أثار لاعب الهلال، الأرجنتيني لوسيانو فييتو، الدهشة في الوسط الرياضي السعودي، بالمستويات الرائعة التي قدمها خلال منافسات كأس العالم للأندية التي اختتمت السبت الماضي في المغرب، وحل فيها الهلال السعودي وصيفًا لريال مدريد الإسباني.

ومما أثار الدهشة والاستغراب، أن النجم الأرجنتيني، الذي لم ينجح منذ قدومه إلى الهلال في موسم 2020، ولم يقدم المأمول منه، وطاله من النقد ما طاله، حتى أنه أعير خلال فترة الانتقالات الشتوية في الموسم الماضي إلى الشباب، وكان قريبًا من الرحيل عن الزعيم، إلا أن منع النادي من التسجيل خلال فترتي التسجيل الصيفية والشتوية الماضيتين، أنقذته من الرحيل وأبقته أحد أجانب الزعيم، ليكتب فصلًا جديدًا من النجاح مع بطل آسيا في مونديال الأندية.

أسئلة حائرة

الأسئلة المهمة التي طرحها النقاد الرياضيون، أحمد عفيفي وعبيدالله العيسى وعائض مبخوت وفائز السبيعي، الذين علقوا كثيرًا على أداء لوسيانو فييتو خلال المونديال، وهي: كيف تفجر فييتو إبداعًا، بعد مستويات لا ترضي منذ قدومه للزعيم؟، وما هي الأسباب التي أدت إلى سطوع نجمه مجددًا بعد 3 مواسم من الغياب؟، وهل يعود ذلك إلى الأسلوب الفني الذي اتبعه دياز في المونديال؟، وأنه تعامل مع إمكانيات مواطنه كما يجب!، وأخرج كل ما لديه وما كان غائبًا عن الأنظار، أم أن اللاعب أراد أن يسوق لنفسه في أكبر محفل عالمي على صعيد الأندية؟، مع اقتراب نهاية عقده مع الهلال، من أجل زيادة قيمة عقده، والبحث عن تعاقد جديد أكبر من عقده الحالي مع الزعيم.

أسلوب مثالي

اختلف النقاد، على أن دياز نجح في وضع فييتو في موقعه المناسب، وأن اللاعب خاض المونديال في مركز مناسب له، ما بين مؤيد ومعارض، إذ يرى البعض منهم أن اللاعب قدم مستوى فنيًا رائعًا لأنه شارك في المكان المناسب، واتبع المدرب الأرجنتيني رامون دياز الأسلوب المثالي الذي تفجر معه مواطنه، وظهر بشكل مغاير لما قدمه في السنوات الماضية.

نجاح إداري

عزا نقاد آخرون نجومية فييتو إلى التعامل الإداري الجيد من قبل الجهاز الإداري، الذي نجح في تجهيز لاعبيه بشكل جيد لخوض المونديال، وكان له تأثيره الكبير على أداء جميع اللاعبين بما فيهم اللاعب الأرجنتيني.

نفس قصير

ذهب آخرون إلى أن فييتو هو من قدم نفسه بشكل مغاير، وأن تمسكه بفرصة المشاركة جعله يعتصر خبرته من أجل مساعدة فريقه خلال 3 مباريات وفي بطولة مجمعة، ليساعد فريقه على تحقيق النتائج الإيجابية، فيما يختفي في المنافسات الطويلة، وهناك لاعبين من هذه الطينة الذي لا يجيدون اللعب إلا في المنافسات القصيرة.

استغلال

بدورهم رأى نقاد أن اللاعب استغل كأس العالم ليقدم نفسه بشكل ملائم، خصوصًا أنه ربما يغادر الزعيم بنهاية الموسم، لذا فإنه كان يدرك أن أجمل فرصة ليقدم نفسه بشكل مناسب للأندية الأوروبية الساعية للتعاقد معه هو التألق في المونديال، ومن ثم ترتفع قيمة عقده الجديد، أو أن يحظى بعقد جديد مع الزعيم، ما يعني استمراره في القائمة الزرقاء لموسم آخر.

تجارب كثيرة

خلال مسيرة فييتو الطويلة منذ 2011 وانطلاقته مع راسينج كلوب الأرجنتيني، مر بعدة تجارب، ثم انتقل إلى فياريال الإسباني في 2015 ثم أتلتيكو مدريد الإسباني في 2016، وأشبيليه في 2017 بنظام الإعارة، وخاض تجربة مع فالنسيا 2018، ثم خاض تجربة في إنجلترا مع فولهام بنظام الإعارة قبل إعارته مجددًا إلى سبورتينج لشبونة في 2019، ومنها إلى الهلال في 2020.

- 2020 الهلال تعاقد مع فييتو

- 2022 اللاعب يخوض تجربة مع الشباب

- المنع من التسجيل أبقى لوسيانو هلاليا

- اللاعب نال جائزة ثالث هدافي المونديال

- فييتو كان واحدًا من أبرز نجوم الأزرق بكأس العالم

- اللاعب خاض عدة تجارب في دوريات أوروبا الكبرى