في ذكراه.. «فيلسوف العرب والمعلم الثاني» درة أعمال مصطفي عبد الرازق

تحل اليوم الذكرى الـ76 لرحيل الفيلسوف والأديب القادم من مشيخة الأزهر الشيخ مصطفي عبد الرازق، والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من العام 1947. 

الشيخ مصطفى عبد الرازق

والشيخ مصطفي عبد الرازق، لم يكتف بعمله أستاذًا لأصول الدين والفقه الإسلامي، ومشيخة الأزهر التي تقلدها في العام 1945 حتى رحيله، بل خاض مجال الفلسفة الإسلامية، حيث حصل على درجة الدكتوراه من جامعة “ليون” الفرنسية عن الإمام الشافعي.

ويعد كتاب “فيلسوف العرب والمعلم الثاني” للشيخ مصطفي عبد الرازق، والصادر عن الجمعية الفلسفية المصرية والتي رأسها عبد الرازق، لأول مرة في العام 1945 وهو العام الذي تقلد فيه “عبد الرازق” مشيخة الأزهر، كتابًا مؤسسًا للفلسفة الإسلامية الحديثة، بعد انقطاع دام لمئات السنين.

يدافع مصطفي عبد الرازق، عن الفلسفة وما علق حولها من آراء تكفيرية وأنها تفتح أبواب الشرور، فيقول في مقدمته لكتابه “فيلسوف العرب والمعلم الثاني”: قام في أذهان بعض الناس عن الفلسفة وموضوعاتها فكرة مجانبة للصواب: أخذوها مرادفة للكلام الغامض، والأقاويل المبهمة، والصيغ المعقدة، والأفكار المجردة، فأوجسوا منها خيفة، مع أنها أقوي دعامة للتفكير، وأهم مقوم للثقافة، وأنبل متعة للنفوس، وخير غذاء للعقول.

ــ لهذه الأسباب يخشي الناس الفلسفة

ويوضح “عبد الرازق” إحجام الناس عن الفلسفة وخوفهم منها: ولعل السبب في تهيب الناس لبحوث الفلسفة أن بعض المشتغلين بها قديمًا وحديثاً قد قصدوا إلي التعمية والإبهام، فصاغوا موضوعاتها في مصطلحات وعبارات غريبة، وألقوا بذلك علي حقائقها حجبًا وأستارًا، وبعدوا بها عن الحياة والواقع.

ويلفت “عبد الرازق” إلي: وإذا أراد الله بالفلسفة خيرًا ألهم أهلها أن يسلكوا سبيلًا أخرى، فيهتموا بالشئون الإنسانية، وبالأمور التي يتجه إليها التفكير في كل زمان ومكان، ويعالجوا بحوثهم في أسلوب سائغ جذاب يفتح باب الفلسفة على مصرعيه لجمهور المثقفين. 

ــ “الكندي” فيلسوف العرب

ويستهل مصطفي عبد الرازق، كتابه “فيلسوف العرب والمعلم الثاني"، بالتعريف بنسب الكندي وقبيلته ونشأته ونسبته إلي قبيلة كندة، مشيرًا إلى أن تاريخ ميلاد “الكندي” غير معروف إلا ظنا، إلا أن الراجح أن ميلاده كان في أواخر حياة أبيه الذي توفي في زمن هارون الرشيد.

ثم يعرج “عبد الرازق” إلي المناخ الذي نشأ فيه “الكندي” وتلقي علومه، وكيف أن دراسة الفلسفة كانت: “علومًا دخيلة يشتغل بتعريبها أناس لا هم مسلمون ولا من العرب، ويتناول العلوم التي درسها وهي: علوم اللغة والأدب، ويتعلم اليونانية ليلم بالعلوم العقلية التي شغلت ذهنه وأفكاره، خاصة وأن: ”كان من تحدثه نفسه بمعالجة بعض العلوم من المسلمين لا يلقي من الثقة بعلمه ما يلقاه أهل هذا الشأن من غير المسلمين".

  ــ منهج “الكندي” كما طرحه مصطفي عبد الرازق

ويوضح الشيخ مصطفى عبد الرازق، في كتابه “فيلسوف العرب والمعلم الثاني": وأسلوب الكندي في الترجمة لما يدرس بعد، بعد أن ضاعت كتاباته ولم يصل منها إلا النذر اليسير عن التصوف والمتصوفة في الإسلام.

تاريخ الخبر: 2023-02-15 18:21:58
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 48%
الأهمية: 54%

آخر الأخبار حول العالم

عادل رمزي مدربا جديدا لمنتخب هولندا لأقل من 18 سنة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 21:26:19
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 56%

عادل رمزي مدربا جديدا لمنتخب هولندا لأقل من 18 سنة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 21:26:15
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 53%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية