بعدما خطفوا في ليبيا من قبل عصابات مسلحة، طالبت أهاليهم بفدية لإطلاق سراحهم، أعلنت وزارة الخارجية المصرية أنها تتابع باهتمام شديد على مدار الساعة، قضية الأقباط الستة.
وأشارت في بيان اليوم الجمعة إلى أن المواطنين الستة غادروا البلاد بتصاريح سفر تشترط تواجدهم في الشرق الليبي فقط دون تخطيه إلى مناطق أخرى، مضيفة أن عدداً من هولاء تواجدوا على الأراضي الليبية منذ 2021، وتعرضوا لمخاطر اقتضت تدخل وزارة الخارجية حينها لدى السلطات الليبية لتسهيل ترحيلهم وإعادتهم سالمين إلى البلاد.
كما أوضحت أن السفارة المصريةفي طرابلس تواصلت مع الجهات الليبية المعنية للتدخل من أجل إطلاق سراحهم.
إلى ذلك، ناشدت الخارجية كافة المواطنين عدم مخالفة التعليمات ذات الصلة بالسفر إلى ليبيا، والالتزام الكامل بمناطق التواجد والتحرك المعلنة والمبلغة لهم قبل السفر، وذلك لضمان سلامتهم.
من عائلة واحدة
وكان أهالي قرية مصرية أعلنوا في وقت سابق اختطاف 6 من أبناء القرية، يعملون في ليبيا على يد مجهولين، وسط مطالبات من الخاطفين بفدية مقابل إطلاق سراحهم. و كشف أهالي بلدة الحرجة التابعة لمدينة البلينا بمحافظة سوهاج جنوب البلاد لـ "العربية.نت" أن مسلحين مجهولين خطفوا ستة من أبناء القرية الأقباط وجميعهم من عائلة واحدة، أثناء دخولهم إلى ليبيا في الثالث من الشهر الجاري، بعدما احتجزوا في أحد مراكز الهجرة غير الشرعية في غرب ليبيا، لا يخضع للسلطات الليبية.
كما أشاروا إلى أن أبناءهم توجهوا من مطار برج العرب بالإسكندرية إلى بنغازي واستقلوا حافلة مع سائق ليبي يدعى هشام والذي بدوره سلّمهم لسائق مصري يدعى شعبان ثم اختفوا فجأة!
في حين أوضح أمير نصيف المستشار القانوني للأنبا ويصا، مطران البلينا والمحامي الخاص لأسر المختطفين أنه مكلف من الكنيسة القبطية بمتابعة الحادث والتواصل مع السلطات لإنقاذ الشباب. وأكد لـ"العربية.نت" أن المختطفين يعملون في مهن مختلفة كأعمال البلاط والدهانات وتلقت أسرهم اتصالات من مجهولين طالبوا بفدية مالية قدرها 15 ألف دينار ليبي عن كل شاب منهم أي ما يعادل 105 آلاف جنيه مصري.
يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها مواطنون مصريون للخطف في ليبيا، التي لا تزال تشهد حالة من الفوضى وتفلت بعض العصابات، على الرغم من الاستقرار النسبي التي شهدته الأشهر الماضية.