ويلمر عن مادورو: شعبنا يرفض العنف


في لقاء جمع الصحفيين وأعضاء لجنة التضامن بمناسبة يوم الكرامة الفنزويلي، أشار سفير فنزويلا بمصر، ويلمر أومار بارينتوس، إلى زيارة الرئيس نيكولاس مادورو موروس بكل احترام وقام بالوفاء بالتزامه الدستوري، وتقديم تقرير أمام الجلسة العامة للجمعية الوطنية الموقرة ذات السيادة لتقديم رسالته السنوية للأمة.

ومن أبرز جوانب خطابه، شدد الرئيس نيكولاس مادورو موروس علي ما يلي:

لقد تجاوزنا بقوة شعبنا مرحلة سيئة مليئة بالهجمات والتهديدات الامبريالية، والذي كان على قدر الظروف والصعوبات التي اضطررنا أن نعيشها وكان علينا التغلب عليها. في حرب وعرة، تمكنت فنزويلا من الدفاع عن دستورها وتطبيقه، ما عدا ذلك كان مجرد كذبة تمثل جزء من عدوان سياسي، واقتصادي، ومالي، ودبلوماسي، وعدوان على ما يتعلق بالطاقة كجزء من التهديد بإعادة استعمار فنزويلا التي عرفنا كيفية التصدي له، وكيفية مواجهته وهزيمته وهو الان غير موجود.

قال أيضا، أنه مع اندلاع أحداث عام ٩٢، بدأ في فنزويلا نشأة البوليفارية الجديدة، وهو مشروع يتسم بإنقاذ الجذور العميقة للمسيرة الاجتماعية التاريخية الفنزويلية، ذات مضمون شعبي عميق، وانتقام ومساواة، كانت فترة تاريخية لا مفر منها مليئة بالصحوة، التمرد، والبحث عن مصير أفضل ، كانت فترات بناء الأمل، التي ادت الى مرحله ثانيه، وهي مرحلة التجديد الإبداعي ، والتجديد التأسيسي، وإعادة التأهيل الديمقراطي، وإعادة التأهيل الشعبي، الذي يشغل مساحة فريدة للغاية، على وجه التحديد عندما يبرز أحد أفضل القيادات إثارة للاهتمام والأكثر تأثيرا تاريخيا في فنزويلا، وأمريكا اللاتينية والعالم، كما كان الأثر الإبداعي والتاريخي لقيادة القائد هوغو رافائيل تشافيز فرياس.

في المرحلة الثالثة، مرحلة الإنشاء، في فنزويلا، تمكنت الثورة البوليفارية من تحقيق العدالة،والمساواة، والرفاهية، وازدهار الحياة الاجتماعية والعيش في أقصى قدر من السعادة الاجتماعية.

أتاحت لنا هذه العملية التاريخية أن نفهم بوعي تاريخي، ووعي جماعي واشتراكي، أن ندرك التحديات التي نمتلكها كدولة والتحديات التي يمتلكها الشعب من أجل المستقبل.

في هذا الصدد، نجد أنفسنا في دوامة من مقاومة شرسة ومنتصرة، انها فتره تاريخيه قاومنا فيها كل الأشكال، هذه السنوات التي واجهت فيها فنزويلا بمقاومة رائعة،شعبنا يستحق الاعجاب، يستحق الاحترام، ويستحق الحب الأبدي بسبب قوته الروحية، وضميره الذي قاده إلى المقاومة المنتصرة ضد كل الاعتداءات.

بالنسبة للرئيس مادورو، تلك الفترة واضحة للغاية لنا، انه الشيء الرئيسي الذي كان علينا مواجهته، لقد فعلنا ذلك بشكل ديمقراطي، والدستور في يدنا، فعلنا ذلك دائما ونحن نبسط يدنا وندعو إلى الحوار بين جميع القطاعات السياسية، والثقافية، والتعليمية، والاقتصادية والاجتماعية في البلاد، لقد فعلنا ذلك بتواضع، لقد تحلينا بالتواضع في مواجهة الظروف المعاكسة هائلة الحجم، وتحلينا بالصبر والشجاعة كما كنا نستمد الدعم دائما من شعبنا، في الظروف الصعبة وغير المواتية التي كان علينا أن نعيشها ونمر بها.

اراد الشعب الفنزويلي السلام، ولا يريد المزيد من عدم الاستقرار، شعبنا ينبذ العنف وزعزعة الاستقرار، يريد الشعب السلام للقدرة على العمل، والتعلم، والازدهار والتعافي بشكل كامل.

لهذا السبب، أكد الرئيس نيكولاس مادورو أنه منذ بداية عام ٢٠٢١، بدأت مجموعة من العوامل تحدث بطريقه منسقه، والتي أدت إلى انتعاش تدريجي وشامل لبلدنا سياسيًا : فيما يتعلق بالديمقراطية؛ واقتصاديا: فيما يتعلق بالنمو بمساواة؛ واجتماعيا: فيما يتعلق بمداواة الجراح التي سببتها الحرب الاقتصادية؛ وتربويا وثقافيا و دبلوماسيا: فيما يتعلق بتوسيع العلاقات التي تم قطعها مع كثير من البلدان لأسباب مختلفة.

ويبدأ عام ٢٠٢٢ في اظهار بوادر جيدة، إشارات على نمو الاقتصاد الإنتاجي، وعلامات رد فعل إيجابي في المرحلة الأولى من النموذج الاقتصادي، الذي بدأ في الظهور بنموذج اقتصاد ما بعد النفط، حيث أننا نحتاج الى بناء اقتصاد ما بعد النفط، اقتصاد متنوع، ينتج السلع وخدمات الاكتفاء الذاتي، اقتصاد مستقل حقا.

وفي هذا الصدد، اشار الى ان فنزويلا حققت نموا في عام ٢٠٢٢ أعلى من ١٥٪؜ من الناتج المحلي الإجمالي، وهو أعلى نمو اقتصادي في أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي، مع تأثير تنوع الاقتصاد الذي لم نشهده منذ سنوات.

في عام ٢٠٢١، العام الأول للنهضة، بدأنا بتصدير ٥٢٢ مليون دولار من الصادرات غير التقليدية، وقد ارتفعت النسبة لأكثر من الضعف هذا العام، ليصل إلى ١.٣١٤ مليون دولار من الصادرات غير التقليدية. وهذه المعدلات معتدلة، لكنها تسير في الاتجاه الصحيح.

نمر الآن بمرحلة رابعة تدعو الى توحيد كل القوى، والجهود، والقدرات، وترابط جميع الفنزويليين، حتى تكون هذه المرحلة من النهضة الوطنية ذات تأثير إيجابي على الحياة الاجتماعية، والاقتصادية، وحياة الرجال والنساء، نحن اليوم في المرحلة الرابعة من العملية التاريخية للتحول الفنزويلي، فهي مرحلة ولادة جديدة للقوى الروحيه، والحياة الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية والحريات الجمهورية في فنزويلا.

ولهذا السبب، نحن على يقين تام من ان فنزويلا تمتلك القوى والإمكانيات لتوطيد نفسها على مسارات الازدهار والانتعاش في المستقبل. هذا يستحق أن يكون هناك اتحاد وطني كبير. وأن يكون الاتحاد الاول على الاطلاق، هو الاتحاد للتغلب على آثار العقوبات، والحصار، والاضطهاد الاقتصادي ضد فنزويلا، التي لا تزال قاسية.

لذا فإن القدرة التي لدينا على إيصال الرسالة، والاتحاد واخبار حكومة الولايات المتحدة : ” اننا لا نريد المزيد من العقوبات” لابد من رفع العقوبات الجنائية عن شعب فنزويلا. لا مزيد من العقوبات الجنائية، لا مزيد من الحصار الاقتصادي، لا مزيد من الاضطهاد المالي! ! الحرية، الحرية، الحرية! ! الحرية الاقتصادية، والتجارية والمالية، الحرية لفنزويلا!

هناك أكثر من ٩٢٧ عقوبة، ما يمسي التدابير القسرية الأحادية و التقييدية، والعقابية، والابتزاز ضد بلد ما:الاضطهاد، و الحصار، و سرقة الأصول، والاستحواذ على التراث الوطني، تشكل انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان لجميع الفنزويليين، وعدوان وحشي متعدد الاشكال.

قاومنا، وسنظل نقاوم و تتقدم فنزويلا اليوم أكثر من أي وقت مضى على مسارات النمو، والتنمية، والانتعاش، والتحسن، والاستقرار السياسي والاجتماعي في طريقها للسلام.

وعبر رئيس الدولة عن رغبته في مواصلة السير في طريق الجهد الجماعي في عام ٢٠٢٣ ، ومواصلة السير في طريق مشاركة مصير وطننا، ومواصلة الكفاح الدائم من أجل مستقبل فنزويلا.

لهذا الغرض الأسمى، وضع الرئيس نيكولاس مادورو موروس الخطوط الاستراتيجية للعمل على تطوير الحكومة البوليفارية في عام ٢٠٢٣، على النحو التالي:

● تعزيز النمو الاقتصادي على قدم المساواة للمساهمة في تحسين الأوضاع المادية لصالح العدالة،والمساواة، والادماج، عن طريق إنتاج ثروات بهدف توزيعها بشكل عادل.

● توسيع نطاق الحماية والأمن الاجتماعي ليشمل كل الشعب الفنزويلي، ولا سيما ضحايا الحصار الاقتصادي.

● توسيع نطاق وجود السلطة الشعبية ليشمل جميع مجالات الحياة الاقتصادية، والاجتماعية والسياسية.

● تعزيز الأمن المتكامل للأمة و ضمان العدالة من خلال تقديم إسهامات لتعزيز التعاملات الجيدة في مجال حماية المواطن، وفقا لعقيدتنا المتعلقة بأمن المواطنين في أراضينا، في سياق ثقافة السلام الاكثر قربا للشعب.

● السعي في تحقيق الاستقرار الكامل و إنهاء استعمار فنزويلا، بهدف بناء الاستقلال الاقتصادي، التكنولوجي، والثقافي لوطننا بموجب معايير جديدة تنفصل عن الأيديولوجية الاستعمارية، التي تهدف بشكل رئيسي إلى الدفاع عن إقليم جويانا اسيكيبا.

● توطيد الوطن العظيم، بهدف تعزيز هذه المرحلة البارزة التي يتخللها عودة ظهور الحكومات التقدمية في حياة وطننا العظيم في أمريكا اللاتينية، لمواجهة العدوان الامبريالي الهائل الذي تعيشه قارتنا.

تاريخ الخبر: 2023-02-14 15:21:59
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 51%
الأهمية: 60%

آخر الأخبار حول العالم

مفاوضات بركة وولد الرشيد تؤخر انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 15:09:46
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 70%

"PJD" يتهم أخنوش بمحاولة تكميم الأفواه للتغطية على حصيلته "الهزيلة"

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 15:09:45
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 64%

“البام” على بعد خطوة من تشكيل مكتبه السياسي الجديد

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 15:08:50
مستوى الصحة: 68% الأهمية: 72%

“أساتذة التعاقد” يصعدون احتجاجاتهم

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 15:08:46
مستوى الصحة: 61% الأهمية: 79%

هل تصدر الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنياهو؟

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 15:08:43
مستوى الصحة: 72% الأهمية: 70%

نهضة بركان يستعد لمواجهة ضيفه الجزائري وهؤلاء أبرز الغائبين

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 15:08:36
مستوى الصحة: 69% الأهمية: 70%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية