الناتو يعتزم تجديد ترساناته
الناتو يعتزم تجديد ترساناته
تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن سعي الناتو إلى تعويض الأسلحة التي يزج بها في أوكرانيا أملا بهزيمة روسيا.
وجاء في المقال: تستضيف بروكسل اجتماعا لوزراء دفاع الناتو، يومي 14 و15 فبراير. وتبشر المحادثات في بروكسل بمرحلة جديدة من العمل الغربي نحو مزيد من دعم أوكرانيا في صراعها مع روسيا.
قريبا سيتم تبني الحزمة العاشرة من عقوبات الاتحاد الأوروبي التي وضعتها المفوضية الأوروبية، وقال عنها سفير بولندا لدى الاتحاد الأوروبي، أندريه سادوس، على هواء إذاعة RFM24 "لا تلبي توقعاتنا".
من بين الشكاوى البولندية عدم وجود عقوبات ضد الصناعة النووية الروسية. وكان فلاديمير زيلينسكي قد أصر عليها خلال قمة بروكسل.
وكما أصبح واضحًا من الإحاطة التي قدمها ستولتنبرغ قبل الاجتماع الوزاري لحلف الناتو، فإن الزعيم الأوكراني يواجه خيبة أمل أخرى: ففي فبراير ومارس، أي قبل المعارك الضارية المتوقعة مع الجيش الروسي، لن تتلقى بلاده بالتأكيد طائرات مقاتلة. فقد أكد الأمين العام للناتو بشكل قاطع أن تسليم الطائرات "سوف يستغرق وقتا طويلا". وعلى الرغم من أن الحلف الآن "يناقش باستمرار ما تحتاجه أوكرانيا"، فإن توفير الطيران المقاتل لكييف لم يُطرح بعد على جدول الأعمال.
لكن مما هو على جدول الأعمال مسألة تجديد مخزونات أسلحة دول الناتو، والتي، كما اتضح، انخفضت كثيرًا بسبب دعم أوكرانيا. وقال ستولتنبرغ إن أعضاء الحلف أجروا تدقيقًا عاجلاً لحالة ترساناتهم. تبين بنتيجتها أن حالتها غير مرضية. ونتيجة لذلك، وقع عدد من دول الناتو، ولا سيما فرنسا والولايات المتحدة، عقودًا جديدة طويلة الأجل للتزود بالأسلحة. وحذر ستولتنبرغ من أن تنفيذ العقود سوف يستغرق عامين ونصف.
وبناءً على ذلك، سيتعين على الوزراء في اجتماعهم الراهن أن يقرروا كيفية تعويض العجز، دون تقليل وتيرة المساعدة العسكرية لأوكرانيا. المهمة ليست مستعصية على الحل. فدول الاتحاد الأوروبي تشتري بنشاط الأسلحة خارج أوروبا، وليس فقط من الولايات المتحدة، إنما ومن كوريا الجنوبية واليابان.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب