وجه عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سهام النقد اللاذع للحكومة ورئيسها عزيز أخنوش والناطق الرسمي مصطفى بايتاس، مؤكدا أن الذين زعزعوا ثقة المواطنين في السياسية فعلوا هذا منذ “البلوكاج”، ووصلوا اليوم إلى رئاسة الحكومة، لكنهم يحكمون بدون ثقة المجتمع.
وانتقد ابن كيران خلال انعقاد المجالس الجهوية للحزب، أمس الأحد، تصريحات أخنوش التي هاجم فيها السنوات العشر الماضية التي قضاها حزب العدالة والتنمية على رئاسة الحكومة، وأن حكومة التي أعقبت انتخابات 8 شتنبر حققت إنجاوات لم تحقق طيلة السنوات الماضية، وعليها قال ابن كيران إن أخنوش عليه أن يستحي من كلامه.
وتحدث ابن كيران عن أخنوش، قائلا ” عليه أن يخجل من نفسه ويستحي، بدل مهاجمة هذه السنوات العشر”، مضيفا أنه “ألا ترى ما يقع في المغرب، ألا ترى الذين يحتجون عليك ومنهم من صوت لك؟”.
انتقاد ابن كيران لم يتوقف عند أخنوش بل تعداه إلى الناطق الرسمي للحكومة مصطفى بايتاس، قائلا إن ” هذا الناطق يكذب ويبالغ في الكذب، وهذا غير لائق به وبالمهمة التي يقوم بها، مردفا، يمكن له أن لا يتكلم، لكن إن تحدث فيجب أن لا يكذب”، معتبرا أن ما يقوم به الناطق الرسمي باسم الحكومة غير معقول.
وقال رئيس الحكومة الأسبق إن الواقع الحالي وضع أعضاء الحزب أمام معادلة صعبة، وهي خلق التوازن بين انتقاد الواقع وبين الحفاظ على الاستقرار، مشددا أن كلامه عن الحكومة وانتقاده ليس بكلام المعارض، بل كلام الانسان الغيور، داعيا الحكومة إلى وجوب تدارك ما ينبغي تداركه، من قرارات وإجراءات، حتى لا نصل إلى أشياء لا تنفع فيها تدخلات.
