أكد اللواء حسام الدين مصطفى، رئيس الهيئة العامة للطرق والكبارى، أنه لو لم يتم تطوير البنية التحتية فى مصر من الطرق والكبارى لحدث شلل تام فى المرور، موضحاً أن التطوير الذى يتم حالياً ساعد على الاستثمار فى صعيد مصر، لأن المشروعات تتم وفق المعايير الدولية، سواء فى التطوير أو الإنشاء بالنسبة للطرق والكبارى.

اللواء حسام الدين مصطفى: تطوير الطرق شجَّع على الاستثمار فى صعيد مصر.. ونحرص على تنفيذ كل المعايير الدولية

وقال اللواء حسام الدين مصطفى، فى حواره لـ«الوطن»، إن الحفاظ على حرم الطرق يوفر مليارات الجنيهات، لافتاً إلى أن هناك توجيهات رئاسية بعدم الدخول بكثرة فى الأراضى الزراعية أثناء تنفيذ مشروعات التطوير، مؤكداً: «ما نقوم به حالياً هو رأس مال حقيقى للدولة».. وإلى نص الحوار: 

فى البداية حدثنا عن الخطة القومية لمشروعات الهيئة؟

- هيئة الطرق والكبارى تعمل فى العديد من المحاور، أبرزها الخطة الاستثمارية، التى تشمل الطرق والمشاريع القومية والكبارى وكبارى المزلقانات ومسارات القطار الكهربائى السريع، فضلاً عن المشروعات التى تتم بالتنسيق مع هيئة السكك الحديدية والموانئ، فنعمل فى مشروع الطريق الصحراوى الغربى الذى يربط من الفيوم حتى منفذ أرقين، وهو جزء من الطريق المؤدى إلى جنوب أفريقيا.

وكيف ترى مردود هذه المشروعات؟

- تطوير الطرق شجَّع على الاستثمار فى صعيد مصر، وزاد من الحركة على الطرق وزادت «الحمولات» نفسها، لذلك وجب علينا عمل طرق «خدمة» لفصل النقل عن الطرق الرئيسية، لأن الحركة فى تنامٍ متزايد.

ماذا لو لم نُنفذ هذه المشروعات؟

- لو لم نبدأ فى تنفيذ مشروعات الطرق والكبارى منذ ما يقرب من 2014 لزادت تكلفتها للضعف.

وكيف تصبح هذه المشروعات رأس مال للدولة؟

- ما نقوم به حالياً من مشروعات طرق وكبارى هو رأس مال حقيقى للدولة من خلال بنية تحتية قوية تجذب المستثمرين، وتوفر السلامة والأمان للمواطنين.

بماذا تبرر الحاجة لهذه المشروعات؟

«لو ماعملناش الطرق والكبارى دى كلها كان هيحصل شلل تام للمرور وصعوبة فى عمليات الاستثمار نفسها»، فأى مستثمر دائماً ما يركز على سلامة الطرق الموجودة فى الدولة، حتى يتمكن من تسويق بضاعته للسوق المحلية والخارجية، هنا المستثمر يحتاج لطرق تربط السوق المحلية ببعضها وتربط الموانئ والمطارات ببعضها. أيضاً وجود شبكة طرق جيدة ساعد على اختصار زمن الرحلة وتوفير الكثير من النفقات، «حديث المستثمرين عن شبكة الطرق فى مصر إيجابى بنسبة 100% وبيقولوا انتوا لازم تسوّقوا ليها أكثر من ذلك».

حدثنا بالتفصيل عما تم إنجازه فى الطرق؟

- على سبيل المثال عملنا فى الطريق الصحراوى الغربى الذى يربط كل المحاور العابرة للنيل بداية من الصحراوى الغربى حتى الصحراوى الشرقى «الطريق ده بيخلى الناس تخرج من الوادى الضيق لنطاق أوسع»، وطوله 1230 كيلومتراً.

وماذا عن طرق الوجهين البحرى والقبلى؟

- عملنا على تطوير وازدواج طريق قنا - الأقصر الصحراوى الشرقى بطول 108 كيلومترات، وتطوير وازدواج طريق 6 أكتوبر - الواحات بطول 286 كيلومتراً، وإنشاء طريق جنوب الفيوم - الواحات بطول 130 كيلومتراً، فضلاً عن تطوير وازدواج طريق الصعيد الصحراوى الغربى بطول 1226 كيلومتراً. وفى الوجه البحرى، على سبيل المثال، عملنا على إنشاء طريق بنها - المنصورة شرق الرياح التوفيقى بطول 73 كيلومتراً، وإنشاء طريق الزقازيق - السنبلاوين بطول 37.5 كيلومتر، وازدواج طريق الفردان - الصالحية بطول 26 كيلومتراً، وتطوير ورفع كفاءة الطريق الدولى الساحلى بطول 427 كيلومتراً وتطوير طريق القاهرة - الإسكندرية الزراعى بطول 180 كيلومتراً وتطوير طريق نويبع - دهب بطول 27 كيلومتراً.

وإلى أى مدى توسعنا فى إنشاء الكبارى؟

- فى الوجه القبلى، تم إنشاء كوبرى مزلقان أبوتشت - قنا، وكوبرى مزلقان أبوقرقاص - المنيا، وكوبرى مزلقان أبوشوشة - قنا، وكوبرى مزلقان أعلى الرياح - قنا، وكوبرى المراغة - سوهاج، وكوبرى مزلقان المضيق - أسوان وكوبرى مزلقان السيل - أسوان، وكوبرى أعلى مزلقان مغاغة قبلى - المنيا، وفى الوجه البحرى على سبيل المثال، كوبرى أبوحمص - البحرية وكوبرى مزلقان الصيرفى - البحيرة وتوسعة كوبرى الكافورى وكوبرى العجمى وكوبرى مزلقان العصلوجى - الشرقية.

وماذا عن أعمال تطوير محاور النيل؟

- نفذنا 44 محوراً على النيل، وجارٍ تنفيذ 12 محوراً جديداً وهى الخزان ودراو وأبوتيج والفشن وتلا طنوب وأبوغالب والقطا ودشنا وشمال الأقصر ومنفلوط ودار السلام والمراغة.

أيضاً جارٍ العمل على تنفيذ 9 محاور أخرى وهى السباعية وجنوب أرمنت وأبوقرقاص ومغاغة والوادى والقناطر وكفر شكر وشبراخيت وسمنود، وجارٍ استكمال أعمال تطوير 7 محاور وهى المنصورة والوراق وديروط وطما والخطاطبة والبستان وجرجا، ليصبح الإجمالى 72 محوراً.

حدثنا عن مشروع النقل الذكى؟

- مشروع النقل الذكى يُطبق حالياً على عدة طرق، منها طريق الإسماعيلية الصحراوى وطريق السويس، ومن المقرر أن يتم تعميمه على جميع الطرق، وهو يتيح مزيداً من الانضباط المرورى.

التوسعات الجديدة

هناك توجيهات مباشرة وواضحة من الرئيس عبدالفتاح السيسى بعدم الدخول بكثرة فى الأراضى الزراعية أثناء تنفيذ مشروعات الطرق والكبارى، حتى لو اضطررنا لنقل مرافق بتكلفة عالية أو إزالة مبانٍ بعينها، لأن الأراضى الزراعية يصعب توفيرها، لذلك نحرص على وضع حلول بعيدة عن تبوير الأراضى الزراعية قدر الإمكان.