د.الحسن عبيابة : وزير سابق وأستاذ التعليم العالي
يلاحظ أن العديد من الخبراء في المجال الإقتصادي، أن معظم الحكومات التي فشلت في الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، قد تفقد السيطرة على تدبير القطاعات الإجتماعية وتدبير الشأن العام، وتصبح شعوب هذه الدول تعيش رعب الغلاء الفاحش الذي يحط من كرامة المواطنين ويهددهم في حياتهم اليومية المعيشية، والحكومة المغربية الحالية تعيش عجزا كبيرا في مواجهة إستقرار الأسعار، وعدم القدرة للمحافظة على القدرة الشرائية للمواطنين المغاربة ذوي الدخل المتوسط، وذوي الدخل المحدود والذين يمثلون أكثر من 70%, من سكان المغرب ، هذه الوضعية مضرة بالمواطنين، وتبقى الأولية لحماية القدرة الشرائية أهم بكثير من بعض المشاريع التي يسمع عنها المواطن ولا يراها، ولا يحس بأي أثر عليه في حياته اليومية، إن التدبير المحاسباتي ليس هو التدبير السياسي للمجتمع، لأن التدبير السياسي هو العيش مع نبض المجتمع اليومي، وتريب الأولويات أو تغيراتها أحيانًا حسب إحتياجات المجتمع الأساسية، وللتذكير فإن البرنامج الحكومي للحكومة الحالية إلتزمت فيه بالحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين.
ولهذا يجب على الحكومة التدخل بجدية في هذا الموضوع وبالسرعة المطلوبة، ونذكر بأن التاريخ السياسي للحكومات قد سجل لنا، بأن فقدان القوة الشرائية بسبب الغلاء الفاحش ساهم في إسقاط حكومات بكاملها قبل إنتهاء وقتها، لأن البرنامج الحكومي عجز عن توفير الحد الأدنى للمواطن،. لأن مانراه ميدانيا في كل الدول المتقدمة والنامية أن موضوع القدرة الشرائية يحرك الشارع ويوحده أحيانًا في اتجاهات مجهولة، ولهذا نطلب من الحكومة المغربية بذل المزيد من المجهودات العملية للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، لأن المغرب لها واجهات متعددة ومتنوعة يجب أن يبقى قويا داخليا لمواجهتها.
أوزين:الحكومة تبدع في الصمت الذي أضحى حصيلتها البارزة،صمتٌ مريبٌ ومستفز يعكس جبن الحكومة..“خلّيها تخماج” هاشتاغ يعبّر عن تذمر المواطنين من الأسعار
