أشاد النائب السوري محمد فواز، بالمساعدات المصرية التي قدمتها القاهرة للسوريين لمواجهة محنة الزلزال الذي تعرضت له البلاد وأسفر عن سقوط آلاف القتلى والمصابين وتدمير آلاف المباني والمنازل.

وأوضح البرلماني السوري، في تصريحات لـ “الدستور”، أن سوريا تضررت بشكل عام من الزلزال وخاصة في حلب واللاذقية وحماة وإدلب فقد كان حجم الكارثة كبير، فكثير من العائلات فقدت منازلها فقد تخطى عدد الشهداء الذين أحصتهم الحكومة ١٥٠٠ فرد جراء الزلزال المدمر بخلاف آلاف المصابين فالكارثة كبيرة جدا. 

وأوضح أن الزلزال تزامن مع أمطار غزيرة وشديدة البرودة ما أعاق عمليات الإنقاذ المباشر وزادت الإصابات من هلع المواطنين أثناء خروجهم من منازلهم والاتجاه نحو أماكن آمنة، مشيرا إلى أن فرق الإنقاذ توجهت مباشرة إلى الأماكن المتضررة بإمكانتتها المتاحة الموجودة والتي لم يبق منها إلا القليل بسبب الحرب، وزاد من هذه الضغوط الحصار الجائر المفروض على سوريا وقانون قيصر الأمريكي الذي حاول أن يشل الحياة في سوريا ولكن إرادة الله أكبر من كل هذا. 

وأشار محمد فواز، إلى أن المساعدات الدولية منحازة لتركيا أكثر من سوريا فنجد أن هناك انحياز واضح وكمية المساعدات المرسلة للجانب السوري أقل بقليل، رغم أن الضرر كبير جدا مضيفا “ولا نقلل من الأضرار في الجانب التركي ولكن هذا لا يعني أننا نستطيع تجاوز هذا المحنة بدون وقوف المجتمع الدولي إلى جانبا”. 

وتابع: “بارك الله في كل من تنادى وحاول أن يساعد وأرسل مساعدات خاصة مصر الشقيقة والعراق الشقيق والأردن ولبنان والجزائر وتونس وليبيا وكل من أرسل لنا شحنة مساعدات أو فريق إنقاذ أو خبراء ونتمنى أن تكون هذا المساعدات من مصر الشقيقة على مستوى حجم مصر الكبير”.

من جهته قال السياسي السوري والنائب السابق زاهر اليوسفي، إن حجم المأساة كبير جدا في محافظات حلب إدلب وحماه  واللاذقية وعدد الأبنية المتهدمة والضحايا في تزايد يوما بعد يوم  بسبب انهيار الأبنية التي تصدعت بسبب الزلزال والهزات الارتدادية التي تلته خاصة الأبنية الأثرية القديمة وبيوت الأحياء الفقيرة ولا زالت فرق الإنقاذ تعمل حتى الآن.

وأضاف اليوسفي، أن سوريا شهدت نشاطا ملفتا خلال الأيام الأخيرة وتعاطفا اجتماعيا افتقدناه منذ مدة طويلة ولم تقصرالمؤسسات الحكومية والأهلية في تقديم العون للمنكوبين ضمن إمكانيات البلد التي أضعفتها سنوات الحرب الطويلة وكان للمعونات الدولية الشقيقة والصديقة دور مهم في بلسمة جراحنا وكسر الحصار الجائرعلى بلدنا وهو الأهم.

وتابع  السياسي السوري، أن مصرالشقيقة تحمل مع سوريا راية القومية والعروبة وقد كانت مكالمة الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره السوري بشار الأسد ثم وصول المساعدات من مصر ذات أهمية عظيمة من عدة نواحي. 

وذكر أن بعض الأشقاء وجهوا دعما أكثر لتركيا بكثير مما وجههوه لسوريا وهذا عتب كبير على الأشقاء الذين خذلوا سوريا بدعمهم قانون قيصر الأمريكي ومرة أخرى مع الزلزال ووقوفهم مع تركيا أكثر بكثير والعتب الأكبر على حملات التشكيك الإعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي التي أثرت سلبا على حملة الدعم والمساعدات الخارجية لسوريا.