هل يدفع المغرب ثمن خياراته الاستراتيجية بعيدا عن فرنسا؟


ما يزال تصويت البرلمان الأوروبي ضد المملكة المغربية في مسألة الإدانة المرتبطة بحقوق الإنسان، يثير الجدل والحسابات السياسية المعقدة، حيث كشفت صحيفة “newslooks” الأمريكية، أن البرلمان الأوروبي مارس هجوما على الرباط، تتجاوز المشاركة السياسية والدبلوماسية العادية بين الدول والمؤسسات، وترقى  إلى حد التدخل المباشر في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة.

 

وأضافت الصحيفة أنه من خلال مراجعة الخطوات التي اتخذها المغرب مؤخرًا في علاقاته الخارجية، يتضح الفاعلون الحقيقيون لهذه الإجراءات. من يستطيع الاعتراض على إعادة تطبيع المغرب للعلاقات مع إسرائيل أو على دفء العلاقات الأمريكية المغربية بعد اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء؟ ومع ذلك، يهاجم البرلمان الأوروبي المغرب. أعتقد أن هناك أجندة خفية”.

 

ويسعى المغرب إلى خروج من موقع الاعتماد على دول الاتحاد الأوروبي، وهذا ما تراه فيه الصحيفة أنه ليس في مصلحة أوروبا بشكل عام وفرنسا بشكل خاص، مما يفسر ميل البرلمان الأوروبي إلى هكذا توجه.

 

 

وتطرقت الصحيفة الأمريكة إلى رد الفعل البرلماني والمؤسساتي المغربي على تصويت البرلمان الأوروبي، إلى أنه يخفي أن خيوط السياسية والعلاقات تحرك من وراء الستار، حيث استحضر التقرير، ملف الغاز الجزائري في أذهان الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن  ارتفاع أسعار الطاقة واندفاع الأسواق الأوروبية إلى الجزائر كبديل للعقود المفقودة في الحرب الأوكرانية، يوضح الموقف الحالي للاتحاد الأوروبي بعدم الإساءة إلى الجزائر بأي شكل من الأشكال، ما اعتبرته ضرورة لتعريض  المغرب للعار من أجل إرضاء موردي الغاز الجزائريين”.

 

 

ولأوروبا، بحسب الصحيفة مصلحة طويلة الأمد في إعاقة نمو المغرب في الأسواق العالمية خارج الأسواق الإقليمية ولتحقيق هذه الغايات، يشوه الاتحاد الأوروبي بشكل سلبي صورة البلاد، من أجل إبقائها تحت المظلة الأوروبية كسوق استهلاكي.

 

وسلطت الضوء كذلك ما يظهر مؤخرا في العلاقات الفرنسية الجزائرية، من تقارب كلمته الأساس المغرب وملف الصحراء والغاز، ما جعل صانع السياسية الفرنسية يتحرك في ملف تصويت البرلمان، بعد قيادته بعض أعضاء البرلمان الأوروبي إلى إصدار القرار الذي يخفي المخطط الجزائري الهادف إلى ضرب العلاقات المغربية الأوروبية. ببساطة، إنه غاز جزائري مقابل عداء للمغرب.

 

من جهة أخرى، يضيف المصدر ذاته، أن باريس لا تخف استياءها من ميل المغرب بعيدًا عن فرنسا وتجاه الولايات المتحدة ليسوا شريكًا مترددًا في هذا المسعى، بحيث تدفع المملكة المغربية اليوم ثمن خياراتها الاستراتيجية ومجموعة العلاقات المتوازنة التي استمرت لعقود مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية. إنها تدفع ثمناً باهظاً في دوائر الاتحاد الأوروبي بشكل رئيسي لأنها تدعم الولايات المتحدة على مستعمرها السابق.

تاريخ الخبر: 2023-02-12 15:20:05
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 66%
الأهمية: 85%

آخر الأخبار حول العالم

بايدن-خلافات-نتنياهو-غزة-رفح

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-10 06:22:02
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 59%

أفضل 3 حسابات توفير بعائد نصف سنوي في البنوك - اقتصاد

المصدر: الوطن - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-10 06:21:08
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 60%

هيئة المعابر بغزة تنفي ما ذكرته الولايات المتحدة حول فتح الم

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-10 06:22:29
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 63%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية