التفجيرات النووية الفرنسية بالجنوب الجزائري: جريمة مع سبق الإصرار

أكد وزير المجاهدين و ذوي الحقوق، العيد ربيقة، اليوم الإثنين بدائرة رقان بولاية أدرار أن التفجيرات النووية الفرنسية بالجنوب الجزائري جريمة منفذة مع سبق الإصرار و التخطيط لما خلفته من أضرار جسيمة على مختلف المستويات.

وأوضح الوزير في كلمة ألقاها خلال مراسم الذكرى 63 الأليمة للتفجيرات النووية الفرنسية برقان، أن "التفجيرات النووية الفرنسية جريمة منفذة مع سبق الإصرار والتخطيط لما خلفته من أضرار جسيمة على مختلف المستويات وتجاوزت أخطارها مناطق واسعة من الجنوب الجزائري إلى المناطق الإفريقية المجاورة و حوض البحر الأبيض المتوسط''.

وأشار ربيقة الذي كان مرفوقا بالأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، علي بوغزالة، و ممثلي الأسرة الثورية و السلطات المحلية، أن "ممارسات الإستعمار الفرنسي تجاه الشعب الجزائري لم تعكس أبدا قيم الإنسانية لا نصا ولا روحا، حيث عمدت للإبعاد و النفي و التهجير و الإبادة الجماعية وطمس معالم الشخصية الوطنية''.

وأكد الوزير أن المستعمر الفرنسي وظف كل الوسائل القانونية والإدارية والعسكرية لشرعنة الإحتلال بهدف إخضاع الشعب الجزائري و تجريده من حقوقه وإخماد جذوة المقاومة الراسخة في جذوره.

و أوضح ربيقة أن التفجيرات النووية الفرنسية بالجنوب الجزائري والجرائم المرتكبة في حق الشعب تندرج ضمن الإستراتيجية التي انتهجها المستعمر ودونها التاريخ في سجله الحافل بالمجازر و الجرائم التي اعتمدها للنيل من شموخ و كرامة بنات و أبناء الشعب الجزائري الذين واجهوا تلك المحن بالبطولات والتضحيات من أجل الحرية واسترجاع السيادة الوطنية.

وأكد الوزير أيضا بأن "الحفاظ على أمجاد شعبنا وإبراز بطولاته ونقلها للأجيال واجب مقدس لحماية ذاكرتنا الوطنية التاريخية الغنية بالقيم والمثل والعبر الخالدة في سبيل رفعة الوطن و سيادته'' وهو العمل - مثلما أضاف- "الذي تسهر عليه السلطات العليا للبلاد لصون ذاكرتنا المجيدة و تعزيز آليات حمايتها عبر مختلف الطرق العلمية و المناهج الأكاديمية".

وأعلن بالمناسبة أن وزارة المجاهدين و ذوي الحقوق وبالتنسيق مع السلطات المحلية ومؤسسة إتصالات الجزائر تفتتح اليوم أول متحف موضوعاتي في الجزائر حول التفجيرات النووية الفرنسية برقان، حيث سيعرض هذا الفضاء جوانب متعلقة بهذه المأساة الإستعمارية و جهود الدولة للتكفل بآثارها على البيئة والمحيط والإنسان.

كما سيكون هذا المتحف الموضوعاتي، يضيف ربيقة، فضاء لتسجيل الشهادات الحية للمجاهدات و المجاهدين و شهود عيان عن تلك التفجيرات لتوضع بين أيدي الباحثين و أهل الاختصاص، داعيا سكان المنطقة و ما جاورها لإثرائه بما يتوفر لديهم من وثائق أرشيفية و مواد متحفية لعرضها و حفظها في أجنحته.

وبالمناسبة أشرف الوزير على انطلاق قافلة تضامنية بالتنسيق مع وزارة البريد والمواصلات السلكية و اللاسلكية من خلال مؤسسة إتصالات الجزائر والمجمع العمومي للنقل البري للبضائع واللوجيستيك ''لوجيترانس'' تضم أجهزة و مواد شبه طبية موجهة لضحايا التفجيرات النووية الفرنسية برقان.

كما قام الوفد الوزاري بزيارة المجاهدين أقصاصي الحاج عبد السلام والفايز عبد الله بمسكنيهما ببلديتي رقان و أنزجمير.

وأشرف الوزير أيضا على عملية الربط بشبكة الغاز الطبيعي بعدد من الأحياء السكنية بكل من قصر ''تيمادنين'' (بلدية رقان) و قصر ''زاوية لحشف'' (بلدية سالي).

ويواصل وزير المجاهدين وذوي الحقوق زيارته لولاية أدرار بحضور مساء اليوم جانب من أشغال ندوة حول جرائم التفجيرات النووية الفرنسية بالمنطقة التي تحتضنها جامعة أحمد داريعية بعاصمة الولاية.

وأج   

تاريخ الخبر: 2023-02-13 21:27:34
المصدر: جريدة النصر - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 46%
الأهمية: 51%

آخر الأخبار حول العالم

مقاييس الأمطار المسجلة بالمملكة خلال الـ 24 ساعة الماضية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 00:26:28
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 53%

مقاييس الأمطار المسجلة بالمملكة خلال الـ 24 ساعة الماضية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 00:26:34
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 61%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية