أعلن زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي ميتش ماكونيل، يوم الجمعة، أمام الحاضرين في مؤتمر ميونيخ للأمن أن القيادة الجمهورية تدعم استمرار المساعدة لأوكرانيا في محاربة الهجوم الروسي ضد أوكرانيا، على الرغم من الأصوات داخل حزبه التي تعارض استمرار المساعدة.
وقال إن "التقارير المتعلقة بانتهاء الدعم الجمهوري للقيادة الأميركية القوية في العالم مبالغ فيها إلى حد كبير".
وتابع: "يدعم زعماء حزبي بأغلبية ساحقة أميركا القوية والمشاركة، وتحالفًا قويًا عبر المحيط الأطلسي، مضيفا: "لا تنظر إلى تويتر.. انظر إلى الأشخاص الموجودين في السلطة".
وأشار عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كنتاكي إلى نفسه، وإلى رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي، وكبار الجمهوريين في لجنتي مجلس الشيوخ ومجلس النواب.
وأوضح أن "القادة الجمهوريون ملتزمون بتحالف قوي عبر الأطلسي. نحن ملتزمون بمساعدة أوكرانيا، ليس بسبب الحجج الأخلاقية الغامضة أو الأفكار المجردة مثل ما يسمى" النظام الدولي القائم على القواعد"، ولكن بدلاً من ذلك، بسبب المصالح الوطنية الجوهرية لأميركا، لأن أمننا مترابط، واقتصاداتنا متشابكة".
وبدا ماكونيل يشير إلى الخطر المتمثل في ذبول الدعم الأميركي، وقال إن الحلفاء الأوروبيين بحاجة إلى تصعيد الموقف، مجادلاً بأن "الدول الأوروبية لم تكن سخية كلها تجاه أوكرانيا".
وأضاف: "إذا كنتم تريدون مساعدة أوكرانيا على الانتصار، وإذا كنتم تريدون أن يخرج حلف شمال الأطلسي (الناتو) أقوى من هذا الصراع، وإذا كنتم تريدون دعمًا سياسيًا مستدامًا في أميركا لاستمرار مشاركتنا واستثمارنا في الحفاظ على أوروبا كاملة وحرة وفي سلام، يتعين على أصدقاء أميركا في هذه القارة التحلي بالعزم والالتزام" تجاه أوكرانيا.
وكانت الولايات المتحدة أكبر مساهم في المجهود الحربي الأوكراني منذ الهجوم الروسي قبل عام، حيث قدمت أكثر من 110 مليارات دولار من المساعدات المالية والعسكرية والإنسانية إلى كييف، ويشمل ذلك أكثر من 27.4 مليار دولار من المساعدات الأمنية.
وفي يناير، أعلنت الولايات المتحدة عن مساعدة أمنية إضافية، فضلا عن موافقة الرئيس الأميركي جو بايدن على توافير 31 دبابة أبرامز M1 لأوكرانيا.
لكن كانت هناك مؤشرات على تزايد التردد بين بعض الجمهوريين، حيث قال مكارثي في نوفمبر إن الجمهوريين لن يكتبوا "شيكًا على بياض" لأوكرانيا. كما عارضت مجموعة صغيرة نسبيًا، لكنها ذات صوت مسموع في مجلس النواب، استمرار المساعدة ودعت إلى وقفها.
