بعد أن دفعت سيدة مصرية حياتها ثمنا لاستهتار شاب كان يقود سيارته برعونة ويصور فيديو "تيك توك" على كورنيش النيل بمدينة دمياط، في حادث مأساوي هز مصر، قررت محكمة جنح أحداث الطفل بدمياط، أمس الثلاثاء، حجز القضية المعروفة إعلاميا بـ"طفل التيك توك" للحكم مع استمرار حبس المتهم على ذمة القضية، والمتهم فيها الطالب الطفل "أحمد. ح. ج"، والذي دهس السيدة عواطف المغلاوي بسيارة والده، إلى جلسة 26 فبراير الجاري.
وترجع أحداث الواقعة إلى أسبوع مضى، حيث دُهست السيدة عواطف المغلاوي في حادث أليم بسيارة ملاكي يقودها طفل لم يتجاوز 17 عاما بعدما هرب من أداء امتحان الفصل الدراسي الأول بمدرسة لغات دمياط، ما أدى إلى وفاتها في الحال.
"طفل التيك توك"
وأوضح المحامي محمد البهوار لـ"العربية.نت" أن السلطات الأمنية ألقت القبض على قائد السيارة حينها وتم عرضة على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
وأضاف محامي الضحية عواطف المغلاوي: "قامت النيابة العامة بإحالة المتهم للمحاكمة الجنائية العاجلة السريعة، في القضية التي عرفت إعلاميا بطفل التيك توك".
ووفق البهوار تناقضت أقوال المتهم خلال التحقيقات فمرة قال إنه كان يستقل السيارة لإحضار وجبة إفطار ما بين الاختبارين حيث إنه طالب بالصف الثاني الثانوي، وفي الرواية الثانية أكد المتهم أنه اضطر لاستقلال سيارة والده مسرعا لإنقاذ والدته المريضة بالسكري.
ويحاكم المتهم حالياً أمام جنح أحداث الطفل نظرا لعمره الذي لم يتجاوز الـ20 عاما.
دليل إدانة
وكان قد انتشر فيديو عبر تطبيق "التيك توك" الخاص بالطفل يكشف تفاصيل الحادث دون قصد منه، حيث كان الطفل بصحبة عدد من أصدقائه بالسيارة ويقوم بتصوير لايف لنشره وهو يقود السيارة بمنطقة الأعصر بكورنيش النيل، ورصد الفيديو لحظة قيام الطفل بالاصطدام بالسيدة أثناء عبورها الطريق وسقوطها جثة هامدة، حيث كان الطفل يقود بسرعة غير عادية، وتناولت جميع مواقع التواصل الاجتماعى هذا الفيديو الذي أصبح فيما بعد دليل إدانة لطفل.
