أكد دبلوماسي غربي في تصريحات للعربية، اليوم السبت، أن علاقة إيران العسكرية بروسيا تشكل مصدر قلق كبيرا بالنسبة للدول الغربية، مضيفا أن طهران رفضت توقيع الاتفاق النووي في أغسطس الماضي "وحذرنا من أن الفرصة قد لا تأتي مجددا".
لا فرصة الآن
وأضاف أن النظام الإيراني أصبح ضعيفا ويتعرض لضغوط داخلية كبيرة، لافتا إلى أن الفرصة غير مواتية الآن لتوقيع الاتفاق النووي.
"الاتفاق على الطاولة"
لكنه قال إن الاتفاق النووي ما زال على الطاولة "والجميع مقتنع بأن هذا الاتفاق هو الحل الأفضل لمنع طهران من الحصول على سلاح نووي".
وعبر عن خشيته من أن تكون روسيا تزود إيران بأسلحة غير تقليدية، مؤكدا أن إيران لم تتخط النقاط الحمر بعد في برنامجها النووي.
"روسيا والصين تشتريان نفط إيران"
وأشار إلى أن روسيا والصين تشتريان النفط الإيراني، مشددا أن على إيران وقف دعم روسيا لكي تعود مفاوضات الاتفاق النووي.
في الأثناء، دعا بيان لوزراء خارجية أميركا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، إيران إلى التراجع عن سياسة التصعيد النووي، مشيرا إلى أن زيادة التعاون بين إيران وروسيا سينعكس على عدم استقرار المنطقة.
"تضامن مع الشعب الإيراني"
ودان البيان عدم تعاون طهران مع وكالة الطاقة الذرية، مؤكدا تضامن هذه الدول مع الشعب الإيراني في ظل استمرار انتهاكات النظام "المروعة" لحقوق الإنسان.
يشار إلى أن المفاوضات بين طهران والغرب كانت توقفت منذ الصيف الماضي، بعد أن قدم الاتحاد الأوروبي في الثامن من أغسطس 2022، نصاً نهائياً للتغلب على مأزق إحياء هذا الاتفاق. وقد تسلم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيف بوريل، الرد الإيراني الأول في منتصف أغسطس، تلاه الرد الأميركي على الملاحظات والمطالب الإيرانية.
ليأتي لاحقا رد طهران، الذي تضمن المطالبة بوقف تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول 3 مواقع إيرانية غير معلن عنها عثر فيها قبل سنوات على آثار يورانيوم، فضلاً عن التزام واشنطن بعدم الانسحاب ثانية من الاتفاقية كما حصل في 2018، ويضع المحادثات في مهب الريح، بعد جولات طويلة ومعقدة انطلقت في أبريل (2021) بفيينا.
