أغلق «تروس الشمال» وهم مجموعات مقاومة بالولاية الشمالية، الطريق الرئيسي الرابط بين السودان ومصر، احتجاجاً على ممارسات حكومية وصفوها بالمدمرة للاقتصاد الوطني.
الخرطوم: الفاضل إبراهيم
أعاد «تروس الشمال»، إغلاق الطريق الرئيسي الرابط بين السودان ومصر عند منطقة البرقيق في الولاية الشمالية.
وعزا «التروس» الإغلاق، بأنه يعود لأسباب قومية ومحلية، أبرزها زيادة تعرفة المياه بالمنطقة، علاوة على زيادة رسوم العبور للمنتجات المحلية، فضلاً عن نهب موارد الولاية لصالح مصر.
وكشف مصدر بالترس لـ«التغيير» عن احتجاز نحو «100» شاحنة في طريقها إلى مصر تحمل على متنها ماشية وأبقار.
وكانت الولاية الشمالية شهدت مطلع العام الماضي إغلاقاً للطريق القومي في عدد من مناطق الحامداب، القرير والبرقيق.
ويومها أقيمت تروس الحامداب بمحلية الدبة، والقرير بمحلية مروي بجانب تروس في منطقتي القولد وحفير مشو القريبة من حاضرة الولاية مدينة دنقلا، وتروس أخرى صغيرة في عبري، قوامها تجمع التروس.
ووصف المصدر بالترس في حديثه لـ«التغيير»، ما يحدث بأنه تدمير للاقتصاد السوداني، بنقل موارد البلاد بأسعار رخيصة دون قيمة مضافة في مقابل استيراد بلاستيك.
وحمل «التروس» الحكومة الانقلابية والعسكر مسؤولية التشوهات في الاقتصاد السوداني.
وأكدوا أن مطلبهم الأول هو إسقاط حكم العسكر ومن ثم إلغاء تعرفة المياه الجديدة، بجانب صيانة طريق الشمال والتنمية العادلة للولاية الشمالية.
وتفجرت بولايتي الشمالية ونهر النيل بدايات العام 2022م أزمة كبيرة بسبب قرار من الحكومة الانقلابية بزيادة تعرفة الكهرباء، لجهة أنّ معظم المواطنين في المنطقة يعتمدون على الزراعة المروية بواسطة الكهرباء، مما يشكل عبء إضافياً على المواطنين مما دفعهم للاحتجاج بإغلاق طرق «شريان الشمال»، وطريق عطبرة- مروي.
ورغم تراجع الحكومة الانقلابية وتجميد القرار، إلا أن أهالي الشمالية أغلقوا طريق «شريان الشمال» أكثر من مرة، ورفعوا من سقف مطالبهم.
وكانت تنسيقيات لجان مقاومة الولاية الشمالية المختلفة أكدت أن «التروس» تتم بطريقة مدروسة وتكتيكات مضبوطة من قبل اللجان الميدانية للمحليات.
