حذرت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين الجمعة من أن الزلازل المدمر قد تكون شردت 5.3 مليون شخص في سوريا، التي تعاني أساساً نزاعاً دام منذ نحو 12 عاماً.

وارتفعت حصيلة الضحايا في عموم سوريا (مناطق سيطرة النظام والمعارضة) إلى 3553 قتيلاً و5276 مصاباً، جراء الزلازل التي ضربت جنوبي تركيا والشمال السوري فجر الاثنين.

وقال ممثل المفوضية في سوريا سيفانكا دانا بالا خلال مؤتمر صحفي في عقد بجنيف وشارك فيه من دمشق إن "ما يصل إلى 5.3 مليون شخص قد يصبحون مشردين" جراء الزلازل، مشيراً إلى تقديرات أولية للأشخاص الذين سيحتاجون إلى مأوى في كل المناطق المتضررة في البلاد.

واعتبر أن "هذا رقم ضخم لدى شعب يعاني أساساً نزوحاً جماعياً".

وتشهد سوريا منذ 2011 نزاعاً شرد نصف عدد سكانها البالغ نحو 22 مليون داخل البلاد وخارجها.

وتُعد موجة النزوح في سوريا واحدة من الأكبر في العالم منذ الحرب العالمية الثانية.

وطاول الدمار الناتج عن الزلازل ومركزها تركيا خمس محافظات سورية هي إدلب (شمال غرب) وحلب (شمال) وحماة (وسط) واللاذقية وطرطوس (غرب).

وأودى حتى الآن بأكثر من 22300 شخص في سوريا وتركيا، بينهم أكثر من 3300 في سوريا.

ومنذ فجر الاثنين ينهمك سكان ومسعفون في محافظات سورية عدة بالبحث عن ناجين تحت الأنقاض وسط إمكانات محدودة مع تراجع فرص العثور على أحياء.

وفي سوريا لجأ ناجون إلى مخيمات النازحين قرب الحدود التركية أو إلى مراكز الإيواء المؤقتة التي أنشأتها السلطات في المحافظات المنكوبة، ومنهم أيضاً من افترش الشوارع والباحات والحقول، أو حتى اختار تمضية لياليه في السيارات.

ووصف ممثل مفوضية اللاجئين الوضع في سوريا قائلاً: "إنها أزمة داخل أزمة".

TRT عربي - وكالات