الذي يعمل عبر 5 قارات على الأقل في مناطق مثل أميركا اللاتينية وأميركا الجنوبية وجنوب شرق آسيا وشرق آسيا وأوروبا ، تدرك سبب نظر البنتاغون للصين باعتبارها التحدي الذي يجب التركيز عليه".
