ضاعفت بطولة كأس العالم للأندية التي أُقيمت في المغرب على مدار الأيام الماضية أنات ومتاعب مارسيل كولر، المدير الفني للفريق الأول بالنادي الأهلي، وذلك بسبب عدم إتمام صفقة المهاجم المنتظرة.
واشتكى مارسيل كولر أكثر من مرة طوال بطولة كأس العالم للأندية من عادة مهاجمي الأهلي بإهدار الفرص السهلة، وهو نفس الأمر الذي أبدى استياءه منه في مسابقة الدوري العام، على مدار الأشهر الماضية.
وقال كولر في تصريحات صحفية بعد مباراة فلامنجو: "قدمنا مباراة كبيرة، وتمكنّا من العودة في النتيجة، وسيطرنا على المباراة بشكل كامل، وتقدمنا على الفريق البرازيلي بهدفين لهدف".
وأضاف: "أُتيحت لنا فرصة نسبة تسجيلها في الشباك 1000%، وكانت ستنهي المباراة تمامًا، لأننا سنتقدم حينها بثلاثة أهداف لهدف، لكن المباراة تغيرت بعد إهدارها، بالإضافة لتلقي بطاقة حمراء، بعد لمسة خفيفة جدًا للاعب فلامنجو".
وأتم السويسري كولر تصريحاته في هذا الشأن قائلًا: "ارتكبنا أخطاء ساذجة جدًا لا يمكن أن تُرتكب في هذا المستوى. أخطاء مثل تلك تكفي أن تجعلك ألا تلعب في هذا المستوى".
وتأتي تصريحات كولر بعد يوم واحد فقط من شكوته من الفرص التي أهدرها الفريق أمام ريال مدريد، حيث قال قبل مواجهة فلامنجو: "الفارق بيننا وبين ريال مدريد؟ كنا نواجه فريقًا هو الأفضل في العالم، لكننا خلقنا فرصًا عديدة في هذه المباراة".
وأكمل: "الفارق بيننا وبين ريال مدريد في المباراة كان هو نفس الفارق الذي نشعر به في الدوري المصري أيضًا، وهو تحويل الفرص لأهداف، فنسبة إحراز الريال للفرص كانت أعلى بكثير منّا".
وواصل: "نهدر أهدافًا عديدة من الفرص التي تخلق لنا، وهذا هو الفارق بيننا وبينهم، ففي مستوى مثل هذا، الفارق بين اللاعبين يكون التركيز.. قدرة التركيز لأطول فترة ممكنة وعدم فقدان التركيز أمام المرمى وفي القرارات، واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب".
وليست هذه هي المرة الأولى التي يعرب فيها كولر عن استياءه من غياب المهاجم الحاسم للفرص التي تُتاح للأهلي، حيث سبق وأن قال في تصريحات بعد مباراة سيراميكا كليوباترا في الدوري، وقبل انطلاق سوق الانتقالات الشتوية: "شادي حسين أهدر فرصًا عديدة، عنما أختار المهاجم الذي سيلعب المباراة أختاره على أساس المران ونسبة إحرازه للأهلي".
وأردف: "المهاجم من الممكن أن يلعب بشكل جيد، لكن الفارق بين مهاجم وآخر هو نسبة التهديف، ولا يوجد مهاجم في الأهلي أقنعني حتى الآن".
وأتم مارسيل كولر: "حاولت أن ألعب بـ بيرسي تاو في مباراتين متتاليتين وأحرز فيهما بالفعل، وبدأت أشعر أنه من الممكن أن يحل هذه المشكلة لكنه تعرض للإصابة.. أنا كمدرب أجعل الفريق يصل للمرمى، ويتبقى فقط أن نسجل الأهداف".
وأنهى الأهلي مشواره في كأس العالم للأندية، باحتلاله المركز الرابع، حيث فاز في المباراة الافتتاحية على أوكلاند سيتي النيوزلندي بثلاثية نظيف، ثم على سياتل ساوندرز الأمريكي، بهدف نظيف، قبل أن يخسر أمام فريق ريال مدريد الإسباني بأربعة أهداف لهدف، ثم أمام فلامنجو البرازيلي بأربعة أهداف لهدفين.
وانتظرت جماهير الأهلي إتمام التعاقد مع مهاجم أجنبي خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، إلا أن مفاوضات إدارة النادي لم تُكلل بالنجاح مع أكثر من لاعب، خصوصًا جاكسون موليكا، نجم بشكتاش التركي، بالإضافة لتعثر صفقة انتقال عبد العزيز يعقوبو، مهاجم ريو آفي البرتغالي، لعدم اجتيازه الكشف الطبي.
