حـــــــوار: إسراء عبدالمعطى عمران
أكدت د. هدى حميد.. مسئول ملف الطفل ب ان أنشطة الوزارة الدعوية أعادت الأطفال لبيوت الله ومن الناحية التثقيفية تصدر مجلة «الفردوس» وكانت تعد ملحق لمجلة «منبر الاسلام» ومنذ 2015 أصبحت مجلة منفردة لها مضامين مختلفة، وصدرت بعد ذلك سلسلة رؤية بالتعاون مع وزارة الثقافة.. تتضمن ٣٧ كتاباً منها ٢٣ باللغة العربية و١١ بلغات أخرى و٣ بلغة برايل.
وأضافت أنه تم ترجمة كتاب «أركان الاسلام» إلى 3 لغات وسلسلة علِّم طفلك الإلكترونية تمت ترجمتها إلى لغة الإشارة.
وأشارت إلى الرحلات التى تم تنظيمها للأطفال إلى معرض الكتاب والمشاركة في فعالياته..
والى نص الحوار:
> كيف بدأ اهتمام وزارة الأوقاف بقضايا الطفل؟
>> كان من المتعارف عليه أننا عندما نقول ملف الأطفال بوزارة الأوقاف يخطر فى أذهان الناس فى المساجد، ولكن اهتمام وزارة الأوقاف بالطفل بدأ منذ وقت طويل من الناحية التثقيفية، حيث يصدر منها مجلة «الفردوس» منذ عام 1968، وكانت تُعد بمثابة مُلحق لمجلة «منبر الإسلام»، وبها مضامين دينية فقط، ولكن منذ 2015 أصبحت مجلة منفردة لها مضامين مختلفة ومتنوعة، وجذبت إليها عدد كبير من الكُتاب والرسامين، وقام الوزير بتغيير الشعار الخاص بها ليصبح مجلة الفردوس مجلة كل الأطفال بدلًا من مجلة الفردوس مجلة الطفل المسلم، وهذا يدل على اهتمام الوزير بجميع شرائح المجتمع، وأن تثقيف الطفل لا يقتصر على شريحة بعينها من المجتمع.
> وماذا عن سلسلة رؤية وكم عدد صدر منها؟
>> هى سلسلة صدرت فى إطار التعاون بين وزارة الأوقاف ممثلة فى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ووزارة الثقافة ممثلة فى الهيئة العامة المصرية للكتاب.
وهى صدرت بعد تطوير مجلة الفردوس بسنتين، قدمناها من خلال قصة فى
كتاب (حروب وهمية) والذى يناقش مخاطر الألعاب الإلكترونية، وتستهدف السلسلة المرحلة العمرية من ٩ سنوات فيما فوق، وتم اختيار هذه المرحلة العمرية دون غيرها، لأن هذا العمر يصعب فيه توجيه الطفل بشكل مباشر، فالطفل فى هذه المرحلة من السهل استقطابه ، وتتزايد احتمالية تعرضه للمخاطر عبر وسائل التكنولوجيا الحديثة ، فكان الوزير أول من وجه بالسلسلة استشعارًا منه بأهمية وخطورة الدور الذى تقوم به الوزارة فى الخطاب الموجه للطفل خاصة لهذه الشريحة العمرية الخطيرة، وأنها المرحلة الأصعب فى التوجيه على الإطلاق، ولاقت هذه السلسلة نجاحاً كبيراً حيث كان فريق العمل الخاص بالسلسلة يعمل بكل جُهده لإلقاء الضوء على مضمون ثقافى بشكل مختلف وتقديم عوامل الجذب المتنوعة لهذه المرحلة، مما يساعد على بناء الوعى والقيم الأخلاقية لديه وخلق منه مواطناً صالحا لوطنه ومجتمعه.
أما عن عدد إصدارات السلسلة، تتضمن ٣٧ كتابا منها ٢٣ باللغة العربية و١١ باللغات الأخرى و٣ بلغة برايل.
> ما أسماء كُتب السلسلة؟ ومن أبرز الشخصيات التى شاركت فى كتابتها؟
>> أصدرت السلسلة كُتب عديدة منها: (كتاب علماء العرب، شخصيات مصرية، أركان الإسلام، آية وحكاية، أحلُم، فردوس وسماحة، مغامرات فلفلة، وقطار الأخلاق» ، وكان عدد كبير من أبرز الكُتاب حريصين كل الحرص على المشاركة فى كتابة السلسلة، وشارك فى كتابتها أ. عبده الزراع، رئيس شُعبة أدب الأطفال، وأ. أحمد سويلم، كاتب وشاعر حائز على جائزة الدولة التشجيعية، وسارة عبدالمنعم، كاتبة حائزة على جائزة الدولة التشجيعية فى الكتابة للأطفال، وحظيت هذه السلسلة على اهتمام وتحمس الكُتاب بشكل كبير، فهو يعد بمثابة أول تعاون بين وزارة الأوقاف ووزارة الثقافة فيما يتعلق بالطفل، ولاقت هذه السلسلة إقبالاً ليس له نظير .
ترجمة كتب
> ما الإصدارات التى ترجمتها الوزارة الخاصة بالطفل ؟
>> تم ترجمة بعض إصدارات سلسلة «رؤية» للنشء إلى ثلاث لغات وهم: الإنجليزية الفرنسية والألمانية.
وتم ترجمة كتاب «أركان الإسلام» إلى 3 لغات، ونعمل على الترجمة إلى اللغتين الروسية والإسبانية، وترجمة إصداراته إلى لغة برايل أيضاً، وهو يُعد من الكتب التى بذلت فيها الوزارة مجهودا كبيرا فيتم تقديمه بقالب مختلف غير المُعتاد، من خلال قصص على شكل كوميكس ونتحدث عن كل ركن مثل الصلاة عماد الدين وليس غيرها من الأركان، والكوميكس من أفضل الفنون لجذب الأطفال.
إلى جانب ترجمة الوزارة لسلسلة «علم طفلك الإلكترونية» وتم ترجمتها إلى لغة الاشارة.
معرض تثقيفى
> اخبرينا عن فعاليات برامج المعرض التثقيفي؟
>> بالنسبة للمعرض فهذه كانت السنة الثانية لنا على التوالي، وكانت المشاركة فى المعرض فى إطار استكمال برنامج عطلة نصف العام، ولهذا قُمنا برحلات لأطفال المسجد إلى المعرض، وقاموا بحضور الفعاليات وشاركوا فى المسابقات والأنشطة القائمة فى جناح الطفل، وشهد هذا العام تطورا كبيرا عن العام الماضي، وإقبالاً وتفاعلاً ليس له مثيل سواء من الأطفال أو أولياء الأمور، ففى هذا العام كنا متواجدين يومياً طوال أيام المعرض على عكس السنة الماضية كانت أيام مُحددة، وشاركنا بسلسلة «رؤية» للنشء ومجلة الفردوس التى تصدر عن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وشارك هذا العام مُبدعين من خارج السلسلة ومن داخلها، ولأول مره شارك معنا فعاليات داخل المعرض د. حسن مدنى رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق بجناح الطفل، ولاقى الجناح إقبالا كبيرا من الأطفال وأولياء الأمور خاصة المُبدعين من خارج السلسلة حيث شارك معنا رؤساء تحرير بعض المجلات وعدد كبير من كُتاب الأطفال المشاركين فى إصدار سلسلة «رؤية»، وألقى المعرض الضوء على موضوعات تثقيفية متنوعة ومختلفة، إلى جانب توزيع أعداد متميزة من سلسلة «رؤية» للنشء للأطفال المشاركين فى الفعالية.
أنشطة صيفية
> الأنشطة الصيفية جذبت أولياء الأمور وأعادت الاطفال إلى المساجد..فماذا عن الأنشطة؟
>> قامت الوزارة بتقديم برنامج متميز للطفل، وهذا فى إطار استعادة المسجد لدوره فى بناء الوعى لديه، واستمرارًا لجهود وزارة الأوقاف فى تكثيف الأنشطة التفاعلية بالمساجد، انطلقت فعاليات البرنامج التثقيفى فى المساجد، وشارك بها عدد كبير من الكُتاب والمبدعين من الخارج، وتم إقامة مسرح العرائس لأول مرة داخل المساجد، ولكن تحت ضوابط معينة بما يتناسب مع قدسية المسجد، وتقديم عددًا من القصص التربوية للأطفال، إلى جانب إقامة المسابقات تشجيعاً لهم، وتكريم الأطفال المتميزين، وإقامة الرحلات كمكافأة لهم، وقمنا بزيارة متحف القوات الجوية والأهرامات ومعرض القاهرة الدولى للكتاب وشارع المعز، ولاقت إقبالا كبيرا من قبل الأطفال وحرصت أولياء الأمور على الحضور مع اطفالهم فى الفعاليات.
> ماذا كان الهدف من وراء مشاركة الأطفال المتميزين بالمساجد لفعاليات المسابقة العالمية التاسعة والعشرين للقرآن الكريم؟
>> أرى أنه كان من الضرورى اختيار الأطفال المتميزين فى البرنامج التثقيفى للأطفال لحضور فعاليات المسابقة العالمية التاسعة والعشرين للقرآن الكريم ، ولقائهم بالمتسابقين والمحكمين حرصا من الوزارة على بناء وتطوير شخصية الأطفال وتقديم القدوة الحسنة للأطفال، وليصبح حافزاً لهم للمشاركة فيما بعد، وليروا بأنفسهم مستوى الأداء والأصوات، وقامت لجنة المحكمين بتقديم نصائح لهم عن أهمية فهم معانى القرآن الكريم ليسهل حفظه عليهم، وقامت أيضاً بعرض تفصيلى لكيفية اختيار المتسابق للأسئلة وكيفية عرض النتيجة من قبل لجنة التحكيم وكان له صدى رائع على الأطفال واعتبروا هذه المشاركة من أفضل التجارب التى استمتعوا بخوضها على الإطلاق.
> ما رأيك فى دور وزارة الأوقاف بخصوص ملف الطفل؟
>> وزارة الأوقاف المصرية بدأت مجهودا رائعا فى ملف الطفل، حيث قامت بالعديد من الأنشطة المتميزة والتى تهدف إلى الاهتمام بالأطفال بجميع الفئات العمرية من الناحية التثقيفية والتربوية والترفيهية والدينية، ووجهت الشكر للدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف على تطوير العمل بوزارة الأوقاف ليصل إلى هذا المستوى المبهر من النجاح والإقبال الجماهيرى على جميع الأنشطة التثقيفية والدعوية التى تنظمها وزارة الأوقاف، ومنها البرنامج التثقيفى للطفل والذى تقيمه وزارة الأوقاف بمختلف المساجد على مستوى الجمهورية لبناء الوعى الدينى والوطنى والقيمى لدى أبنائنا وبناتنا، وأعربت عن سعاتها بأولياء الأمور الذين يحرصون على المشاركة فى فعاليات الوزارة التثقيفية التى تمس العقل والفكر والوعى، موجهة الدعوة للجميع إلى متابعة أنشطة الوزارة بالمساجد والمشاركة بها.
نقلا من عدد اللواء الأسلامي بتاريخ ١٦/٢/٢٠٢٣
أقرأ أيضأ :
