محمد فوزي الرملي
محمد فوزي الرملي | |
---|---|
وُلـِد | ديسمبر 22, 1923 |
القومية | مصري |
المهنة | مهندس جيولوجي |
محمود فوزي الرملي (و. 22 ديسمبر 1923)، هومهندس جيولوجي مصري فارس الصحراءالشرقية.
نشأته
ولد فارس الصحراءالشرقية الجيولوجي العلامة محمود فوزي محمد عبد الرحمن الرمال في الثاني والعشرين من ديسمبر 1923 في منزل عائلة الرملى خلف الجامع الأزهرالشريف بمدينةالقاهرة ، حيث توجد كليةأصول الدين الآن لأب يعمل في تجارةالأقمشة في الغورية بجانب مسجدالغوري . سماه والده محمود فوزي وهواسم مركب تيمنا بأسم محمود عطية وهوشقيق ترزي عربي كان محله بجوار والدة ، وكانا نابها مجتهدا فائق اخوه الترزي على تعليمه فألحقه بمدرسةالمهندسخانة فتخرج فيها عام 1924 .ومن المفارقات حتى المهندس محمود إبراهيم عطيةأوفد في بعثة إلى إنجلترا حيث حصل على بكالوريوس الجيولوجيا وعاد ليعمل في المساحةالجيولوجيةالمصرية عام 1929 ويترقي فيها ، وعندما التحق بها الجيولوجي محمود فوزي الرملي عام 1944 كان المهندس محمودعطية مساعداً لمديرها .
حياته
كان منزل أسرة الرملى بتكون من ثلاثة طوابق تقيم فيه الأسرة مجتمعة من الإخوة وأولاد العم عائلاتهم وعددهم نحوستين فردا ، وفي شهر رمضان المعظم كانت العائلة تستضيف مقرناً لتلاوة القرآن جميع يوم في فناءالدار حيث يجتمع حوله الرجال والأطفال وتستمع اليه النساء من الشرفات ، وقد اضطرت أسرته عام ١٩٣٠ الانتنطق إلى منزل جده لوالدته بمنطقةالشعرية بعد نزع ملكية بيت الرملى في الأزهر بقرار جائر لبناء كليتي الشريعة وأصول الدين . وكان الجيولوجي محمد فوزي الرملى الأبن الأصغر بعد ولدين وبنتين وقد توفي والدة وهودون السادسة من عمره وعكفت والدته علي تربية أبنائها ، واصرت حتى يكمل أولادها الذكور تعليمهم العالي رغم ضيق ذات اليد ، حيث تخرج شقيقاه من المهندسخانة ( كلية الهندسة حاليا) وعمل شقيقه الأكبر المرحوم المهندس محمد صبحي الرملى مهندسا للري ،وتدرج في المناصب في وزارة الري . وعمل شقيقة الأوسط المرحومالأستاذ الدكتورعبد الرحمن حلمي الرملى مهندسا انشائيا ثم ألتحق بكلية الهندسة معيداوحصل علي الدكتوراه من إنجلترا وعاد لجامعةالقاهرة ليصير أستاذأً ميكانيكا التربة والاساسات وفهماً من أعلامها وأحد مهندسي السد العالي. ألتحق الدكتور محمود فوزي بكتاب الشيخ محمد بجوار الجامع الأزهر في سن السادسة حيث حفظ جزء عم وتفهم القراءة والكتابة ومبادئ الحساب ثم التحق بمدرسةالخديوية وحصل على التوجيهية سنة ١٩٤٠. ورغم حتى مجموعة كان يؤهله للالتحاق بكليةالطب إلا أنه آثر الالتحاق بكلية العلومبجامعة فؤادالأول (جامعة القاهرة حاليا) ، لولعه الشديد بمواد التاريخ الطبيعي ( البنات والحيوان والجيولوجيا) ولكون الدراسة في كليةالعلوم أقصر من كليةالطب بثلاثة سنوات ، وفي كليةالعلوم أختار قسم الجيولوجيا حيث حصل على بكالوريوس العلوم تخصص الجيولوجياوالكيمياء عام 1944. التحق بهيئةالمساحةالجيولوجية في العام نفسه ، حيث قضى فيها ٣٩ عاما حافلة بالعطاء جاب فيها الصحراءالشرقية وجبال البحرالأحمر حتى حفظها عن ظهر قلب ، وأسس بها مدرسة فهمية لدراسة جيولوجياالصخور القاعدة في مصر ووضع محصلة دراسته الحقلية صخورالقاعدة لسنوات عديدة في تصنيف حديث صخورالقاعدة في الصحراءالشرقية والبحر الأحمر على أساس علاقات الوحدات الصخرية بعضها ببعض، وصار مرجعا عالميا لدراسة وتدريس صخورالقاعدة وحل التقسيم الذي وضعه العالم محمود فوزي الرملى محل التقسيم الذي قام به هيوم Hume في القرن العشرين.
التدرج الوظيفي
- بدأ العمل في المساحةالجيولوجية عام 1944 في البعثات الجيولوجية المتنوعة.
- تدرب في الولايات المتحدةالأمريكية علي دراسة وإعداد صخورالقاعدةالمعقدة بالصور الجوية 1952//1953.
- مدير مشروع تقيم خامات الحديدالشرائطي 1959.
- العمل في مشروعات التعاون مع الخبراءالسوفييت في الستينات.
- 1972 مدير عام إدارة الجيولوجياالإقليمية.
- 1978 رئيس قطاع المساحةالجيولوجية.
- 1982 رئيس مجلس إدارة الهيئةالمصريةالعامة للمساحةالجيولوجية والمشروعات التعدينية.
وبعد وصوله للسن القانونية في هيئة المساحة الجيولوجية ألتحق بجامعة عين شمس استاذاً غير متفرغ في قسم الجيولوجيا بكلية العلوم ليواصل رحلة العطاء على مدى ربع قرن ينقل فيها خبراته ومعارفه التي اكتسبها طيلة حياته في صحاري مصر للطلاب والباحثين وأعضاء هيئة التدريس باذلا عصارة جهده في التدريس للطلاب اوفي مساعدة طالب درس أوتدبير رحلة الصحراء مع طالب دكتوراه أوعاكفا الساعات الطوال في قراءة رسالة فهمية والتعليق عليها والتصويبات والارشادات . وقد أشرف طوال حياتة العملية علي عشرات رسائل الماجستير والدكتوراه، كما قام منفردا مشاركات بنشر أكثر من 60 بحثا عن صخور القاعدة بالصحراءالشرقية وما تحوية من ثروة معدنية . وتاني له عدد كبير من الجيولوجيين يدينون له بالفضل الأستاذية ، ومنهم من تولي رئاسة هيئة المساحة الجيولوجية ، ومنهم من أصبح وزيراأومحافظا ،وكلهم لا ينكرون فضل العالم الجليل محمود فوزي الرملي ويكنون له التقدير والتبجيل. حصل محمود فوزي الرملي على جائزةالدولةالتشجيعية عام 1971 وعلى وسام العلوم والفنون عام 1973. يقترب العلامة الرملى من التسعين عاما ، ولا زال مواظبا على حضور جميع الأنشطة الجيولوجية سواء في الجامعات أوفي مراكز البحث الفهمي ، ولقد أهدي مجموعته النادرة من صخور ومعادن الصحراءالشرقية إلى قسم الجيولوجيا بكليةالعلوم بجامعةعين شمس التي أفردت لها مكانا في متحفهاالجيولوجي بالقسم .
وعندما يؤرخ لفهم الجيولوجياوالتعدين في مصر يأتي الباحث محمود فوزي الرملى في الصدارة . اطال الله عمره ومتعة بالصحة والسعادة ودوام العطاء.
المصادر
- ^ محمد الطحلاوي (2012). رواد التعدين والبترول في مصر. الجمعية العربية للتعدين والبترول وجامعة أسيوط.