أعلن الدكتور الدكتور القس أندرية زكي، رئيس الكنيسة الانجيلية، في تصريح خاص “لوطني”، عن رؤيته وخطته خلال الثماني سنوات القادمة، مشيرا أنها ستكون في عدد من المحاور، أولها سيكون على المستوى المحلي موكدا أنه مهتم بالكنائس المحلية، لتقوم بدورها الروحي والاجتماعي وأن تخدم المجتمع وأن تضامن معه .

جاء ذلك، عقب إعلان تجديد ثقة قيادات الطائفة الانجيلية في جناب الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر وجناب الدكتور القس چورچ شاكر نائب رئيس الطائفة للاستمرار فترة جديدة، خلال الانتخابات التي أقيمت، مساء أمس، بمقر رئاسة الطائفة الانجيلية بمصر الجديدة.

وأضاف رئيس الطائفة أن المحور الثاني الذي يعمل عليه هو العمل مع الشباب، لأن الشباب هم مستقبل الكنيسة ف٦٠ ٪ من سكان مصر أعمارهم تحت ٤٠ سنة، وأعلن عن بداية برنامج ضخم للشباب حيث تقوم الطائفة بإعداد مؤتمر للشباب سيحضره ٢٠٠٠ قائد من قادة الشباب عبر الجمهورية، ليتم فيه مناقشة القضايا المهمة التي تهم الشباب في مارس القادم للعمل مع قادة الشباب وربط الشباب بالكنيسة.

كما أكد على أهتمامه بالعمل المسكوني والعمل مع الكنائس الأخرى، مشيرا لاستمرار الدور الاجتماعي للكنيسة والمشاركة في المبادرات الرئاسية، ودعم الدور الاجتماعي الذي تقوم به المؤسسات التعليمة بالدولة المصرية .

وأيضا تحدث عن مزيد من العلاقات الدولية مع الإنجيليين حول العالم، لتصحيح الصورة النمطية السلبية عن مصر، وذلك من منطلق الإيمان بالدبلوماسية الشعبية وبناء الجسور، من أجل تقديم صورة صحيحة عن مصر، موكدا على أنه ما زال هناك صور مغرضة تقدم عن بلادنا، مشيرا لاهمية الدبلوماسية الشعبية خصوصا مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية .

وعن سير العملية الانتخابية أكد القس أندريه أنها تمت بنزاهة شديدة، حيث فُتح باب الترشح ثم فُتح باب تقديم الطعون، وأيضا أجتمع المجلس مرة أخرى، لمناقشة الأسماء النهائية، مشيرا أنها مرت بمنتهي الدقة، وقامت اللجنة المفوضة بالانتخابات بدورها وانتهت بإجراء الانتخابات بالاقتراع السري وحصوله على بالإجماع على هذا المنصب ، ثم تقدم رئيس الطائفة بالشكر لأعضاء المجلس الإنجيلي الذي يمثل آلاف من شعب الكنيسة الانجيلية . كما وجه شكره لله من أجل مرور الأمر بسلام، كما شكر الله من أجل بلادنا مصر .

يذكر أنه تم انتخاب القس أندريه نائبًا لرئيس الطائفة الإنجيلية عام 2007، وخلال ثماني سنوات -هي مدة توليه هذا المنصب- قام بالعمل على تقويه العلاقات بين الكنيسة الإنجيلية، والكنائس الأخرى، على المستوى الإقليمي والدولي، وساهم في بناء علاقة قوية تجمع الكنيسة بكافة المؤسسات الرسمية بالدولة، والمؤسسات الدّينية وعلى رأسها مؤسسة الأزهر ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء، بهدف تدعيم العمل المشترك بين كافة أبناء الوطن دون النظر إلى الدّين أو العقيدة. وبعد انتهاء فترة هذا المنصب انتخب في 20 فبراير 2015 بالإجماع من أعضاء المجلس الإنجيلي العام، رئيسًا للطائفة الإنجيلية.
Attachment