فتح عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، باب الانتقاد اللاذع على حكومة عزيز أخنوش، وما وصفه بحالة الضعف الشديدة التي أبانت عليه خلال الفترة الماضية، والذي بلغ اليوم ذروته بتصاعد أزمة الغلاء الذي تعرفه مختلف المواد، ومنها الخضر واللحوم وغيرها، ما دعا بحسبه الملك إلى الدخول على الخط.
ابن كيران الذي كان يتحدث خلال انعقاد المجالس الجهوية للحزب، أمس الأحد، موجها كلامه لعزيز أخنوش، قائلا “أنت لا تبذل أي مجهود للتخفيف عن المواطنين، ولا تخرج للتواصل معهم”، داعيا إياه إلى أن يفعل، لكن بشرط أساسي، وهو الصدق.
وقال رئيس الحكومة السابق، إن الملك محمد السادس تفاعل مع الأزمة الحالية بمراسلته رئيس الحكومة عزيز أخنوش، داعيا إياه إلى بذل مزيد من الجهد لحلحلة الوضع.
وشدد ابن كيران على أن أن حكومة أخنوش لا تقوم بدورها المطلوب، باعتبارها واسطة بين المواطنين والمؤسسة الملكية، وبحسبه هذا هو الدور الأساس الذي يجب أن تقوم به، وتبذل مجهودا فيه، عبر الانصاب والتفاعل مع هذه التعبيرات المجتمعية العامة، المنتقدة للغلاء، بكل اللهجات ومن مختلف المناطق.
ابن كيران اعتبر أن الجزء الأكبر من سبب الغلاء يعود إلى تضارب المصالح، مؤكدا أن هذا الأمر لا يجب أن يكون، سواء في المحروقات أو اللحوم أو غيرها، مشيرا إلى أنه “لا يمكن أن تتجاهل المجتمع، الفقراء والمساكين، حتى الفئات المتوسطة ومن لهم مدخول بدأوا يشتكون”.
ودعا الأمين العام لـ”البيجيدي” أخنوش إلى النظر لأوضاع المواطنين، الذين يتحدثون عن الخضر وغلائها، بما فيها الطماطم والبصل والبطاطس، قائلا “عليك أن تنتبه وتشفق على المواطنين، وترى ما الذي يمكنك القيام به، ولا أحد يطلب منك أكثر من المطلوب”.
