عاد عامل إنقاذ ومهندس أمريكي شارك في جهود الإغاثة عقب الزلزال المدمر الذي ضرب شمال غربي تركيا عام 1999 إلى تركيا إثر الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد، الأسبوع الماضي.

كان المهندس المدني دين تيلز من ضمن الفريقي الأمريكي المكون من 160 شخصاً الذين ساهموا في أعمال الإنقاذ بتركيا حينما شهدت زلزالاً مدمراً قبل أكثر من عقدين.

المهندس المدني دين تيلز كان من ضمن الفريقي الأمريكي المكون من 160 شخصاً الذين ساهموا في أعمال الإنقاذ بتركيا حينما شهدت زلزالاً مدمراً قبل أكثر من عقدين. (AA)

وجاء تيلز الآن مجدداً إلى تركيا لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض في ولاية أدي يمان، أحد أكثر الولايات الجنوبية تضرراً بسبب الزلزال.

ويعمل المسعف الأمريكي بجانب كلبه البوليسي إيفان في موقع مبنىً منهار يُعتقد بوجود نحو 40 شخصاً تحت أنقاضه.

وقال تيلز لوكالة الأناضول: "آسف لأنني يجب أن أعود إلى مثل هذا الوضع الرهيب، لكنه بالتأكيد مشابه لما حدث عام 1999 في إزميت، ومقدار الدمار مماثل إلى حد ما".

وأضاف: "يبدو أن المباني القديمة هي المباني الأكثر تضرراً. في هذا الموقع ثمة العديد من المباني الجديدة التي تبدو حالتها جيدة لكن المباني القديمة ليست كذلك".

وتابع: "الحصول على فرصة للمساعدة وإعطاء الناس الأمل أمر مهم للغاية، يمكنك أيضاً معرفة ما يجب أن يمر به الآخرون في الحياة وهذا درس تعليمي جيد. لذا فهو مهم للغاية ونأمل فقط أن نتمكن من إنقاذ أكبر عدد ممكن من الناس".

وتعرضت تركيا لزلزالين كبيرين عام 1999، الأول في منطقة دوزجه، شمال غرب البلاد، في 12نوفمبر/تشرين الثاني 1999، والثاني في منطقة غول جوك، في 17 أغسطس/ آب 1999.

تسبب زلزال دوزجه وبلغت قوته 7.2 على مقياس ريختر، بخسائر كبيرة في الأرواح، بلغت 845 قتيلاً، و 4948 جريحاً، ودمار كبير في الأبنية والمساكن.

أما الزلزال الآخر، فوقع في منطقة جول جوك وولاية كوجا إيلي، وبلغت قوته 7.5 درجة على مقياس ريختر، وراح ضحيته 18373 قتيلًا، فضلا عن 48901 جرحى، إضافة إلى دمار آلاف المنازل وتشريد السكان، وتشكيل موجات تسونامي في بحر مرمرة بارتفاع مترين ونصف المتر.

وفي 6 فبراير/شباط الجاري ضرب زلزال مزدوج جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجات، والثاني 7.6 درجات، ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.​​​​​​​


TRT عربي - وكالات