قال رئيس استراتيجية الأسهم في "ويلز فارغو"، كريس هارفي، إن السوق الهابطة التي قضت على ما يصل إلى 12 تريليون دولار من قيم الأسهم الأميركية قد انتهت فعلياً.
وأضاف هارفي، إن التراجع الأخير في عائد سندات الشركات ذات الدرجة الاستثمارية كان "غير متسق" مع الخوف السائد من أن مؤشر "S&P 500" سوف يواجه موجة بيع جديدة، ويسجل مستوى أدنى من القاع المسجل في شهر أكتوبر الماضي.
علاوة على ذلك، تشير الميزانيات العمومية السليمة على مستوى الشركات والمستهلكين إلى مستوى ضعيف من المخاطر النظامية، مما يعني أن الحافز لتراجع السوق الممتد غير موجود بشكل كبير، وفقاً لرئيس استراتيجية الأسهم في "ويلز فاغو".
وكتب هارفي في مذكرة يوم الاثنين: "غالباً ما تنتهي الأسواق الهابطة عندما نرى تشديداً حاداً وبيانات صحية وهو الوضع المشابه لما شهدناه خلال الأشهر العديدة الماضية"، وفقاً لما نقلته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.نت".
انضم "هارفي" إلى أقلية في "وول ستريت"، بما في ذلك مؤسس شركة الأبحاث "يارديني"، إد يارديني، في الدعوة إلى انتهاء السوق الهابطة لعام 2022.
وفي استطلاع أجرته "بلومبرغ" في نهاية شهر يناير، قال ما يقرب من 70% من المستطلع آراءهم إن سوق الأسهم لم تصل إلى القاع بعد أن غرق مؤشر S&P 500 بنسبة 25% من الذروة إلى القاع.
في حين اعتبر يارديني ارتفاع الأسهم من أكتوبر على أنه بداية سوق صاعدة جديدة، إلا أن هارفي أقل تفاؤلاً. إذ أنه يتمسك بهدفه في نهاية العام البالغ 4200 نقطة لمؤشر S&P 500، وهو مستوى أعلى بنسبة 2.7% فقط من إغلاق يوم الجمعة.
ودلّل هارفي على توقعاته، بأنه في حين أن عمليات البيع قد استمرت في مسارها، فإن مكونات الانتعاش المستدام - التوسع المستمر في مضاعفات الأسهم وأرباح الشركات، مفقودة، على الأقل في الوقت الحالي.
وبمكرر ربحية بلغ 18.3 مرة، لمؤشر S&P 500 فقد تجاوز بالفعل متوسط 10 سنوات. وفي الوقت نفسه، توترت معنويات الأرباح. إذ خفض المحللون تقديراتهم لعام 2023 للشركات الأميركية الكبرى بنسبة 5% إلى 220.70 دولاراً للسهم منذ نهاية أكتوبر، وفقاً للبيانات التي جمعتها وكالة "بلومبرغ إنتليجنس".
وكتب هارفي أن الثور "عالق في حركة المرور".
