بدأ محمد حمدان «حميدتي» نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي، زيارة جديدة إلى إقليم دارفور، أطلق خلالها تحذيرات شديدة اللهجة بشأن الحالة الأمنية والتعامل مع المتفلتين وحاملي السلاح من غير النظاميين.
الخرطوم: التغيير
وجه نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي، قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي»، باستمرار وجود القوات المشتركة في منطقة بليل بولاية جنوب دارفور، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، لحين استبدالها بقوات حفظ الأمن وحماية المدنيين التي بدأت بالفعل تسلم مهامها.
وخاطب حميدتي، بمنطقة أموري في ولاية جنوب دارفور التي وصلها اليوم، حشداً أقيم بمناسبة إعلان نتائج التحقيق في أحداث محلية بليل التي وقعت في ديسمبر الماضي.
وتجدّد الصراع في محلية بليل ديسمبر الماضي، إثر أعمال عنف خلفت «14» قتيلاً وعشرات الجرحى من قبيلتي الداجو والرزيقات، وسط اتهامات لـ«جهات» بالضلوع في الأحداث.
منع حمل السلاح
وخلال خطابه اليوم، وجه حميدتي بأن تخضع كل القوات المسلحة لإمرة قائد الفرقة 16، وأكد أن أي شخص يحمل سلاحا ولم ينتمي لأي جهة نظامية سيتعامل معه بالحزم.
وقال: «أي شخص يحمل السلاح أو يرتدي الكاكي دون القوات النظامية يعامل معاملة الخارج عن القانون»، وشدد على ضرورة تقديم أي مجرم للعدالة فوراً، «وأنه لا كبير على القانون».
ونوه حميدتي إلى أن نتائج التحقيق في الأحداث هي أمانة ومسؤولية أمام الله وهم مساءلون عنها يوم الموقف العظيم، وشكر لجنة التحقيق التي سهرت الليالي وعملت بكل شفافية حتى وصلت إلى النتيجة التي وصفها بأنها «تعد نموذجاً جميلاً إذا ما سرنا بهذا الخط، وهو بادرة خير».
وأشار إلى أنهم وعدوا بإعلان النتائج أمام الإعلام، «واليوم يفون بوعدهم الذي قطعوه أمام المتضررين».
وامتدح جهود تحقيق الاستقرار التي أسفرت عن عودة جميع المواطنين الذين نزحوا بسبب الأحداث، وذكر أن هناك عودة لأكثر من «300» أسرة وأكثر من «700» فرد ممن نزحوا في أوقات سابقة.
وشدد حميدتي على ضرورة استمرار لجنة التحقيق في عملها وملاحقة المتهمين الفارين وتقديمهم للعدالة، وألا يفلت أحد من العدالة، ووجه بضرورة حل المشاكل الإدارية بعيداً عن القبائل.
وكان حميدتي قضى عدة أشهر- العام الماضي- في دارفور، بدعوى السيطرة على التفلتات الأمنية والقبلية المتصاعدة، لكن مراقبين اعتبروا- وقتها- أن احتماء الرجل بقواته يقدم دليلاً على توتر علاقته مع قائد الانقلاب عبد الفتاح البرهان.
