قال المستشار أحمد فهمى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس عبدالفتاح السيسى سيقوم بنشاط مكثف خلال مشاركته فى القمة العالمية للحكومات التى تنعقد غداً بدبى وتستمر حتى بعد غد ، وأشار المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إلي أن الرئيس سوف يستعرض غداً خلال عدد من الحوارات التفاعلية تجربة مصر فى التنمية خلال السنوات الماضية، ومن بينها التنمية العمرانية والزراعية والصناعية بالإضافة إلى التحديات التى تواجهها مصر وتأثير الأزمة الاقتصادية العالمية عليها.
وأكد فهمى ـ فى تصريحات خاصة للوفد الصحفى المرافق للرئيس في الإمارات ـ أن القمة تنعقد فى هذه الدورة فى صورة منتدى لتبادل الأفكار الخلاقة والتفاعل بين المشاركين فيها وليس على النمط التقليدى الذى يتمثل فى إلقاء الكلمات، لافتاً إلى أن الرئيس السيسى سوف يشارك فى عدد من الموائد المستديرة واللقاءات مع مجتمعات الأعمال، والقطاع الخاص والشركات العالمية الكبرى، وستكون هناك جلسات بالقمة عن الاقتصاد المصرى والفرص الاستثمارية الضخمة فى مصر يشارك فيها وفد مصرى رفيع المستوى يضم عدد كبير من الوزراء والمسئولين.
وأوضح المستشار أحمد فهمي أن القمة العالمية للحكومات تعقد بمشاركة نحو 150 دولة، سواء على مستوى رؤساء الدول والحكومات وكبار المسئولين، وهو ما يعكس أهمية ذلك المنتدى، مؤكدا أن مشاركة مصر كضيف شرف يعد دليلا على عمق العلاقات المتميزة بين مصر والامارات، وكذلك على النظرة التى ينظر بها العالم الى الاقتصاد المصرى باعتباره اقتصادا واعدا وسريع النمو، نجح فى تحقيق تطورا ملموسا رغم الظرف الاقتصادية الدولية الصعبة بفضل الأساس القوى والراسخ له .
وقال المستشار أحمد فهمي إن القمة أصبحت حدثا له أهمية متصاعدة خلال السنوات الماضية بدءا من عام 2013 ، وأصبح منصة بادر الاخوة بالامارات الشقيقة فى التفكير فيها كمركز لتبادل المعرفة والخبرات بين القادة الحكوميين وقادة الفقر وصانعى السياسات والقطاع الخاص، وهذه المنصة تركز على "استشراف المستقبل" وهو شعار القمة هذا العام لبحث التحديات المتصاعدة التى تواجه الحكومات وكيفية التعامل معها من خلال قدح أذهان جميع المعنيين بذلك الأمر، سواء حكومات أو مجتمع مدنى او قطاع خاص وقادة الفكر والمثقفين، ورجال الأعمال والاقتصاد.
واضاف فهمي ان القمة هذا العام تضم عددا من المحاور المهمة من بينها تسريع التنمية، ومستقبل الرعاية الصحية، واستكشاف آفاق جديدة للعلم من خلال التكنولوجيا لحل ومواجهة التحديات، وأيضا بحث سبل تحقيق الانتعاش الاقتصادى وقدرة الاقتصادات على الصمود والمرونة لمواجهة التحديات بما يتواكب تعقيدات المرحلة الحالية.
وأشار المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إلى أن القمة ستركز أيضا على جوانب تتعلق باستدامة المدن العالمية وهو ما نهتم به فى مصر فى ضوء حرص الدولة على منذ سنوات على أن تكون كافة المدن الجديدة ذكية وتحقق أعلى معايير الاستدامة البيئية والاقتصادية، وأيضا محور آخر وهو التعليم وربطه بالتوظيف وسوق العمل مشيرا الى وجود ارتباط وثيق بين تطوير التعليم واستحداث المكون التكنولوجى به وايجاد فرص عمل لمن يبحث عنها فى ضوء التطور السريع الجارى على مستوى الاقتصاد والعمل وطبيعة المهارات المطلوبة .
وفيما يتعلق بالتنسيق المصرى الاماراتى بشأن قضايا التغيرات المناخية، قال فهمى إنه يوجد تنسيق بين الجانبين فى ذلك الصدد على اعلى مستوى، معتبرا ان تولى مصر والإمارات رئاسة مؤتمرى المناخ (كوب 27 ، وكوب 28 ) على التوالى يعد أمرا جيدا للغاية، مشيرا إلى ان مصر تقدم كل ما لديها للإمارات من خبرات وامكانيات فى تنظيم تلك المؤتمرات والتفاوض حول القضايا المتعلقة بالعمل المناخى، ونحن لدينا ثقة ويقين كامل فى قدرة الإمارات على تنظيم مؤتمر ناجح والبناء على ما تحقق من نجاحات فى مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، والتى اعتبرها العالم إنجاز تاريخى غير مسبوق حيث نجح كوب 27 فى اعتماد ترتيبات لتمويل الخسائر والأضرار بالدول النامية وذلك الأمر الذى كان أحد أولويات الدول النامية على مدى اكثر من 30 عاما.
وأشار المستشار أحمد فهمى إلى أن الرئيس السيسي استهل زيارته لدولة الإمارات اليوم بلقاء الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات، حيث اتسم اللقاء بكونه اخويا ووديا، واتسم بما تتسم به اللقاءات دائما بين الزعيمين من التفاهم والتقارب فى وجهات النظر، حيث تم خلال اللقاء بحث كافة الشئون الجارية فى العمل العربى المشترك، وفى اطار تحقيق وتدعيم الاستقرار والسلام والأمن بالمنطقة.
وأضاف فهمي أن اللقاء تطرق إلى عدد من الملفات المتعلقة بالتعاون الثنائى بين البلدين حيث ترتبط البلدان بعلاقات تاريخية ممتدة ووثيقة واخوية ومتشعبة حيث توجد مجالات كثيرة للتعاون والتنسيق المشترك سواء فى المجال الاقتصادى أو التنسيق والتشاور السياسى بين الجانبين.
