تصدر اسم خوسيه إنريكيز نجريرا، الحكم الإسباني السابق، المشهد الرياضي العالمي في الساعات الماضية، وذلك بعد الاتهامات الموجهة له بالتورط في قضية رشوة مع الإدارة السابقة لنادي برشلونة الإسباني.
اتهامات بوجود رشوة بين برشلونة ولجنة الحكام الإسبانية
وبالعودة للتاريخ، تبين أن الحكم إنريكيز نجريرا أدار مباراة واحدة في الدوري المصري من قبل، كانت في يونيو عام 1988، وتحديدًا بين الأهلي والزمالك، وكانت لتحديد بطل موسم 1987-1988.
ودخل الزمالك المباراة وفي رصيده 50 نقطة، وله 41 هدفًا، وعليه 7 أهداف، فيما دخل الأهلي اللقاء وفي رصيده 53 نقطة، وله 36 هدفًا، وعليه 8 أهداف، حيث كان يحتاج الأبيض للفوز من أجل التتويج باللقب، فيما كان يكفي الأهلي التعادل فقط.
وبدأ سيناريو هذه المباراة قبل موعدها، حيث تم تأجيلها لعدة أيام، لحين تم ضم عدد كبير من نجوم الأهلي للمشاركة مع المنتخب الوطني في البطولة العربية، ومن بينهم حسام حسن وإبراهيم حسن وعلاء ميهوب وحمادة صدقي، ليخوض المارد الأحمر تلك المواجهة بدون لاعبيه الدوليين.
ومثّل الزمالك في هذه المباراة كل من: أيمن طاهر – بدر حامد – نبيل محمود – إبراهيم يوسف – أحمد رمزي – رضا عبد العال – هشام إبراهيم – محمد حلمي – حمادة عبد اللطيف – أحمد الشاذلي – طارق يحيى.
فيما مثل الأهلي كل من: إكرامي – علاء عبد الصادق – محمود صالح – هاني رمزي – محمد سعد – أسامة عرابي – بدر رجب – حمدي أبو راضي – محمد عبد الجليل – حمادة المصري – شمس حامد.
ووصل طاقم الحكام الإسباني الذي تكون من خوسيه ماريا إنريكيز وخوسيه أنطونيو ماتورا (مساعد أول) ومانويل دياز (مساعد ثانٍ)، في الثالثة فجر يوم المباراة، رغم أن المواجهة أُقيمت في الرابعة عصرًا.
وتمكن الأهلي من تسجيل الهدف الأول في المباراة بالدقيقة 22 عن طريق شمس حامد، ليحصل بعدها فريق الزمالك على ركلة حرة مباشرة قرب منطقة الجزاء، نُفذت بعرضية، قابلها أحمد الشاذلي برأسية في الشباك.
وقرب نهاية الشوط الأول، ألقت جماهير الزمالك على لاعبي الأهلي المقذوفات أثناء تنفيذ إحدى رميات التماس، إلا أن الحكم لم يتخذ أي قرار، وتوجه لهم مطالبًا إياهم بالهدوء، وأمر باستئناف اللعب.
من جهته، توجه إكرامي، قائد الفريق الذي خاض أخر مبارياته مع الفريق حينها، إلى حكم اللقاء، مُطالبًا إياه باتخاذ الإجراءات اللازمة، لكنه استأنف اللعب دون أي قرار.
ومع بداية الشوط الثاني، قام الحكم بطرد علاء عبد الصادق، مدافع الأهلي بعد تحايل وتمثيل من لاعب الزمالك بداعي تعرضه للركل، والغريب في الأمر أن الحكم في البداية لم يتخذ أي قرار، لكنه وبعد عدة نزول الطاقم الطبي، قام بطرد مدافع المارد الأحمر ببطاقة حمراء مباشرة.
من جهتها، واصلت الجماهير إلقاء المقذوفات على لاعبي الأهلي أثناء طرد علاء عبد الصادق، الذي نفّذ قرار الحكم وخرج من الملعب، فيما توجه إكرامي لإبعاد المقذوفات من أرض الملعب.
وبعد ذلك بدقائق معدودة، طالب لاعبو الأهلي باحتساب ركلة جزاء لصالحهم، بعد عرقلة مهاجم الفريق، من الحارس أيمن طاهر، إلا أن الحكم أمر باستكمال اللعب، لترتد الكرة إلى هجمة للزمالك، انتهت باحتساب ركلة حرة مباشرة مشكوك في صحتها بشكل كبير، لينجح من خلالها الأبيض من تسجيل الهدف الثاني.
الحكم المساعد الثاني تعرض لواحدة من إحدى المقذوفات من الجماهير في قدمه، ليتوجه بعدها الجهاز الطبي للزمالك لعلاجه، وهو الأمر الذي أثار الأجواء بين لاعبي الفريقين في الملعب، قبل أن يتم استئناف المباراة، التي انتهت بفوز الأبيض بهدفين لهدف، وتتويجه بالدوري.
عقب نهاية المباراة، سلطت الصحافة المصرية الضوء على أداء الحكم، ونشرت صفحة "صفحات من تاريخ الأهلي"، خبرًا من إحدى الصحف حينها، كان بعنوان: "الحكم الإسباني متواضع.. وقراراته تشير إلى ضعف شخصيته.. طرد علاء عبد الصادق خطأ.. وإنذاره كان كافيًا.
