رفعت الجّهات المسؤولة لدى ملبنة إيدوغ عنابة دعوى قضائيّة ضدّ عمّال تابعون للمؤسّسة نظرا لمساهمتهم في الإخلال بعمليّة توزيع الحليب بالإضافة إلى المضاربة بهاته المادّة الإستهلاكيّة وأمرت الجّهات القضائيّة التابعة لمحكمة الحجّار بفتح تحقيق معمّق في القضيّة أسفر عن توقيف العمال الثلاثة الذين يشغلون وظائف مختلفة في ملبنة إيدوغ، أين تمّ اتّخاذ الإجراءات القانونيّة اللازمة في حقّهم عن طريق إنجاز ملفّات قضائيّة مثلوا على إثرها أمام هيئة محكمة الحجار من أجل متابعتهم بسلسلة من التهم لعلّ أبرزها المضاربة وسوء استغلال الوظيفة بالإضافة خيانة الأمانة وغيرها من التهم المنسوبة إليهم، علما وأنّ القضيّة انفجرت في عزّ الأزمة التي تعيشها مدينة عنابة والمتمثّلة في نقص مادّة الحليب ناهيك عن الطوابير غير المنتهية من المواطنين الذين يقفون لساعات وساعات أمام نقاط البيع ينتظرون قدومها من أجل الظفر بكيس من هاته المادّة الإستهلاكيّة التي باتت صعبة المنال بالنسبة لهم، وفي سياق متّصل فقد أثبتت التحريّات الأمنيّة إقدام بعض العمال على الإخلال بعمليّة توزيع الحليب بعد أن اتّضح قيامهم بتحويل كميّات هائلة من الصناديق المحمّلة بهاته المادّة إلى السوق السوداء وبيعها لأشخاص تبيّن أنّهم لا يحوزون في الأصل على سجلات تجاريّة تمكّنهم من مزاولة مهنتهم بطريقة قانونيّة، في حين كان من المفترض أن يتمّ توزيع تلك الكميّات على نقاط البيع المتواجدة على مستوى بلديّة البوني، قبل أن تتفطّن المصالح المختصّة التابعة لمديرية التجارة للأمر وتقوم بتبليغ الجّهات المسؤولة بملبنة إيدوغ عنابة التي قامت بدورها برفع دعوى قضائية ضدّهم إلى جانب توقيفهم تحفظّيا وأفضت الواقعة إلى فتح تحقيق لكشف ملابسات القضيّة، تجدر الإشارة من ناحيّة ثانية أنّ العمال الثلاثة المتّهمين قد مثلوا مؤخّرا أمام هيئة محكمة الحجار.
و.س