الحاجة أم هلال: «عشت 50 سنة في خدمة آل البيت وهنا بتعافي من المرض» (فيديو)

داخل الممرات العتيقة بحي السيدة زينب تجلس سيدة مسنة زادت تجاعيد وجهها ووهنت قدرتها صاحبة الـ81 عامًا، غير أنها لا تزال تذهب للموالد لتكمل مسيرة عائلتها لمدة 50 عامًا في الإطعام ورفقة الأحباب والمساكين، والرغم من برودة الجو إلا أنها أصرت على المبيت لمدة خمسة أيام داخل الخيمة التي أقامتها والتي تعترف أنها لا تقدر أن تبات غير بداخلها بجوار أحبابها.

“إحنا بنحب آل البيت ونحب نخدم مُحبيهم وكله لله الواحد”، بهذه الكلمات بدأت الحاجة أم هلال حديثها لـ"الدستور": "الناس اللي بتقول حرام وشكتت فينا مبسمعش ليهم إحنا بنعمل لله إحنا زرعنا ذرة وبناخد قيراط اللي بيطلع من الأرض وأجمع ونحط فلوس كلنا مع بعض ونتشارك إحنا ومحبين آل البيت وأقاربنا في المائدة لإطعام المساكين وكل من يمر إحنا كلنا روح لوجه الله".

وروت الحاجة أم هلال: "لما بكون تعبانة بدل ما أصرف الفلوس عند الدكاترة بدفعهم في إطعام والحضرة بعدها ربنا بيعافيني، واعتدت كل جمعة أعمل أكل وأجمع الأحباب وناكل وكله لوجه الله والرسول احنا موحدين بالله وبنطعم المسكين ومحبيين آل البيت".

ويحتفل اليوم المئات من المواطنين، بالليلة الكبيرة لمولد السيدة زينب "رئيسة الديوان" وسط مديح وابتهالات وخطب في ساحات منطقة السيد زينب، وخيام أقامتها عائلات جاءت من جميع المحافظات قاطعين مسافات كبيرة من قبلي لبحري، بالإضافة إلى توزيع المأكولات والمشروبات الساخنة والنفحات على رواد المولد وجميع الزائرين احتفالاً بالمولد العظيم.
وافترش عدد من رواد المولد الأرض على الرغم من برودة الجو، فيما صمم البعض على الذهاب إلى منطقة السيدة زينب منذ عدة أيام لحضور الليلة الكبيرة لمولدها غدًا، وسط أجواء روحانية خاصة من كبار السن والأسر المتعلقة بحب آل البيت.
بداية الاحتفالات

وبدأت الاحتفال بمولد السيدة زينب قبل بدايته بأسبوع، حيث توافد عدد كبير من المريدين من أجل إنهاء الاستعدادات وتجهيز مكان.

ويستمر مقام مسجد السيدة زينب مغلقا، أمام رواد المسجد ومحبي آل البيت، وذلك من أجل عمليات الترميمات والتجديات التي تليق بهذا المكان.

https://youtu.be/flx4QKCnuxQ