نقابة الصحفيين المغاربة: تعلن رفع الحد الأدنى لأجور الصحفيين بـ 2000 درهم في انتظار تحسين وضعية الصحفي الحر (FreeLancer)


لابد من النظر في قضية دعم الصحفيين ” بالفريلانس” ومعاشاتهم خلال الفترة القادمة، ويجب أن تعمل تنسيقية الصحفي الحر (FreeLancer) فى آليات تحسين أوضاع الصحفيين ” بالفريلانس”.

وقد أكد نقيب الصحفيين الزميل عبد الله البقالي أن النقابة ستعمل مع المؤسسات الإعلامية والصحفية لتحسين الرواتب للزملاء بموازاة العمل على إيجاد قانون إطار للصحفيين الأحرار “Free lance”يضمن العدالة في توزيع الحوافز والمكافآت لهم.

جاء ذلك خلال التوقيع على اتفاق اجتماع بين النقابة الوطنية للصحافة المغربية والجمعية الوطنية للإعلام والناشرين يوم الخميس 16 فبراير بمقر وزارة الإتصال، من أجل صرف زيادة لفائدة الصحافيين والصحافيات والتي تقدر بـ 2000 درهم مقسمة على دفعتين.

وأضاف بلاغ النقابة “في سلسلة من المفاوضات التي جرت بين النقابة الوطنية للصحافة المغربية والجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، اتفق الطرفان على أنه سيتم صرف الدفعة الأولى المقدرة بـ 1000 درهم للصحافيين خلال الشهر المقبل، فيما سيتم صرف الدفعة الثانية خلال شهر فبراير من العام المقبل، وتكون بذلك قيمة الزيادة مقدرة بـ 2000 درهم سيستفيد منها كل صحافي وصحافية أمضى أربع سنوات في المهنة.

وتابع البلاغ، أنه سيتم صرف زيادة لفائدة العاملين في القطاع الصحافي والإعلامي مقدرة هي الأخرى بـ 1000 درهم، ستشمل الدفعة الأولى 500 درهم، فيما سيتم صرف الدفعة الثانية خلال فبراير من العام المقبل.

وقال مهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل، في اللقاء الذي عقد بمقر الوزارة بالرباط، إن “أهداف الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين معقولة، ونعتز بهذا الاتفاق التاريخي في ظل هذه الحكومة الاجتماعية”، مبرزا أن “الحكومة تشتغل بمنهجية اجتماعية موجهة للمقاولات الصحافية”.

وأضاف أن هذا الاتفاق يروم تقوية المجال الصحافي الذي يشتغل بمسؤولية وعقلانية، و”نحن نجتهد من أجل إخراج قانون منظم للمؤسسة الاجتماعية للصحافيين”.

واعتبر السيد الوزير، أن الهدف من الاتفاق هو الحفاظ على كرامة الصحافيين وجميع العاملين في هذا القطاع، وكذا من أجل محاربة الأخبار الزائفة والدفاع عن صورة المغرب في الخارج، مبرزا أن باب الوزارة سيظل مفتوحا أمام جميع المبادرات الرامية إلى تطوير القطاع.

بالمقابل، قال عبد الله البقالي، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، إن لحظة توقيع الاتفاق الاجتماعي تاريخية وإضافة نوعية للقطاع الإعلامي المغربي، الذي يحتاج إلى هذه المبادرات للخروج من الوضعية المتأزمة للمقاولات الإعلامية.

أما إدريس شحتان، رئيس الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، فقال في تصريحه، إن “انفتاح الوزارة على مشاكل الصحافيين مبادرة حميدة ومتميزة”، كاشفا أن “هذا الإتفاق جاء بعد مفاوضات عسيرة وشاقة”.

وشدد شحتان على أن “القطاع الإعلامي يعيش مشاكل بنيوية تحتاج إلى حلول عاجلة”، مبرزا أن “المغرب في حاجة إلى مقاولات إعلامية جادة، وكذا الاستفادة من الاستثمار ومواكبة التطور الحاصل. 

ثمة عدد من التحديات تواجه الصحفي الحر، منها ما يتعلق بمسيرته المهنية وسيرته الذاتية، فقد يجد من الصعوبة إدراج مسمى “صحفي فريلانس” عند كتابة سيرته الذاتية، لأن هيكلية الأخيرة.

عموما مبنية على أساس الخبرة في شركة محددة، وخلال فترة زمنية محددة أيضا. كما أن صحفي الفريلانس قد يعمل مع أكثر من جهة في آن واحد، وبالتالي من الصعب عليه إدراج جميع الجهات في خانة واحدة. 

ومن التحديات كذلك، النظرة غير الناضجة لفكرة العمل الحر في العالم العربي تحديدا. فالسؤال دائما يكون: أين تعمل؟ وليس: ماذا تعمل؟، وعندما تكون الإجابة على السؤال: “لا أعمل في مكان محدد لأنني صحفي فريلانس”، تتشكل نظرة سلبية ليست صحيحة في معظم الأحيان.

هناك مشكلة كبيرة في تسمية هذا التوجه بالفريلانس، دون أن يكون له مقابل محدد باللغة العربية. وحينما سألت مجموعة من الزملاء والزميلات عن المسمى الأفضل المرادف للكلمة الإنجليزية، كانت الإجابات كالتالي: “العمل الحر” أو “العمل المستقل”. أجد نفسي غير مقتنعة بهذه المصطلحات، إذ أشعر أنها لا تفي بالغرض كالكلمة الإنجليزية، كما أن وصف كلمة Free بالحر أو المستقل، ينطوي على معان أخرى في سياق اللغة العربية. لكن يبدو أن المتعارف عليه هو استخدام كلمة “فريلانس” حتى إشعار آخر.

في أوروبا مثلا، تعقد أنشطة وتجمعات صحفية مخصصة فقط لهذا النوع من الصحفيين، تربطهم بجهات مختلفة، وتساعدهم بالتدريب والتمويل وغيرها. واحد من هذه التجمعات هو “تجمع صحافة الفريلانس” في أوروبا، الذي يقدم كل أشكال الدعم للصحفيين الذين لا يعملون لدى جهة محددة. أما في الولايات المتحدة، فهناك منصات مخصصة لصحفيي الفريلانس، تقدم خدماتها للباحثين من خلال دليل إلكتروني ينتشر في كل أنحاء العالم.

عربيا، تقدم منصة “إيجاب” خدماتها للمؤسسات الصحفية الباحثة عن صحفيين مستقلين في المنطقة العربية وأفريقيا، وخصوصا للمهتمين بصحافة الحلول. فكثير من الصحفيين يبرعون في الكتابة وتقديم الأفكار والتصوير وغيرها، لكن تنقصهم المهارات المتعلقة بالتسويق والتواصل والبحث عن المؤسسات التي يرغبون بالتعامل معها. في نهاية المطاف، لا يمكننا كصحفيين مستقلين أن نقوم بكل شيء في الآن ذاته.

 

 

 

تاريخ الخبر: 2023-02-17 03:27:16
المصدر: المغرب الآن - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 54%
الأهمية: 53%

آخر الأخبار حول العالم

"لافروف": لا أحد بالغرب جاد في التفاوض لإنهاء الحرب الأوكرا

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-06 06:22:22
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 51%

بعد 3 سنوات من الحكم العسكري.. تشاد تجري انتخابات رئاسية الي

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-06 06:22:07
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 64%

بطائرات مسيرة.. استهداف قاعدة جوية إسرائيلية في إيلات

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-06 06:22:16
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 62%

أمطار ورياح مثيرة للأتربة على عدد من المناطق السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-05-06 06:23:48
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 61%

5 نصائح للوقاية من التسمم الغذائي السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-05-06 06:23:47
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 61%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية